البيضاء 25 نوفمبر 2017 (وال)- أدانت الهيأة العامة للأوقاف والشؤون الإسلامية بالحكومة الليبية المؤقتة الخميس، بشدة وبكافة عبارات الاستنكار والشجب الجريمة البشعة التي ارتكبتها الجماعات ﺍﻟﺘﻜﻔﻴﺮﻳﺔ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻴﺔ ﺑﺘﻔﺠﻴﺮﻫﺎ ﻣﺴﺠﺪ ﺍﻟﺮﻭﺿﺔ ﺑﺒﺌﺮ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﺑﺎﻟﻌﺮﻳﺶ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺗﺄﺩﻳﺔ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ، ﻣﻤﺎ ﺃﺩّﻯ ﻟﻮﻗﻮﻉ ﻣﺌﺎﺕ ﺍﻟﻘﺘﻠﻰ ﻭﻋﺸﺮﺍﺕ ﺍﻟﺠﺮﺣﻰ .
وأكدت الهيأة العامة للأوقاف والشؤون الإسلامية في بيان – تحصلت وكالة الأنباء الليبية على نسخة منه – أن هذا الهجوم الإرهابي ﺍﻹﺟﺮﺍﻣﻲ ﺍﻟﻐﺎﺩﺭ، ﺩﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﺠﺮّﺩ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﺨﻮﺍﺭﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﻭﺍﻟﺮﺃﻓﺔ، ﻭﺍﺳﺘﺤﻼﻟﻬﻢ ﺍﻟﺪﻣﺎﺀ ﺍﻟﻤﻌﺼﻮﻣﺔ، ﻭﺳﻌﻴﻬﻢ ﻟﻠﻔﺴﺎﺩ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ .
وأوضحت الهيأة ﺃﻥ ﻫﺬﺍ الاعتداء ﺍﻵﺛﻢ، ﻴﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺸﻒ ﻋﻦ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﺍﻟﻘﺒﻴﺢ للإﺭﻫﺎﺏ، ﻭﻣﺎ ﻳﻨﻄﻮﻱ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺃﻏﺮﺍﺽ ﻭﻣﺨﻄﻄﺎﺕ ﺩﻧﻴﺌﺔ ﺑﺒﻼﺩ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻭﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ، ﻣﻤﺎ ﻳﺴﺘﻮﺟﺐ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﻬﻢ ﺑﻜﻞ ﻗﻮﺓ ﻭﺣﺰﻡ .
وأكدت الهيأة في بيانها ﺃﻥ ﺍلإﺭﻫﺎﺏ ﻻ ﻳُﻔﺮّﻕ ﻣﻄﻠﻘﺎً ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻌﺴﺎﻛﺮ ﻭﻏﻴﺮﻫﻢ، ﻭﺇﻧﻤﺎ ﺃﻫﺪﺍﻓﻪ ﻧﺸﺮ ﺍﻟﺨﺮﺍﺏ ﻭﺍﻟﺪﻣﺎﺭ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺃﺭﺽ ﻭﺩﺍﺭ، ﻓﻠﻢ ﺗﺴﻠﻢ ﻣﻦ ﺷﺮﻭﺭﻫﻢ ﺍﻟﻤﺴﺎﺟﺪ ﺃحب ﺍﻟﺒﻘﺎﻉ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ، وﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ : (ﻭﻣﻦ ﺃﻇﻠﻢ ﻣﻤﻦ ﻣﻨﻊ ﻣﺴﺎﺟﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻳُﺬﻛﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﺳﻤﻪ ﻭﺳﻌﻰ ﻓﻲ ﺧﺮﺍﺑﻬﺎ ) .
وتابعت الهيأة الأوقاف والشؤون الإسلامية : “ﺇﻥ الهيأة ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻸﻭﻗﺎﻑ ﻭﺍﻟﺸﺆﻭﻥ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ لتذكر ﺑﺄﻥ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ الاعتداءات ﺍﻵﺛﻤﺔ ﻣﺎ ﺗﺰﻳﺪ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﺇﻻ ﺻﻼﺑﺔ، ﻭﺗﻮﺟﺐ ﻋﻠﻰ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﺍﻟﺘﻜﺎثف ﻭﺍﻟﻮﻗﻮﻑ ﻣﻊ ﻗﻴﺎﺩﺍﺗﻬﺎ ﺿﺪ ﺍلإرهاب ﻭﺃﻫﻠﻪ ﻭﺩﺍﻋﻤﻴﻬﻢ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺯﻣﺎﻥ ﻭﻣﻜﺎﻥ” . (وال- البيضاء) ر ت