واشنطن 25 نوفمبر 2017 (وال) – حذر البيت الأبيض من أنّ العلاقات الأميركية الباكستانية قد تتأثر إذا لم تقم إسلام آباد بإعادة توقيف حافظ سعيد المتهم بالتخطيط لاعتداءات بومباي في 2008، ومحاكمته.
ويأتي موقف البيت الأبيض بعد ثلاثة أيام من قرار القضاء الباكستاني الإفراج عن حافظ سعيد الذي يعتبر زعيم “جماعة الدعوة” التي تصنفها الأمم المتحدة منظمة إرهابية.
وكانت الولايات المتحدة رصدت في 2012 مكافأة قدرها عشرة ملايين دولار لقاء أي معلومات تقود إلى توقيفه.
وجاء قرار الإفراج عن سعيد رغم ضغوط مارستها واشنطن مدى أشهر على إسلام آباد على خلفية اتهامات له بدعم المتمردين.
وقال المكتب الإعلامي للرئيس الاميركي دونالد ترامب إن الإفراج عن سعيد “يدحض ادعاءات باكستان بأنها لن تؤمن ملاذا للإرهاببين”.
وأضاف بيان الرئاسة الأميركية “إذا لم تبادر باكستان إلى اعتقال سعيد وتوجيه التهم إليه للجرائم التي ارتكبها، فان عدم تحركها سيكون له تداعيات على العلاقات الثنائية وعلى سمعتها دوليا”.
وكان سعيد وضع في الإقامة الجبرية منذ كانون الثاني عقب حملة للحكومة الباكستانية ضد جماعة الدعوة، إلا أن متحدثا باسم حزبه قال ان الحكومة لم تقدم أي دليل ضده.
وقبل فرض الإقامة الجبرية عليه مطلع 2017، كان حافظ سعيد وهو على رأس المطلوبين لدى نيودلهي ايضا، يعيش بحرية تامة في باكستان التي يدعو منها الى الجهاد ضد الهند.
وقال البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي يريد “علاقات بناءة مع باكستان، ولكنه يريد أيضا إجراءات حازمة ضد الجماعات المتمردة والإرهابية في باكستان والتي تشكل تهديدا للمنطقة”.
وأضاف البيان إن “الإفراج عن سعيد يشكل خطوة في الاتجاه الخطأ”.(وال – واشنطن) ع م