بنغازي 26 نوفمبر2017(وال)- أقيم اليوم الأحد في قاعة بنينا بمركز بنغازي الطبي ندوة وحلقة نقاش إحياءً لليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة والذي دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة لإحيائه يوم 25 نوفمبر من كل عام.
ونظم ذلك بمشاركة الجمعية الليبية للتمريض والقابلة والمنظمة الدولية للثقافة والسلام وبرعاية شركة المدار ومركز بنغازي الطبي.
وقالت عضو جمعية التمريض والقابلة بشرى التاجوري “إننا كجمعية تعتبر هذه المشاركة الأولى لنا في نشاط غير صحي ولكن ما نشاهده من عنف لنا كممرضات أصبحنا نشعر به في مجال عملنا وباستمرار فقررنا أن نكون طرفا فيها وأن نشارك في هذا اليوم العالمي للعنف ضد المرأة وكذلك ضد الرجل”.
وأشارت التاجوري إلى أن العنف في هذه الفترة طال الرجال والنساء والأطفال والمجتمع على حد سواء.
وقالت عضو الهيأة التأسيسية لصياغة الدستور الدكتورة ابتسام أبحيح لوكالة الأنباء الليبية أن فكرة وأهمية قرار مجلس الأمن 1325 للمرأة وكما جاء فيه من بنود يمكن أن تطبق طالما أن بلادنا غير مستقرة في هذه الفترة.
وأكدت أبحيح أن النزاعات المسلحة ستترك آثارًا سيئة بالنسبة للمرأة بصفة عامة،سواء أنها من فئة الاحتياجات الخاصة أو المتزوجة من الأجنبي أو الآنسات أو النساء الأرامل.
وقالت إن كل هذه الأمور تسبب للمرأة نوعًا من العنف بالإضافة إلى عدة مفاهيم أخرى مثل العادات التي كرست للعنف ضد المرأة من غير أي وعي بسبب اعتبار المجتمع أن المرأة قاصرة والرجل هو الذي يأخذ زمام الأمور في البيت والمجتمع.
وأضافت أن المجتمع يتكون من شريحتين “الرجل والمرأة” وأن الدولة المدنية تبني بالسلام والحياة الديمقراطية.
ودعت أبحيح جميع النساء إلى ضرورة الوعي بحقوقهن لأجل أن تدافع عنها.
وبدورها قالت مبروكة جبريل من شبكة المدافعات عن العنف ضد المرأة وناشطة في المجتمع المدني إن على المرأة أن تنادي بحقوقها وخاصة النساء المتزوجات من غير الليبيين.
وأضافت أن النساء في بنغازي لديهن حقوق من المهم أن يتم التحصل عليها وكذلك الرجل.
وقالت “أنا أنادى بالمساواة في التعامل والوظيفة وغيرها من الأمور بين الرجل والمرأة”.
وأكدت أن العنف موجود في كل مكان وفي جميع الأديان والثقافات وجميع الدول تعاني من العنف.
وقالت ” على حسب ما أشاهده كناشطة فإن العنف الأسري لا يكون من الآباء بل بالعكس الأب دائما يحب أن يرى ابنته متعلمة وثابتة لشخصيتها ولكن العنف الأسري نشاهده من الأخوة وكم من حالة تأتي وتشكي لنا هذا النوع من العنف”.
وأشارت إلى أن النساء العاملات في جميع القطاعات يواجهن العنف أيضًا من مديري العمل وغيرهم وهذا ما يسمى العنف الوظيفي”.
وقالت “إن موظفات يعلمن بالقطاعات الخاصة قدمن شكوى لنا حول معاملات البعض من المديرين وما يتعرضن إليه من إهانات وتهديدات بالفصل عن العمل وقطع المراتب وغيرها”.(وال-بنغازي) ب خ/ ن ح / ف خ