إسطنبول 27 أغسطس 2016 (وال)- تستمر موجة الاعتقالات التي تقوم بها الحكومة التركية ضد متهمين بالتورط في محاولة الانقلاب الفاشلة في 15 يوليو الماضي .
واعتقلت شرطة مكافحة الجريمة المنظمة أمس الجمعة، ثلاثة دبلوماسيين تتهمهم أنقرة بالتورط في محاولة الانقلاب، وأحد هؤلاء عمل مستشاراً للشؤون الخارجية لرئيس الجمهورية السابق عبد الله غول .
والدبلوماسيون الثلاثة هم : غورجان باليك، وقد عمل مستشاراً لرئيس الوزراء السابق أحمد داود أوغلو، وكان سابقاً مستشار الشؤون الخارجية للرئيس عبد الله غول، وسفيراً فوق العادة لدى الأمم المتحدة .
وكان باليك هو من عمل على تأمين اللقاء بين داود أوغلو المعارض التركي البارز فتح الله غولن عام 2013 في الولايات المتحدة .
واعتقلت السلطات التركية السفيرين علي فندك، وتونكاي بابالي، وكان الأول سفيراً إلى كوستاريكا والثاني إلى كندا، وتم عزلهما بعد محاولة الانقلاب الفاشلة .
وقد نقل الثلاثة إلى سجن “سنكان” في العاصمة أنقرة، بعد أن أدلوا بإفاداتهم أمام القضاء وينتظرون المحاكمة .
وكانت تركيا تشارك في الجمعية العامة للأمم المتحدة آنذاك، مما أثار العديد من ردود الفعل لاسيما وأن الرئيس عبد الله غل قد أعلن في وقتها؛ أنه لم يكن على علم بهذا اللقاء، وأنه علم به بعد أسبوع من حصوله .
وقد بلغ عدد الموقوفين بعد محاولة الانقلاب، 18 ألف شخص، بينهم أساتذة جامعات وممثلون ورياضيون وسياسيون ورجال أعمال، كما تم طرد 8 آلاف شخص من وظائفهم من مختلف القطاعات بينهم رجال شرطة، كما أغلقت السلطات 15 كلية وجامعة .
في المقابل، حذّرت تقارير منظمات غير حكومية، من بينها منظمة العفو الدولية “أمنستي” من الاتجاه السلطوي للحكومة التركية الذي يهدد المؤسسات والأفراد ويستهدف المعارضين بشكل تعسفي، كما أفادت نقلا عن شهادات أن عدداً من المعتقلين يتعرضون للتعذيب . (وال- إسطنبول) ر ت