ورشفانة 27 أغسطس 2016 (وال) – رحبت مؤسسات المجتمع المدني ورشفانة بفتح الطريق الساحلي الذي يمر بمنطقة الماية والرابط بين طرابلس والمنطقة الغربية بعد قفله في منتصف عام 2015 من قبل مجموعة مسلحة تتبع منطقة الزاوية .
وقالت المؤسسات في بيان لها اليوم السبت إن الطريق يعد شريان حيوي يربط العاصمة طرابلس بعدة مدن، مبديةً تضامنها مع أهالي الماية وما لحقهم من آثار سلبية وأمنية أدت إلى استنزافهم اقتصاديا نتيجة قفل الطريق التي كانت تشكل مصدر دخل تجاري واقتصادي وحلقة وصل بين المنطقة الغربية وطرابلس، حيث كانوا هم الأكثر تضررا جراء هذا القفل باﻹضافة إلى المناطق المجاورة خاصة الغربية منها .
وفي الوقت الذي تؤكد فيه مؤسسات المجتمع المدني ورشفانة انحيازها التام لمطالب سكان الماية وأهالي ورشفانة، فإننا نؤكد حرصنا على أمن واستقرار المنطقة الغربية و عدم تعريض منطقة ورشفانة والمناطق المجاورة لها لأي أعمال عدائية تكون سبباً في إلحاق الضرر بالسكان ونؤكد على الآتي:
- العمل وبشكل عاجل علي ضرورة تأمين الطريق الساحلي الممتد من طرابلس حتي معبر رأس اجدير الحدودي بشكل كامل وبذات الطريقة والتعامل مع الموضوع ومعالجته بشكل شامل وعدم التعامل مع هذه القضية بشكل جزئي و بازدواجية في المعايير مؤكدين بذلك أحقية أبناء ورشفانة في العبور بسلام من هذه الطريق غربا وشرقا وعدم تعريضهم لمعاملة سيئة أو حجزهم وخطفهم علي الهوية، وأن يكون الطريق الساحلي مفتوح أمام مستخدميه وفرض الأمن فيه وحماية مستعمليه وعدم تعريضهم للخطر .
- نطالب مجلس النواب والمجلس الرئاسي بالسعي وبشكل سريع وفاعل لتوفير الدعم لمديرية أمن العزيزية وغرفة عمليات ورشفانة للأضلاع بدورهما اﻷمني والعسكري بشكل مهني .
- نحمل المسئولية التامة عن أي اختراق أمني قد يحدث في الطريق الساحلي للحكومة والجهات الأمنية ذات الاختصاص ، وأن تتحمل الحكومة والمجلس الرئاسي مسؤولية أمن المواطنين أينما كانوا ونؤكد حاجة الطريق الساحلي للتأمين والحماية وبسط الأمن عليه من طرابلس حتى الحدود الليبية التونسية.
- نؤكد بأن الطرقات العامة والمطارات والمنافذ والحقول والموانئ النفطية وكافة المؤسسات العامة أينما وجدت فإن أمنها من مسئولية الدولة الليبية ولا يحق قفلها أو استغلالها لتلبية مطالب مناطقية أو جهوية .
- نطالب أعضاء مجلس النواب عن منطقة ورشفانة الاهتمام بدوائرهم الانتخابية وبدل مساعي جدية من أجل رفع المعاناة على السكان المدنيين المتضررين من الانفلات الأمني والتواصل مع الحكومة من أجل تدليل الصعاب حتى يتم تحقيق الأمن والاستقرار .
- نثني على موقف حكماء وأعيان ووجهاء و قيادات ورشفانة ومثقفيها و كافة سكان ورشفانة الوطنييـن ، والـمتساكنين فيها ونشكرهم على جهودهم ، و نشيد بجهود جميع الخيريين من أهل الإصلاح في المنطقة الغربية لـما كان لهم من وقفة وطنية مكنت من فتح الطريق الساحلي وتعمل في الوقت الحاضر على تحقيق الأمن والاستقرار .
- نسجل تقديرنا لعقلاء الزاوية والوطنيين بها الذين يعون حقيقة الخطر على الوطن ويقدرون عمق الروابط الأخوية التي تجمع ورشفانة والزاوية والتي لم تفلح كل المؤامرات في تهديم أركانها وفسخ عراها ورباطها.
- ندعوا قبائل ورشفانة والزاوية إلى الانطلاق من هذا الاتفاق نحو مصالحة شاملة تعيد الود وتحق الحق للمتضررين وتحول دون قيام المجرمين والخبثاء بإثارة النعرات والفتن من جديد. (وال – ورشفانة) ع م