بنغازي 27 أغسطس 2016 (وال) – أرجع الحاكم العسكري اللواء عبد الرازق الناظوري سبب تعيينه حاكماً عسكرياً للمنطقة الواقعة بين درنة شرقاً و بن جواد غرباً إلى الظروف الأمنية وأماكن الاشتباكات في كل من درنة وبنغازي والانفلات الأمني في المنطقة، مؤكداً أن هذا القرار اتخذ من قبل القائد الأعلى للقوات المسلحة الليبية والقائد العام ورئيس الحكومة لضبط الأمور في هذه المنطقة.
وأضاف الناظوري في حوار مع صحيفة اليوم السابع المصرية أن مهامه كحاكم عسكري تقتصر على مساعدة الوزراء وعمداء البلديات في تسيير أمور الدولة بكل أريحية.
وكشف رئيس الاركان أن المؤسسة العسكرية ليس لها علاقة بالاتفاق السياسي، معتبراً قوة الحرس الرئاسي المشكلة من قبل المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق جسم مضاد للجيش مثل مليشيات الدروع سابقاً وهو تغير في الأسماء فقط .
وأكد الناظوري بأنه لا يحق للسراج أن يقوم بإنشاء أي وحدة عسكرية لأنه غير شرعي ولم يتحصل على الثقة من مجلس النواب، مبيناً أن هذه القوات المنبثقة عن الاتفاق السياسي لن تؤثر على مؤسسة الجيش .
وأضاف نحن لا نأخذ تعليمات من جسم لا وجود له نحن نتبع الشرعية المنتخبة المتمثلة في مجلس النواب والقائد الأعلى للقوات المسلحة العربية الليبية.
وبخصوص الضربات لأمريكية لتنظيم داعش في مدينة سرت، علق الناظوري قائلاً: ”نحن نرحب بأي عمل ضد الإرهاب في ليبيا أو خارج ليبيا شريطة أن يكون بالتنسيق مع الجهات الشرعية في البلاد” .
وأكد سيطرة قوات الجيش على كافة الحقول النفطية في البلاد، مكذباً الاخبار التي تقول أنها تحت سيطرة ما يسمى بحرس المنشآت النفطية الذي يسيطر عليه المدعو إبراهيم الجضران .
وأضاف أن قوات حرس المنشآت النفطية متحصنين داخل الموانئ النفطية التي لا يوجد بها بترول، مؤكداً أن الجيش الآن يعمل على إخراجهم منها.
ورفض الحاكم العسكري وجود أي تشكيلات مسلحة موازية للقوات المسلحة قائلاً:” نحن لن نسمح إلا بالقوات المسلحة العربية الليبية ولن نقبل بأي مسميات أخرى، ومن يتمسك بقيادة مليشيا خاصة به فهو من أجل أن يتمكن من السيطرة على الأموال وعدم تنفيذ القانون وعدم قيام دولة المؤسسات وإبقاء الفوضى التي يستفاد منها أصحاب المليشيات والجماعات المتطرفة”
وأتهم الناظوري دولتي قطر و تركيا بتمويل الإرهابيين فى ليبيا عن طريق عملائهم الإخوان المسلمين والجماعة الليبية المقاتلة وقادة المليشيات المسلحة بحسب قوله.
وانتقد الاطراف الدولية المهتمة بالتعاطي مع أزمة ليبيا ، متهماً أياهم بالسعي لتقسيم البلاد لتنفرد كل دولة منهم بالجزء المخصص لها سابقا في الحقبة الاستعمارية، مؤكداً أنهم كجيش ليبي سيقفون في وجه أي محاولة لتقسيم البلاد.
وبخصوص العلاقات بين الجيشين الليبي والمصري أكد الحاكم العسكري في ختام مقابلته وجود تعاون متكامل ودعم لا محدود من القوات المسلحة المصرية للقوات المسلحة العربية الليبية، مشيرا إلى أن الجانب الليبي على تواصل دائم مع الجانب المصري من أجل حماية الحدود المشتركة، موضحاً أنه نظرا للظروف التي يمر بها الجيش من حروب وعدة جبهات داخلية أوكل إلى القيادة المصرية مهمة حماية الحدود المشتركة من البحر إلى الحدود الليبية السودانية.