واشنطن 07 ديسمبر 2017 (وال) – أظهرت وثيقة لوزارة الخارجية الأميركية، الأربعاء، أن الولايات المتحدة طالبت إسرائيل بتخفيف ردها على اعتراف الولايات المتحدة بالقدس المحتلة عاصمة للكيان الصهيوني، وذلك لأن واشنطن تتوقع رد فعل غاضباً، وتدرس التهديدات المحتملة للمنشآت والأفراد الأميركيين.
وقالت الوثيقة التي تحمل تاريخ السادس من ديسمبر في نقاط للمناقشة موجهة للدبلوماسيين في السفارة الأميركية في تل أبيب لنقلها إلى المسؤولين الإسرائيليين: “في حين أني أدرك أنكم سترحبون علنا بهذه الأنباء، فإنني أطلب منكم كبح جماح ردكم الرسمي”، بحسب ما نقلت وكالة “رويترز” للأنباء.
وأضافت الوثيقة: “نتوقع أن تكون هناك مقاومة لهذه الأنباء في الشرق الأوسط وحول العالم. وما زلنا نقيم تأثير هذا القرار على المنشآت والأفراد الأميركيين في الخارج”.
وقالت وثيقة أخرى لوزارة الخارجية الأميركية، وتحمل أيضاً تاريخ السادس من ديسمبر إن الوزارة شكلت قوة مهام داخلية “لتتبع التطورات في أنحاء العالم”، عقب القرار الأميركي بشأن القدس المحتلة.
وقال مسؤول أميركي طلب عدم الكشف عن اسمه إن من الإجراءات المتبعة دائماً تشكيل قوة مهام “في أي وقت توجد فيه مخاوف على سلامة وأمن أفراد من الحكومة الأميركية أو مواطنين أميركيين”.
ولم تعلق وزارة الخارجية الأميركية على أي من الوثيقتين.
وتخلى الرئيس الأميركي عن سياسة واشنطن القائمة منذ عقود واعترف بالقدس المحتلة عاصمة لما يسمي الكيان الصهيوني، فيما يهدد جهود السلام بالشرق الأوسط وأغضب أصدقاء وخصوم الولايات المتحدة على السواء.
وسردت الوثيقة الأولى أيضاً نقاطاً للمناقشة للمسؤولين بالقنصلية الأميركية العامة في القدس المحتلة والسفارات الأميركية في لندن وباريس وبرلين وروما والبعثة الأميركية لدى الاتحاد الأوروبي في بروكسل. (وال – واشنطن) ع م