بنغازي 07 ديسمبر 2017 (وال) – توالت ردود الفعل العالمية والعربية بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإعلان القدس عاصمة للكيان الصهيوني وتوقيعه مرسوم نقل سفارة بلاده إليها.
وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس: “إن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل يمثل “إعلاناً بانسحاب الولايات المتحدة من ممارسة دورها الذي كانت تلعبه خلال العقود السابقة في رعاية عملية السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
فيما حذرت المملكة العربية السعودية في بيان للديوان الملكي نشرته وكالة الأنباء الرسمية اليوم الخميس من العواقب الخطيرة لمثل هذه الخطوة غير المبررة وغير المسؤولة، معربة عن استنكارها وأسفها الشديد لقيام الإدارة الأمريكية باتخاذها، بما تمثله من انحياز ضد حقوق الشعب الفلسطيني التاريخية والثابتة في القدس.
وقالت وسائل إعلام سعودية إن الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز أبلغ ترامب في اتصال هاتفي أن “نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس أو الاعتراف بالقدس عاصمة إسرائيل سيزيد من التوتر في المنطقة .
وأعلنت مصر رسميا رفضها قرار ترامب لنقل السفارة إلى القدس وأي آثار مترتبة عليه بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الرسمية المصرية .
وأكدت الأردن أن قرار ترامب ينهي دور واشنطن في عملية السلام، حيث أكدت الحكومة الأردنيّة، الأربعاء، أن قرار الولايات المتحدة يمثل خرقًا لقرارات الشرعية الدولية وميثاق الأمم المتحدة.
واعتبرت الممكلة الأردنية الهاشمية جميع الإجراءات الأحادية التي تستهدف فرض حقائق جديدة على الأرض لاغية وباطلة.
ومن جهته، وصف الرّئيس اللبناني، ميشال عون، موقف الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بـ”أنه خطير ويهدد صدقية الولايات المتحدة كراعية لعملية السلام في المنطقة، وينسف الوضع الخاص الذي اكتسبته القدس على مدى التاريخ”.
وأعلنت منظمة التحرير الفلسطينية أن قرار ترامب حول القدس يدمر أية فرصة لحل الدولتين، ويجعلها شريك غير حيادي فعملية السلام.
وأكدت من جانبها، المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، أن بلادها لاتؤيد قرار إدارة ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وأبدى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون استيائه من قرار الرئيس الأمريكي بنقل سفارة بلاده إلى القدس المحتلة، قائلًا إنه قرار مؤسف وأحادي الجانب وفرنسا لا تؤيده.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن “القرار الأمريكي نقل السفارة إلى القدس سيهدد السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين”.
وأضاف غوتيريش أن “القدس هي قضية وضع نهائي يتعين أن تحل عبر المفاوضات المباشرة بين الجانبين على أساس القرارات ذات الصلة الصادرة من مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أنه “لا بديل عن حل الدولتين” قائلا: “سأبذل جهدي للعودة إلى مفاوضات ذات هدف لتحقيق طموحات الشعبين”.
وأعلنت بدورها الخارجية التركية أنها تدعو الادارة الأمريكية لإعادة النظر في قرارها الخاطئ بإعلان القدرس عاصمة لإسرائيل والابتعاد عن الخطوات غير المدروسة، بحسب الوزارة .
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ردًا على إعلان الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل: “إن القرار باطل سواء أمام الضمير أو القانون أو التاريخ.
وأضاف أردوغان “أن قرار الولايات المتحدة بالإعتراف بالقدس كعاصمة لإسرائيل، ينتهك قرارات الأمم المتحدة ويتنافى مع هوية القدس الممتدة لقرون”، بحسب بيان صادر عن المركز الإعلامي للرئاسة التركية.
واستنكرت منظمة العفو الدولية اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل، ووصفته بالقرار المتهور والاستفزازي، الذي يزيد من تقويض حقوق الإنسان للفلسطينيين وينم عن تجاهل صارخ للقانون الدولي .
وأكدت هولندا أن الحل الوحيد هو خطة حل الدولتين، واعتبر وزير الخارجية الهولندي، هالبه زيليسترا، أمس الأربعاء، أن “الحل الوحيد (لقضية القدس) هو خطة حل الدولتين، التي تنص على أن القدس مدينة يتقاسمها الفلسطينيون والإسرائيليون”.
ومن جانبه، قال متحدث باسم رئيسة وزراء بريطانيا، تيريزا ماي، إنها لا تتفق مع قرار الولايات المتحدة الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل لأنه لن يساعد على الأرجح الجهود الرامية لتحقيق السلام في المنطقة.
وقال المتحدث “نختلف مع قرار الولايات المتحدة نقل سفارتها إلى القدس والاعتراف بالقدس عاصمة إسرائيلية قبل اتفاق بخصوص الوضع النهائي نعتقد أن هذا لا يساعد فرص إرساء السلام في المنطقة”.
ووصفت الجامعة العربية القرار بأنه “إجراء خطير من شأنه أن تكون له تداعيات” في أنحاء المنطقة، وسيضع علامات استفهام حول مستقبل دور الولايات المتحدة كـ”وسيط موثوق فيه” في محادثات السلام.
وبدوره، دعا الاتحاد الأوروبي إلى استئناف عملية سلام هادفة في اتجاه حل الدولتين”، وقال إنه “طريق لابد من التوصل إليه، عبر المفاوضات، لحل وضع مدينة كعاصمة مستقبلية لكلا الدولتين، حتى يمكن تحقيق تطلعات كلا الطرفين”.(وال – بنغازي) ف و/ أ د