القاهرة 11 ديسمبر 2017 (وال) – بدا في العاصمة المصرية القاهرة أن ثمة اتفاقاً وشيكاً، للمرة الأولى منذ 2011، على إعادة توحيد المؤسسة العسكرية الليبية تحت قيادة المشير أركان حرب خليفة أبو القاسم حفتر، في المرحلة الجديدة.
وتضم المؤسسة – بحسب ما نقلت الشرق الأوسط – العسكريين المحسوبين على حكومة الوفاق المقترحة التي يترأسها فائز السراج.
وبينما يعتزم السراج الاجتماع مع مسؤولي اللجنة المصرية المعنية بالأزمة الليبية، في أحدث زيارة له إلى القاهرة التي زارها الأسبوع الماضي القائد العام للقوات المسلحة المشير خليفة أبو القاسم حفتر، قال مسؤول عسكري ليبي رفيع المستوى لـ«الشرق الأوسط» إن الاجتماع الرابع لوفد القوات المسلحة الليبية المعنية بعملية تنظيم المؤسسة العسكرية، الذي استضافته العاصمة المصرية على مدى الأيام الثلاثة الماضية «توصل إلى تفاهم رسمي بشأن تعيين المشير حفتر قائداً عاماً للجيش الوطني».
وسئل المسؤول الذي شارك في الاجتماع، ورفض كشف هويته، عما إذا كان ضباط القوات المسلحة الموالون لحكومة السراج في طرابلس أقروا بتعيين المشير حفتر قائداً عاماً للقوات المسلحة العربية الليبية في حال توحيده، فأجاب: «طبعاً حدث اتفاق»، لكنه رفض الإفصاح عن مزيد من التفاصيل.
وقالت مصادر مصرية، في المقابل، إن ضباط الجيش الذين يمثلون كافة المناطق الليبية اتفقوا على إبعاد السياسة عن مسألة عمل القوات المسلحة وقيادتها، مؤكدة أن ثمة تفاهماً على ترؤس المشير حفتر للمؤسسة العسكرية الليبية في المرحلة الجديدة.
وقال مسؤول مصري بارز لـ«الشرق الأوسط»: «لدينا هنا تطور إيجابي. بعملية توحيد القوات المسلحة الليبية تتم على قدم وساق. اجتماعات القاهرة نجحت في إقناع الجميع بأن الخطر الداهم الذي تتعرض له ليبيا، وما يشكله الإرهاب فيها من خطر على دول جوارها الجغرافي، يدفع إلى وجود جيش قوي ومحترف قادر على حماية الأراضي وحفظ الأمن».
وأضاف: «بقيت تفاصيل صغيرة، سيتم الانتهاء منها في وقت لاحق، المهم أن لدينا للمرة الأولى اتفاق مبادئ حاكمة لعملية توحيد الجيش الليبي»، وبمقتضى الاتفاق سيتم دمج وزارة الدفاع الليبية في المجلس العسكري للقوات المسلحة بقيادة المشير حفتر. (وال – القاهرة) ع م