بنغازي 12 ديسمبر 2017 (وال) – وجهت صحيفة “غارديان” البريطانية اتهاما صريحا لمن أسمتهم بــ”القادة الأوروبيين” بـ”تعذيب واستغلال” مهاجرين ولاجئين في ليبيا، فيما استندت الصحيفة إلى تأكيدات من منظمة العفو الدولية، التي تنسب إليها الصحيفة القول إنه في محاولة لوقف تدفق اللاجئين عبر البحر الأبيض المتوسط إلى أوروبا، فإن الاتحاد الأوروبي يُموّل نظاما يعمل بشكل روتيني بالتواطؤ مع الميليشيات والمتجرين من أجل “كسب المال من المعاناة الإنسانية”، ويتواطؤون عن علم في تعذيب واستغلال آلاف المهاجرين واللاجئين من قبل خفر السواحل الليبي الممول من الاتحاد الأوروبي والمسؤولين الذين يديرون معسكرات الاعتقال في البلاد.
وبحسب الصحيفة فإن منظمة العفو الدولية تدعي أن خفر السواحل وأولئك الذين يسلمون اللاجئين والمهاجرين وطالبي اللجوء إليهم، غالبا ما يتعاملون مع عصابات إجرامية وميليشيات، فيما أشار تقرير الصحيفة البريطانية كذلك إلى أن اتفاقات بين خفر السواحل والمهربين تشير إلى علامات على متن قوارب تسمح لسفن معينة بالمرور عبر المياه الليبية دون اعتراض. وكان من المعروف أيضا أن خفر السواحل يرافق قوارب إلى المياه الدولية.
وقالت منظمة العفو إن الذين يتم اعتراضهم في طريقهم إلى أوروبا يرسلون إلى المخيمات التي تديرها الإدارة العامة الليبية لمكافحة الهجرة غير الشرعية، حيث يتم بشكل روتيني تقريبا التعذيب للحصول على الأموال منهم.
وقال رجل من غامبيا، احتجز لمدة ثلاثة أشهر، لمنظمة العفو الدولية كيف جوع وضرب في مركز احتجاز، لافتاً إلى أنه تعرض للضرب بخرطوم مطاطي لأنهم يريدون مالا لإطلاق سراحي، ويتصلون بعائلته لإرسال المال إليهم .
وبعد مقابلات مع اللاجئين وطالبي اللجوء والمهاجرين والاجتماعات مع المسؤولين الليبيين وغيرهم ممن يعرفون هذه الانتهاكات، تدعي منظمة العفو الدولية أن لديها الآن أدلة كافية على مقاضاة زعماء دول الاتحاد الأوروبي أمام المحاكم الدولية بشأن الانتهاكات المزعومة لحقوق الإنسان.
وقال جون دالهويسن، مدير منظمة العفو الدولية في أوروبا: “سوف تروننا في المحكمة”. “مئات الآلاف من اللاجئين والمهاجرين المحاصرين في ليبيا تحت رحمة السلطات الليبية ، كما أن المليشيات والجماعات المسلحة والمهربين في كثير من الأحيان تعمل معا بسلاسة لتحقيق مكاسب مالية، وتحتفظ بعشرات الآلاف إلى أجل غير مسمى في مراكز احتجاز مكتظة حيث يتعرضون لسوء المعاملة المنهجي. (وال – بنغازي) ع م