جدة 15 ديسمبر 2017(وال) – زينت شهب التوأميات أمس الخميس 14 ديسمبر سماء الوطن العربي ووصلت ذروة تساقطها خلال الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة قبل شروق الشمس.
زخّة الشهب أو الانهمار النيزكي يطلق على انطلاق عدد من الشُهب من نقطة واحدة ليلًا، محدثة ما يُرى من تتابع لسقوط شهب بذيل طويل ليلًا، وتختلف سرعة هذه الشهب وكذلك عددها باختلاف مصدرها، وكذلك ترجع رؤيتها للعديد من العوامل كما سنذكر لاحقًا.
تحدث هذه الظاهرة الكونية عند مرور الأرض أثناء دورتها السنوية حول الشمس في منطقة ذات كثافة في الجسيمات الفضائية مثل: مرورها بمنطقة مخلفات مذنب من أتربة، وأحجار صغيرة مفتتة.
وصرحت الجمعية الفلكية في جدة في تقرير لها، أنه في هذا الوقت من السنة تعبر الكرة الأرضية أثناء دورانها حول الشمس خلال الحطام المتناثر على طول مدار الجسم الفضائي المعروف باسم (3200 فايثون )، لافتة إلى أن ذلك الحطام الذى لا يزيد حجمه غالبًا عن حبيبات الرمل يضرب أعلى الغلاف الجوي للأرض بسرعة 130 ألف كيلومتر بالساعة تقريبًا ويتبخر في صورة شهب التوأميات متعددة الألوان.
وتابعت الجمعية أنه عادة تتساقط التوأميات بمعدل حوالى 50 شهابًا بالساعة أو أكثر، وفى هذه السنة لن يكون للقمر تأثير على رصدها، حيث سيكون في طور هلال نهاية الشهر ويشرق قبل شروق الشمس، لذلك فالسماء ستكون مظلمة كفاية لرؤية الشهب ما يعنى أن هذه السنة ستكون من السنوات المثالية .
وأشارت إلى أنه يمكن أيضًا أن تنتج التوأميات شهبًا ساطعة تسمى “الكرات النارية”، وهى أكبر من الشهاب العادي ويكون سطوعها أكبر وليس لها تأثير على سلامة سكان الأرض.(وال – جدة) ر إ / أ د