طبرق 17 ديسمبر 2017 (وال) – طالب فخامة رئيس مجلس النواب المستشار عقيله صالح عيسى كل أنباء الشعب الليبية بجميع أطيافه للمشاركة في الانتخابات منعا للاختلاف أو الفراغ السياسي.
وفي كلمة وجهها فخامة رئيس مجلس النواب المستشار عقيله صالح عيسى بمناسبة حلول موعد الـ17 من ديسمبر الجاري جاء فيها .
الشعب الليبي العظيم قبل أن يحقق الثوار ما ثاروا من أجله وقعت الثورة أسيرة في قبضة جماعة انقضت عليها وفتكت بها ومزقتها أشلاء مثل ما مزقت الوطن كله – وقد واجهنا العديد من المعوقات وضاعف معاناتنا إرهاب جبان استهدف أرواح أبنائنا وتدمير منشآتنا الحيوية لكن كل ذلك لم يحل دون تنفيذ استحقاقات المستقبل والعبور بالوطن إلى بر الأمان وسط محاولات آثمة لعرقلة المسيرة و أبى الشعب أن يستجيب لها وقدم أعز أبنائه قربانا لحرية الوطن وكرامة أهله،واجهنا اضطرابات الأوضاع الاقتصادية والأمنية في الداخل وعدم تعاون كثير من الدول معنا بل محاولة فرض من يحكمنا ومع ذلك استطعنا العبور بالبلاد لكي يستمع المجتمع الدولي إلى مطالبنا.
نؤكد أننا ماضون في تحقيق خارطة المستقبل رغم التحديات – تحملنا الانتقادات من الذين لا يعرفون الظروف المحيطة بنا وشرحنا لكل من التقيناهم طبيعة المرحلة التي تمر بها البلاد تحملنا التعليقات الساخرة من بعض النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي وصل بأحدهم أن قال إننا تبع لا أعتقد أن يصدقه أحد (لأننا لو كنا كما قال لحسم الأمر منذ مدة طويلة ) ولكن مجلس النواب أصر على أكمال المهمة وتحقيق مطالب الشعب في بناء دولة القانون والمؤسسات التي تبنى بواسطة المسار الديمقراطي، والتبادل السلمي للسلطة وهذا يتم عن طريق الانتخابات لذلك أدعوكم الاستعداد للانتخابات الرئاسية والبرلمانية فإن الشعوب لا تمنح بيعة أبدية ولا شرعية أبدية لحكامها أدعوكم للمشاركة في بناء المستقبل ولنتوقف عن الكلام ونبدأ العمل شاركوا في الانتخابات وهي الطريق الوحيد لبناء دولة القانون والمؤسسات والتبادل السلمي للسلطة وتأكيدا للشرعية التي لايستطيع أحد أن يعارضها بانتخابات حرة نزيهة تحت إشراف المجتمع الدولي وبهذا ينتهي التنازع على الشرعية والكراسي وغير ذلك سيجعلنا في نزاع واختلاف يعيدنا للمربع الأول وقد يعطي ذريعة للتدخل الخارجي في شؤوننا وأعتقد أن من يرفض الانتخابات يريد الاستمرار في السلطة واستمرار الفوضى والخلاف.
أيها السادة الأعزاء
إن العاقل يدرك أن الأيام دول والأحوال تتغير والظروف تتقلب علينا بالوفاء – فهو خلق عظيم وأدب فذ فلا تنسوا من أحسنوا وضحوا من أجل الوطن وكرامة أهله كونوا يدا واحدة واعتصموا بحبل الله فإن الله جل وعلا مع الجماعة يؤيدها ويجمعها ويقويها واعلموا من آداب الاختلاف وقواعده أن نتحد جميعا فيما اتفقنا عليه وليعذر بعضنا البعض فيما اختلفنا فيه والسكوت عن المسائل التي تثير الفتن والقلاقل خاصة في هذه المرحلة العصيبة كونو يدا واحدة وانبذوا الافتراق والاختلاف تصالحوا فالصلح مشروع بالكتاب السنة وإجماع الأمة لا تفريط في وحدة الوطن الذي امتزج ترابه برائحة دماء الشهداء الأبرار.
أيها الشعب الليبي العظيم
القوات المسلحة مصنع الرجال ومدرسة الوطنية رجالها وقفوا ضد المخاطر سيسجل التاريخ الموقف العظيم للجيش الليبي وشبابنا المساند الشجاع و القوات المسلحة التي كانت دوما وكعهدها أبدا ضمير أمتها وحصن أمن الوطن وحماية مؤسساته والتي لم تتردد لحظة في تلبية نداء الوطن.
تحية للقضاء الشامخ العادل الحر المستقل الشجاع الذي تحمل بصبر لا ينفد كل محاولات العدوان عليه والنيل من قضاته فارتدت سهام المعتدين إلى نحورهم تحية للحصن الحصين وأداة وقف العدوان وإعطاء كل ذي حق حقه.
تحية لرجال الأمن الذين أدركوا بيقين أن مكانهم الحقيقي إلى جوار الشعب وبين صفوفه حراسة وتأمينا لمطالبه ومصالحه تحت راية القانون.
تحية للإعلام الذي كان مشعلا أضاء الطريق أمام الشعب – تحية إلى كل جموع الشعب الليبي الصامد على اختلاف أفكارهم رجالا ونساء وشيوخا وشبابا الذين شاركوا جميعا في صنع النصر والاستقرار والأمن – أؤكد مرة أخرى على أن تسارعوا لانتخاب مجلس نواب ورئيس منعا للاختلاف أو وجود فراغ سياسي.
وفي الختام أدعو الله أن يصلح أمرنا ويجمع شملنا وعاشت ليبيا حرة أبية موحدة .(وال – طبرق) ع م