البيضاء 18 ديسمبر 2017 (وال)- استنكرت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في الحكومة الليبية المؤقتة اليوم الإثنين،بأشد عبارات الاستنكار والإدانة تصريحات رئيس الوزراء التشيكي أندرية بابيس بشأن إرسال جنود تشيكيين إلى جنوب ليبيا.
ودانت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في بيان – تحصلت وكالة الأنباء الليبية على نسخة منه – بأشد عبارات الاستنكار والإدانة مثل هذه التصريحات الفجة التي تستفز مشاعر الليبيين،مؤكدة أن ليبيا حرة ذات سيادة،وتتمتع بالمقومات اللازمة التي تجعلها قادرة على بسط سيطرتها على كامل أراضيها،وحماية شعبها ومقدراته وتأمين حدود البلاد من خلال القوات المسلحة وقوات الشرطة.
وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي أنها تابعت بقلق بالغ التصريحات المنسوبة لرئيس الوزراء التشيكي أندريه بابيس،التي توهم من خلالها أنه قادر على انتهاك السيادة الليبية،من خلال إرسال عناصر من جيش بلاده إلى جنوب ليبيا،لما قال إنه يأتي في إطار وقف تدفق المهاجرين من منطقة الصحراء الأفريقية ومنطقة الشرق الأوسط عبر ليبيا إلى دول أوروبا الجنوبية .
وأشارت وزارة الخارجية والتعاون الدولي أن مشكلة تدفق المهاجرين من منطقة الصحراء الأفريقية ومنطقة الشرق الأوسط إلى دول أوروبا عبر ليبيا،إلى أنها مشكلة أول من عانت منها هي ليبيا،التي تعاني إلى جانب هذه المشكلة مشاكل الحرب على الإرهاب والتطرف.
وأوضحت وزارة الخارجية والتعاون الدولي أنها تعلم أن هذه التصريحات المستفزة؛ تأتي في خضم تواطؤ حكومة الوصايا المرفوضة ومنتهية الولاية المسماة قصرا “حكومة وفاق وطني” التي سهلت مطامع العالم أجمع في ليبيا.
وأضافت وزارة الخارجية والتعاون الدولي أنها تعلم أن أوهام رئيس وزراء التشيكي بحل مشكلة بلاده التي تنتظر عقوبات من الاتحاد الأوروبي،بسبب رفضها استقبال اللاجئين لن يكون بتاتا على حساب ليبيا من خلال توطين المهاجرين فيها.
وحذرت وزارة الخارجية والتعاون الدولي من وخامة الإقدام على مثل هذه الخطوة؛ في هذا الظرف الحرج التي تمر به البلاد، ونصحت رئيس الوزراء التشيكي أن يعمل بالتفويض الذي لدى حكومته بتمويل مشاريع تنموية في بلدان المصدر مع بقية دول الاتحاد الأوروبي،حتى يمنعون تدفق المهاجرين الباحثين عن العمل والحياة الكريمة . (وال- البيضاء) إ م/ ر ت