طرابلس 18 ديسمبر 2017 (وال) – أعربت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا،عن إدانتها واستنكارها الشديدين حيال واقعة اغتيال عميد بلدية مصراتة محمد أشتيوي،من قبل مسلحين مجهولي الهوية قرب مطار مصراتة عقب عودته من دولة تركيا ليلة البارحة الأحد بمدينة مصراتة.
واعتبرت اللجنة في بيان لها اليوم الإثنين أن حادثة اغتيال عميد بلدية مصراتة محمد أشتيوي، مؤشر خطير جدا على عودة موجة الاغتيالات السياسية لتصفية حسابات سياسية وعلى حالة انعدام الأمن و الاستقرار والفوضى التي تشهدها البلاد نتيجة لانتشار السلاح وسيطرة الجماعات والتشكيلات المسلحة .
وأوضحت اللجنة في بيانها أن هذه الحادثة تؤشر إلى تصاعد مؤشرات وسائل قمع وتكيميم الأفواه والإقصاء وكما تدل هذه الجريمة النكراء على حجم المخاطر والتهديدات التي تستهدف الشرائح الاجتماعية للمجتمع الليبي، والتي من بينها عمداء البلديات وأعضاء الهيآت القضائية والمشايخ والحكماء والأعيان ونشطاء المجتمع المدني والمدافعين عن حقوق الإنسان، التي تعمل على وقف العنف والنزاعات ورأب الصدع وتسعى إلى دعم جهود ومساعي التسوية السياسية و تحقيق المصالحة الوطنية والاجتماعية الشاملة في ليبيا.
وطالبت الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا مكتب النائب العام ووزارة الداخلية بحكومة الوفاق الوطني المرفوضة بفتح تحقيق شامل وعاجل في واقعة اغتيال أشتيوي،وكشف ملابساتها وتحديد الطرف المسؤول عن هذه الجريمة وتقديمه للعدالة ومحاسبته.
وكما طالبت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان بالعمل بشكل جاد وسريع على حماية شرائح عمداء البلديات وأعضاء الهيآت القضائية والمشايخ والحكماء والأعيان ونشطاء المجتمع المدني والمدافعين عن حقوق الإنسان في عموم ليبيا، وذلك نظرا لحجم المخاطر والتهديدات التي تستهدفهم بشكل مباشر من قبل الجماعات الخارجة عن القانون وعصابات الجريمة المنظمة و الجماعات و التنظيمات الإرهابية والمتطرفة .(وال – طرابلس) ع م