صنعاء 20 ديسمبر 2017 (وال) – اعتبر الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أن الحل السياسي في اليمن لم يعد ممكنا بعد قتل الحوثيين حليفهم الرئيس السابق علي عبد الله صالح،مؤكدا أن حكومته لن تدخل في حوار معهم إلا بعد أن يتخلوا عن السلطة.
وقال هادي في لقاء مع عدد من السفراء في محال إقامته المؤقت في الرياض “ليس أمامنا من جهة أو شريك يمكن أن نصل معها لسلام،فقد أصبحت ميليشيات إيرانية دون أي غطاء سياسي أو شعبي بعد الإقدام على قتل الرئيس السابق”.
وأضاف “أثبتت الميليشيات أنها لا تجنح للسلم وأن أي عمليات سلام معها قبل انتزاع السلاح يعتبر إهدارا للوقت وخدمة مجانية للميليشيات”.
وأكد هادي “لن تتوقف العمليات العسكرية حتى تحرير كل التراب اليمني ولا يمكن إجراء أي حوار أو مشاورات إلا على قاعدة المرجعيات الثلاث التي تنص بصورة واضحة على إنهاء الانقلاب وتسليم السلاح وعودة مؤسسات الدولة”.
ويشهد اليمن نزاعا داميا بين المسلحين الحوثيين والقوات الحكومية،وسقطت العاصمة صنعاء في أيدي الحوثيين الذين تتهمهم الرياض وحكومة هادي بتلقي الدعم من إيران في سبتمبر 2014.
وشهد النزاع تصعيدا مع تدخل السعودية على رأس تحالف عسكري في مارس 2015 لدعم سلطة هادي بعدما تمكن الحوثيون من السيطرة على مناطق واسعة في أفقر دول شبه الجزيرة العربية.
وفي الرابع من ديسمبر قُتل الرئيس السابق علي عبد الله صالح على أيدي الحوثيين بعد أيام على انهيار التحالف معهم ما أدى الى اندلاع مواجهات دامية في صنعاء. وكان صالح رئيسا لحزب “المؤتمر الشعبي العام” الذي يتمتع بنفوذ كبير في اليمن،ما وفر غطاءً سياسيًا وشعبيًا للحوثيين الشيعة.
وبعيد قتل صالح قامت القوات الحكومية بإطلاق حملة عسكرية عند الشريط الساحلي المطل على البحر الأحمر غربًا.
وتسبب النزاع في اليمن بمقتل أكثر من 8750 شخصًا منذ مارس 2015 وإصابة عشرات آلاف المدنيين والمقاتلين بجروح ونزوح مئات الآلاف، بينما غرق البلد الفقير بأزمة غذائية وصحية كبرى.
وحاولت الأمم المتحدة التوسط بين أطراف النزاع للتوصل إلى حل سياسي إلا أن مساعيها باءت بالفشل. (وال – صنعاء) ع م