بنغازي 22 يناير 2018 (وال) – قال رئيس المجلس البلدي تاورغاء المهندس عبدالمولى أعظومة المهدي إن البيان الصادر عن رئيس حكومة الوفاق غير الدستورية فايز السراج بشأن عودة أهالي تاورغاء هو نتيجة حراك شعبي مجتمعي قادته مجموعة من الشباب النشطاء ومؤسسات المجتمع المدني لتاورغاء بالتضامن مع إخوتنا في المنطقة الشرقية.
وأضاف المهدي في حديثه لوكالة الأنباء الليبية، أن النشطاء قاموا بالتردد على المجلس الرئاسي لمدة ثلاثة أيام متتالية شباب نساء أطفال شيوخ الأمر الذي ترتب عليه صدور بيان من المجلس يقر بعودة أهالي تاورغاء في الأول من فبراير 2018.
وتابع رئيس المجلس البلدي “تفاجأنا بالموعد القريب نتيجة لما سيترتب عليه من إرباك لطلبة المدارس والجامعات وفي المؤسسات التعليمية المختلفة ولكن تعاملنا مع هذا القرار بإيجابية لأن العودة هي حق شرعي لا يمكن التنازل عنه والعودة ليست لها علاقة بجلب الضرر أو التعويضات ما يهمنا هو العودة لأرضنا بأمان وكرامة”.
وحول الاستعدادات للعودة قال المهدي “حقيقة عندما نقيم حجم الدمار الذي لحق بالمدينة فإنه سيفوق نسبة الـ80% ولكن يظل ارتباط الإنسان بأرضه كارتباطه بأمه فلا يهم لدينا حجم الدمار إلا أننا سنستظل بنخلة أفضل لنا من البقاء في مخيمات البؤس” حسب قوله.
وأكد رئيس المجلس البلدي أن المجلس البلدي تاورغاء بنغازي على تواصل بالمجلس البلدي فى طرابلس باعتبار أن هذا مجلس بنغازي أنشيء منذ عام 2011 نتيجة ما حدث في البلاد فقد أنشأت مجالس محلية في جميع مناطق ليبيا.
وأفاد المهدي أن المجلس البلدي تاورغاء في بنغازي قائم من ذلك الوقت وعند صدور القانون 59 عام 2012 من المؤتمر الوطني بإنشاء بلديات وكانت من بينها بلدية تاورغاء ثم ألغيت في المنطقة الغربية نتيجة تجاذبات سياسية تحرك العضو في مجلس النواب عن دائرة تاورغاء في مجلس النواب وأعيدت بلدية تاورغاء بقرارٍ من الحكومة الليبية المؤقتة لتتوطن بمدينة بنغازي.
وواصل رئيس المجلس البلدي حديثه “نتيجة الانقسام السياسي الذي حدث في البلاد أثر على أهالي تاورغاء حيث إن النازحين في المنطقة الغربية يتبعون للمجلس هناك ونحن هنا كمجلس قائم نقدم خدماتنا التي امتدت حتى المنطقة الغربية لأننا ننظر لأهلنا أنهم وحدة واحدة فنقدم خدماتنا فى الجنوب وبني وليد وترهونة والمنطقة الغربية لتذليل بعض الصعاب خاصة في المخيمات”.
وعن الخدمات التي يقدمها المجلس البلدي تاورغاء في بنغازي قال ” إنه بالنسبة للمساعدات وما يخص التموين والأمور الخاصة بالتغذية هي أمور محاطة بها جهات أهلية أو جهات غير حكومية كمؤسسات المجتمع المدني والمنظمات الدولية والهيأة الليبية للإغاثة فهم قائمون بدورهم بهذا الخصوص”.
وتابع المهدي “أما نحن كمجلس بلدي مساعداتنا تتلخص بمساعدات اجتماعية لبعض الأسر محدودة الدخل و أيضا مساعدات للمرضى أصحاب الأمراض المزمنة من السرطان والقلب وغيره فيقدم لهم مساعدات بمبالغ مالية مساعدة مع الحكومة المؤقتة”.
ولفت إلى أنه في هذا الجانب تم تقديم دعم للمجلس البلدي تاورغاء وتم تشكيل لجنة طبية لمتابعة ملفات المرضى وفرزها وتم تسديد مبالغ كبيرة لعدد من المرضى.
وذكر رئيس المجلس أن عدد السجناء أو المفقودين ومن ومن ماتوا تحت التعذيب كبير جدا، حيث كانت في بداية الأزمة التصفيات حسب الهوية والقبض عليهم دون وجه حق ودون إجراءات قانونية نتيجة الانفلات الأمني الأمر الذي أثّر على أهالي تاورغاء خاصة في المنطقة الغربية.
وأكد أنه بفضل جهود الخيرين وبعض المنظمات استطاعوا أن يحركوا بعض الملفات من السجن إلى النيابة وقد خرج عدد كبير منهم، لافتا إلى أن الأعداد كانت تفوق الـ 1200 سجين واليوم المتواجدين في سجون مصراتة أقل من الـ50 شخصا تقريبا.
وقال المهدي “لدينا مكتب في طرابلس يختص بهذا الجانب حيث يتم تسجيل السجين وتسجيل بيناته والمعلومات الخاصة به ويقومون بالكشف عليه طبيا للتأكد من صحته وقد تم علاج بعض الحالات التي عانت جراء التعذيب وقد تم علاج حالات منهم حتى بمصر وبدعم من الحكومة الليبية المؤقتة وهذا الأمر يقوم المكتب الخاص بالسجناء بتثبيته”.
وبالنسبة للأشخاص المدفونين دون علم ذويهم وفي أماكن مختلفة أوضح رئيس المجلس أنهم يحاولون تحريك المكتب نحو هذه القضية بمرافقة أطباء يقومون بأخذ عينة من الحمض النووي للتعرف على الجثث لاحقا.
وأشار إلى أنهم يعولون دائما على المجتمع الليبي لأن قضية تاورغاء قضية وطن فهي قضية جوهرية لحلحلة كل المشاكل المتعلقة بالصراعات الأهلية في البلاد.(وال – بنغازي) ف و/ أ د