تل أبيب 22 يناير 2018 (وال)- تعرض نواب عرب في الكنيست الإسرائيلي اليوم الإثنين،للطرد بسبب رفعهم لافتات ترفض الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
هذا وجاء طرد نواب عرب خلال كلمة نائب الرئيس الأميركي مايك بنس الذي رد مبتسما على طردهم،ووصف الواقعة بأنها “ديمقراطية نابضة بالحياة” رغم أنه لم يُسمح للنواب بالتعبير عن رأيهم.
وقوبلت عملية الطرد بتصفيق شديد من بقية أعضاء الكنيست،فيما رد بنس على الاحتجاج بالقول “إنه لمن دواعي فخري الشديد أن أقف أمام هذه الديمقراطية النابضة بالحياة” .
وأكمل بنس – كلمته – ليؤكد فيها تصميم بلاده على نقل السفارة الأميركية العام المقبل إلى القدس،التي ضمتها إسرائيل بعد احتلالها إثر حرب 1967 في خطوة لم يُعترف بها دوليا.
وكان الرئيس دونالد ترامب قد اعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل،وأعلن نقل السفارة الأميركية إليها،في خطوة أثارت رفض واستنكار المجتمع الدولي.
وقال بنس عقب زيارة قبل أيام لمصر والأردن قبل التوجه إلى إسرائيل إن “بتغيير واشنطن سياستها تجاه القدس،بذلك تكون الولايات المتحدة قد اختارت الحقيقة على الخيال … والحقيقة هي الأساس الحقيقي الوحيد لسلام عادل ودائم” .
وتعتبر زيارة النائب الرئيس الأميركي أرفع زيارة يقوم بها مسؤول أميركي إلى المنطقة منذ إعلان ترامب بشأن القدس،وأعطت بنس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنامين نتانياهو فرصة لإبراز علاقتهما الودية .
وأبرز بنس أوجه الشبه بين التاريخ اليهودي الذي يعود إلى الحقب التوراتية،وبين الزوار الأوروبيين الذين أسسوا الولايات المتحدة،وتخلل خطاب بنس تصفيقا حارا من جانب أعضاء الكنيست .
وحين أشار إلى أن إسرائيل ستحتفل في مايو المقبل، بالذكرى السبعين لتأسيسها بعد احتلال فلسطين وطرد الفلسطينيين إثر حرب 1948 تحول بنس إلى العبرية لأداء صلاة شكر يهودية.
ولدى استقباله بنس في البرلمان قال نتانياهو إنه “أول نائب رئيس أمريكي ينال هذا الشرف” مضيفا أن “إسرائيل والولايات المتحدة تسعيان معا إلى تحقيق سلام حقيقي .. سلام دائم” . (وال- تل أبيب) ر ت