قرنادة 24 يناير 2018(وال)- أدانت الحكومة الليبية المؤقتة في بيانها رقم رقم (5) لسنة 2018م الصادر اليوم الأربعاء بأشد عبارات الإدانة والاستنكار الهجوم الإرهابي المزدوج ووصفته بالغادر والجبان والآثم والمشين في حق المصلين الأبرياء، والذي استهدفهم عقب خروجهم من صلاة العشاء مساء الثلاثاء في مسجد بيعة الرضوان في مدينة بنغازي العصية على الأعداء المنتصرة بفضل الله.
وترحم بيان الحكومة على أرواح الشهداء الذي راحوا ضحية هاذين الهجومين الغادرين وقد جاوز عددهم العشرون شهيداً، كما نتمنى الشفاء العاجل للجرحى الذين تجاوز عددهم المائة جريح.
وأكدت الحكومة في بيانها على أنها ستعمل على تتبع أعداء الإسلام وليبيا وشعبها، من هؤلاء الشرذمة الفاسدة من الإرهابيين المندسين.
وجددت التأكيد على أن الحكومة مستمرة في مواجهة آفة الإرهاب والتطرف لحين القضاء عليها تماما.
وأوضحت إن هذه الجريمة الإرهابية الآثمة تتنافى مع كل القيم والمبادئ الإنسانية، وتعاليم الشريعة الإسلامية السمحاء والأديان السماوية.
وجاء في البيان أن هذه الجريمة إنما تكشف بما لا يدع مجالا للشك عن الوجه القبيح للإرهاب الأسود الذي لا يراعي للنفس البشرية وأماكن العبادة أي حرمة، ويكشف أيضا زيف ادعاءات الجماعات المتطرفة التي ترتدي عباءة الدين لتبرير أعمالها البربرية بينما الإسلام منها براء.
وأشار البيان إلى أن الحكومة المؤقتة دعت وتدعو مرارا وتكرار لضرورة تعزيز التنسيق بين دول العالم لضمان اجتثاث هذه الآفة الخطيرة التي تهدد الأمن والاستقرار العالميين، والقضاء على مسبباتها وتجفيف منابع تمويلها.
مبينة إن مثل هذه الجرائم تؤكد أيضا أن مرتكبيها من أفراد وتنظيمات، ومن يقفون ورائهم بالتمويل والتسليح والمساندة إنما يسعون لترويع الآمنين وحصد أرواحهم والعبث بأمنهم واستقرارهم، ولينغصون علينا فرحة الانتصار والاستقرار.
وتحدت الحكومة في بيانها وأكدت على أنها عملت وستعمل على مواجهة الفكر المتطرف والمتشدد للتنظيمات الإرهابية التي تعتنق هذا الفكر الظلامي الخارج عن صحيح الدين الإسلامي.(وال- قرنادة) س ع / ع م