نغازي 24 يناير 2018 (وال) ــ شهدت مدينة بنغازي أمس الثلاثاء تفجير مزدوجاً بواسطة سيارتين مفخختين بالتزامن مع خروج المصلين من مسجد بيعة الرضوان في منطقة السلماني في المدينة، ووصلت حصيلة ضحايا الهجوم الإرهابي على مسجد بيعة الرضوان إلى 34 شهيدا و 87 جريح.
حيث كشفت مدير مكتب إعلام مستشفى الجلاء فاديا البرغثي لـ (وال) أن عدد الشهداء الذين استقبلنا جثامينهم 25 شهيدا وعدد الجرحى 51 جريحا إصاباتهم متفاوتة الخطورة.
ومن جهته، ذكر مدير مكتب إعلام مركز بنغازي الطبي خليل قويدر لوكالة الأنباء الليبية أن عدد الشهداء الذين استقبلنا جثامينهم 9 شهداء وعدد الجرحى 36 جريحا بينهم من هو في حالة خطيرة.
وأكد الناطق باسم القوات الخاصة عقيد ميلود الزوي ، استشهاد آمر سرية القبض والتحري الخاصة التابعة للقيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية أحمد علي الفيتوري، متأثرًا بجراحه جراء التفجير الذي وقع قرب مسجد «بيعة الرضوان» بالمدينة.
واستنكر فخامة رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح عيسى العمل الإرهابي الإجرامي الذي استهدف عدد من المواطنين في مدينة بنغازي
وقدم فخامته أحر التعازي وصادق المواساة لعائلات الضحايا الذين استشهدوا في هذا العمل الإرهابي الجبان، داعياً المولى عز وجل بالرحمة والمغفرة، والشفاء العاجل للجرحى والمتضررين
ودعا فخامة المستشار عقيلة صالح رئاسة الوزراء ووزارة الداخلية والأجهزة الأمنية والاستخباراتية ووزارة الصحة كلا فيما يخصه القيام بما يلزم اتجاه هذه الحادثة المروعة في حق الأبرياء ومتابعة المنفذين ومن وراء هذا العمل الإجرامي وتقديمهم للعدالة لمعاقبتهم على هذا الفعل الإرهابي الشنيع.
وأعلن المستشار عقيلة صالح عيسى الحداد لمدة ثلاثة أيام، داعياً كل الليبيين إلى وحدة الصف ولم الشمل والتفاهم والتصالح من أجل إنقاذ بلادهم ليبيا من هذا العبث والفوضى والإجرام والارهارب الذي طال الجميع ولم يستثني أحداً منهم في كل أنحاء البلاد، ودعم القيادة العامة والشرطة والأجهزة الأمنية والاستخباراتية لتقوم بدورها في محاربة الإرهاب والفوضى ولتستقر الأوضاع ولنرسخ دولة المؤسسات والقانون.
ومن جانبه استنكر مجلس النواب الليبي، التفجيرين الذين وقعا في بنغازي، والذي راح ضحيته عشرات المدنيين.
ووصف المجلس اليوم الأربعاء ، في بيان له، التفجيرين بالعمل “الإرهابي الجبان”، مقدما تعازيه لأسر الضحايا وأهل بنغازي والشعب الليبي كافة، متمنيا الشفاء العاجل للجرحى.
وناشد المجلس رجال الأمن بملاحقة الجناة وتقديمهم للعدالة؛ لينالوا عقابهم بما اقترفوه في حق الشعب الليبي، حسب البيان.
وفي ذات السياق أصدر سيادة القائد العام للقوات المسلحة العربية الليبية المشير أركان حرب خليفة أبو القاسم حفتر أوامره للجهات الأمنية بضرورة ملاحقة المجرمين الذين وراء التفجير الإرهابي الذي استهدف الأبرياء بمحيط مسجد بيعة الرضوان في بنغازي وكان من الضحايا أمر قوة التحري.
ونعى القائد العام كافة شهداء التفجير الإرهابي الذين سقطوا من المواطنين الأبرياء، مطالبا الجهات الأمنية بضرورة تقديم الجناة للعدالة،داعيا المواطنين بأخذ الحيطة والحذر والتعاون مع الأجهزة الأمنية بالإبلاغ عن أي تحركات مشبوهة.
وأدانت الحكومة الليبية المؤقتة في بيانها رقم (5) لسنة 2018م الصادر اليوم الأربعاء بأشد عبارات الإدانة والاستنكار الهجوم الإرهابي المزدوج ووصفته بالغادر والجبان والآثم والمشين في حق المصلين الأبرياء، والذي استهدفهم عقب خروجهم من صلاة العشاء مساء الثلاثاء في مسجد بيعة الرضوان في مدينة بنغازي العصية على الأعداء المنتصرة بفضل الله.
وترحم بيان الحكومة على أرواح الشهداء الذي راحوا ضحية هاذين الهجومين الغادرين وقد جاوز عددهم العشرون شهيداً، كما وتمنى الشفاء العاجل للجرحى الذين تجاوز عددهم المائة جريح.
وأكدت الحكومة في بيانها على أنها ستعمل على تتبع أعداء الإسلام وليبيا وشعبها، من هؤلاء الشرذمة الفاسدة من الإرهابيين المندسين.
وجددت التأكيد على أن الحكومة مستمرة في مواجهة آفة الإرهاب والتطرف لحين القضاء عليها تماما.
وأوضحت إن هذه الجريمة الإرهابية الآثمة تتنافى مع كل القيم والمبادئ الإنسانية، وتعاليم الشريعة الإسلامية السمحاء والأديان السماوية.
وجاء في البيان أن هذه الجريمة إنما تكشف بما لا يدع مجالا للشك عن الوجه القبيح للإرهاب الأسود الذي لا يراعي للنفس البشرية وأماكن العبادة أي حرمة، ويكشف أيضا زيف ادعاءات الجماعات المتطرفة التي ترتدي عباءة الدين لتبرير أعمالها البربرية بينما الإسلام منها براء.
وأشار البيان إلى أن الحكومة المؤقتة دعت وتدعو مرارا وتكرار لضرورة تعزيز التنسيق بين دول العالم لضمان اجتثاث هذه الآفة الخطيرة التي تهدد الأمن والاستقرار العالميين، والقضاء على مسبباتها وتجفيف منابع تمويلها.
وبينت أن مثل هذه الجرائم تؤكد أيضا أن مرتكبيها من أفراد وتنظيمات، ومن يقفون ورائهم بالتمويل والتسليح والمساندة إنما يسعون لترويع الآمنين وحصد أرواحهم والعبث بأمنهم واستقرارهم، ولينغصون علينا فرحة الانتصار والاستقرار.
وتحدت الحكومة في بيانها وأكدت على أنها عملت وستعمل على مواجهة الفكر المتطرف والمتشدد للتنظيمات الإرهابية التي تعتنق هذا الفكر الظلامي الخارج عن صحيح الدين الإسلامي.
ومن جهته نعى دولة رئيس الحكومة الليبية المؤقتة السيد عبدالله الثني ضحايا الهجوم الإرهابي الغادر الذي استهدف المصلين عقب خروجهم من المسجد بعد صلاة العشاء في بنغازي.
وندد دولة الرئيس عبدالله الثني بهذا الهجوم الغادر والجبان متعهدا بصفته وزيرا للداخلية بملاحقة مرتكبي هذه الفعلة وتقديمهم للعدالة.
وأكد دولة الرئيس أن قوات الأمن تعمل في مدينة بنغازي وأنها لن يهنأ لها بال حتى تلقي القبض على الإرهابيين المندسين في المدينة التي حررتها القوات المسلحة من الإرهاب.
وقال دولته إن الحكومة المؤقتة تعلن الحداد على أرواح الشهداء ثلاثة أيام بداية من الأربعاء.
ومن جانبه، نعى نائب رئيس المجلس الرئاسي غير الدستوري علي القطراني في بيان تحصلت وكالة الأنباء الليبية على نسخة منه الشهداء الذين سقطوا جراء التفجير الإرهابي في بنغازي.
وأضاف القطراني ندعوا كافة الأجهزة الأمنية والعسكرية بالضرب بيد من حديد على أيدي القتلة الإرهابيين وملاحقتهم أينما كانوا وحيثما وجدوا وتقديمهم للعدالة لينالوا عقابهم على ما اقترفته أيديهم باستهدافهم الجبان للمواطنين الأبرياء.
ونقلت وزارة الداخلية في الحكومة الليبية المؤقتة، تعازيها الحارة لأسر الشهداء الذين سقطوا إثر الهجوم الإرهابي الغادر والجبان الذي استهدف المصلين بأحد مساجد مدينة بنغازي، داعية الشفاء العاجل للجرحى.
وأعلنت وزارة الداخلية عن حملة واسعة في مدينة بنغازي لتتبع الجناة والمندسين من الإرهابيين لاستئصالهم دون هوادة، مؤكدة أن ليبيا ستنتصر في الحرب على الإرهاب.
وجددت التأكيد على أن هذا العمل الغادر لن يمرّ من دون عقاب رادع وحاسم للمجرمين،ـ موضحة أن يد العدالة ستطال كل من شارك وساهم أو موّل أو حرّض على هذا الاعتداء الآثم الذي لا يمت لديننا الإسلامي بصلة.
وجددت وزارة الداخلية التأكيد على أنها ماضية في عزمها على استئصال الإرهاب من جذوره، حاثة المواطنين الكرام على التعاون مع رجال الأمن من خلال الإبلاغ عن أية تحركات مشبوهة والتعاون التام مع الحملات الأمنية التي ستطلق خلال المرحلة المقبلة.
وفي ذات السياق أعلن آمر الغرفة الأمنية المركزية بنغازي اللواء ونيس بوخمادة حالة التأهب القصوى في صفوف الغرفة المشتركة في كامل مدينة بنغازي.
وطالب بوخمادة كل المواطنين بالتزام منازلهم حفاظا على حياتهم من أي اختراقات أمنية أو أية خلايا نائمة.
من جهته، ناشد المتحدث باسم القوات الخاصة عقيد ميلود الزوي المواطنين بعدم الاقتراب نهائيا من السيارات المجهولة، خاصة بعد ورود معلومات عن وجود سيارة مفخخة ثالثة في إحدى مناطق المدينة ونوعها “داو لانوس” بيضاء اللون.
وقال مدير مكتب الإعلام في بلدية بنغازي نضال الكاديكي إن عميد بلدية بنغازي المستشار عبدالرحمن العبار يقوم حاليا بالاطلاع على مصابين وجرحى التفجيرين الإرهابيين في بنغازي.
وأضاف الكاديكي أن العبار زار المصابين والجرحى في مستشفيات الجلاء للحوادث ومركز بنغازي الطبي والمستشفى الليبي الألماني للوقوف على الحالات المصابة والجرحى.
وأصدر المجلس البلدي لبلدية سلوق اليوم بيانا عقب التفجير الإرهابي الذي استهدف مسجد “بيعة الرضوان” بمدينة بنغازي.
وجاء في البيان أن المجلس البلدي لبلدية سلوق ، يُدِين بأشد العبارات التفجير الإرهابي الجبان الذي استهدف مسجد “بيّعة الرضوان” بمنطقة السلماني، في مدينة بنغازي.
و قدم المجلس أحر التّعازي لأهالي الأبرياء، الّذين سقطوا نتيجة لهذه الجريمة التي فعلتها – الخلايا النائمة – التابعة للإخوان، و المقاتلة وذيولهم المتواجدين بمدينة بنغازي.
ودعا المجلس البلدي سلوق في بيانه المولى عز و جّل أن يتقبل الشهداء و أن يعجل بشفاء الجرحى.
وقدم المجلس للقيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية، أحر التعازي في استشهاد آمر قوة التحري و القبض، التابعة للقيادة العامة للقوات المسلحة “أحمد الفيتوري”،.
وأكد البيان على أن بلدي سلوق يشد على أيادي القيادة العامة بضرورة القضاء و الضرب بيد من حديد، على كل من يشتبه في تورطه في التعامل و التعاطف مع مليشيات الإخوان و المقاتلة وكل من يتسبب في زعزعة الأمن القومي و السلم الاجتماعي بالبلاد.
ودعا المجلس البلدي سلوق كافة المواطنين بالالتفاف حوّل القيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية، والمبادرة في التبليغ عن كل مندس و خائن معتبراً ذلك من الواجبات الدينية والوطنية التي تساهم في بسط الأمن و ضبط المخالفين بالدولة الليبية.
ومن جهته تقدم المجلس الاجتماعي لقبائل ورفله بأحر التعازي لأهالي وأسر الشهداء من ضحايا العمل الإرهابي الجبان الذي طال الآمنين من أهلنا في مدينة بنغازي أمس الثلاثاء.
وأدان المجلس العمل الإرهابي الذي طال الأبرياء أثناء خروجهم عقب تأديتهم لصلاة العشاء في مسجد بيعة الرضوان في بنغازي
ودعا المجلس الاجتماعي لقبائل ورفله العلي القدير أن يتقبل ضحايا التفجير بواسع رحمته، وأن يلهم ذويهم جميل الصبر والسلوان.
وتمنى المجلس من الله أن يشفي جرحى تلك العملية الإجرامية مؤكدًا أنها لن تنال من عزائم الوطنيين في مواجهة هذه الموجة التآمرية التي اجتاحت وطننا بغرس هذا الإرهاب وأوكاره في ربوع الوطن الجريح.
وفي السياق ذاته، وصفت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في ليبيا، التفجير الإرهابي المزدوج الذي وقع أمس الثلاثاء بمدينة بنغازي ، بأنه أسوأ الجرائم الإرهابية البشعة التي استهدفت المدنيين الأبرياء في بنغازي بشكل خاص، وليبيا بشكل عام طيلة السنوات الماضية.
وأكدت اللجنة في بيان لها اليوم، أن الإسراع في إنهاء حالة الانقسام السياسي والاجتماعي، والوصول إلى مصالحة وطنية شاملة، هو السبيل الوحيد للوقوف في وجه خطر التنظيمات الإرهابية.
ومن جانبها أدانت مصر بأشد العبارات الهجوم الإرهابي الذي استهدف المصلين بسيارتين مفخختين خلال مغادرتهم مسجد بيعة الرضوان بمدينة بنغازي.
وفي بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية أكدت مصر وقوفها حكومة وشعبا مع ليبيا في مواجهة الإرهاب الآثم، مجددة إدانتها جميع الأعمال الإرهابية التي تستهدف الأمن والاستقرار في كل أرجاء الدولة الليبية، وتعيق جهود إعادة بناء مؤسسات الدولة.
كما شددت الخارجية في بيانها على ضرورة قيام المجتمع الدولي بواجبه بصورة حازمة تجاه تجفيف منابع تمويل ودعم الجماعات الإرهابية.
وأشارت إلى أن انتشار مثل تلك الأعمال الإرهابية في ليبيا، هو نتاج مباشر لاستمرار ظاهرة تهريب السلاح دون رقابة صارمة من المجتمع الدولي.
واستنكرت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، التفجيرات المروعة التي وقعت في حي السلماني السكني في مدينة بنغازي، والتي أسفرت عن سقوط عدد كبير من الضحايا، بمن فيهم مدنيون.
وذكرت البعثة في تغريدة على حسابها في موقع تويتر أن الاعتداءات المباشرة أو العشوائية ضد المدنيين محرمة بموجب القانون الإنساني الدولي.
وأضافت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا أن مثل هذه الاعتداءات تعد بمثابة جرائم حرب في ليبيا.
ونددت السفارة الإيطالية لدى ليبيا وبقوة الهجمات الذي وقعت في مدينة بنغازي والتي استهدفت المواطنين الأبرياء.
وقدمت السفارة أعمق تعازيها إلى أسر الضحايا، بحسب تغريده لها على صفحتها الرسمية في “توتير” اليوم الأربعاء.
ودعت السفارة، كل الليبيين إلى توحيد القوى لمكافحة “الإرهاب” الذي يصيب بشكل عشوائي ويزرع الموت والموت فقط والخراب، على حد تعبيرها. (وال ـ بنغازي) هـ ع/ أ د/ ع م