بنغازي 24 يناير 2018 ( وال ) – ضمن المنتخب الليبي الأول لكرة القدم ورقة التأهل إلى الدور ربع النهائي من بطولة الأمم الأفريقية للاعبين المحليين والتي تحتضنها ملاعب المغرب، عقب فوزه المستحق على منتخب رواندا بهدف دون رد، وذلك لحساب آخر جولات المجموعة الثالثة من بطولة الشان.
عدم التسرع والمجازفة
ومنذ بداية الشوط الاول الذي توسطه الحكم المغربي نور الدين الجعفري، ظهر واضحاً على الفريقان الحذر الشديد، وعدم التسرع والمجازفه نحو مرمى الأخر، فرواند تمتلم قبل هذه االمواجهة أربعة نقاط تحتاج إلى تعادل للترشح، أما فرسان المتوسط ليس هم خيار إلى الفوز والعبور من أمام الدبابير.
الشوط الأول كان فيها التكتل الدفاعي في الثلث الأخير للمنتخب الرواندي مع تقدم ملحوظ للمنتخب الليبي، الذي بدأ اللقاء بالمهاجم عبد السلام الفيتوري والذي بدوره بدأ مسلسل التهديد في الدقيقة 11 .
السيناريو كما هو دفاعي رواندي وهجومي ليبي، لكنه دون فاعلية وخطورة على مرمى الحارس أنداي ندايشمي، وفي الدقيقة 18 أبعد المدافع تيري مانزي رأسية المدافع المتقدم سند الورفلي.
المد الهجومي للمنتخب الليبي استمر في الشوط الأول، وفي الدقيقة 30 صالح الطاهر توغل من الجهة اليسرى مسدداً كرته، لكن المدافع مانزي أبعدها قبل ان تهتز شباك الحارس أنداي ندايشمي، تليها تسديد لنفس اللاعب ترتطم في أحدى المدافعين وتذهب إلى ركنية، وذلك عند الدقيقة 35 .
دراسة الخصم
واصل المنتخب ضغطه على مرمى الحارس الرواندي، باحثاً عن هدف الافتتاح، وتعددت الألعاب من الخطوط الثلاثة، بعد ان درس جيداً مدرب المنتخب الليبي عمر المريمي طريقة وأداء نظيره الرواندي الذي لم يخلق مشاكل وخطورة على محمد نشنوش.
استمر الفرسان في العطاء وتقديم المستوى المطلوب تارة يظهر فيه عمر عريبي من الجهة اليسرى وتارة يظهر صالح الطاهر، ويظهر عبد السلام الفيتوري، فأخطر هجمات المنتخب في الشوط الأول كانت بواسطة رأسية محمد الترهوني، والتي مرت بجوار القائم الأيمن للحارس أنداي ندايشمي، وأجلت فرحت شعب يحلم بالتأهل.
في الشوط الثاني من اللقاء دخل المنتخبان وكل منهما يأمل في إقتلاع ورقة التأهل للدور الثاني، فالمدرب الألماني أنطوني هاي ركز كثيراً على إغلاق المساحات في وسط الملعب والعمل على الهجمات المرتدة لمباغتة الخط الخلفي للفرسان والذي كان متمركزاً بصورة صحيحة وسليمة.
نفس المشهد
تكرر نفس الصورة والمشهد التي كانت في النصف الأول، ضغط ليبي على مرمى أنداي ندايشمي من جميع الجهات، ففي الدقيقة 48 انطلق صالح الطاهر كألسهم وسدد كرة من داخل منطقة العمليات من الجهة اليسرى أبعدها المدافع كايومبا.
وتحصل المنتخب الرواندي على هجمة مرتدة في الدقيقة 52 سدد من خلالها نيونزيما كرة قوية يبعدها المدافع أحمد الترتبي عن منطقة الخطر مانحاً زملائه الأستمرار في الضغط والبحث عن الهدف المنشود.
رصاصة الرحمة
أعتقد البعض أن المباراة ستنتهي بالتعادل السلبي وتتأهل رواندا من خلالها إلى الدور الربع نهائي، لكن المنتخب الليبي تمسك بالأمل، ومع التنظيم الدفاعي للمنتخب الرواندي الذي اكتفى في المباراة بإبعاد الكرة عن منطقته، أطلق البديل المعتصم بوشناف رصاصة الرحمة، وذلك عندما استغل الهجمة المنظمة للمنتخب الليبي واضعاً كرته في الزاوية التسعين للحارس للحارس أنداي ندايشمي، مهدياً بذلك المنتخب الليبي ورقة التأهل للدور الربع نهائي من بطولة الشان.(وال – بنغازي) س أ / أ د