البيضاء 24 يناير 2018 (وال) – أكدت الهيئة العامة للأوقاف والشؤون الإسلامية بالحكومة المؤقتة أنها فُجعت بالجريمة النكراء والتفجير الإرهابي الغادر الذي وقع أمام مسجد بيعة الرضوان بمدينة بنغازي عَقِب خروج المصلين من صلاة العشاء والذي راح ضحيته عدد من الأبرياء من المُصلين ما بين قتيل وجريح بغير ذنب ارتكبوه ولا جرم اقترفوه.
واستنكرت الهيئة – في بيان لها اطلعت وكالة الأنباء الليبية عليه – هذا الفعل الأثيم الذي لا يُقرّه دينٌ ولا عقلٌ ولا عُرفٌ، بل جاءت جميع الشرائع بتحريمه، والله عز وجل قد توعد فاعله بالعذاب العظيم فقال سبحانه: { وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا}.
وجاء من حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “لزوال الدنيا أهون على الله من قتل رجل مسلم”. رواه الترمذي والنسائي وصححه الألباني.
وأدانت الهيئة العامة للأوقاف والشؤون الإسلامية هذا الفعل الجبان وتستهجنه؛ فإنها لتسأل الله جلَّ وعلا أن يرحم موتانا وأن يجعل مثواهم الجنة ويتقبلهم من الشهداء، وأن يلهم أهلهم الصبر والاحتساب، وأن يُعجل بشفاء جرحانا ومُعافاتهم، وأن يحفظ بلادنا وسائر بلاد المسلمين، وأن يحقن دماءنا ويصلح ذات بيننا، وأن يجمع كلمتنا على الحق، كما تسأله أن ينصر جيشنا على الخوارج المارقين، وأن يُعجّل بقطع قرنهم في كامل بلادنا، إنّه على كل شيء قدير. (وال – البيضاء) ع م