قرنادة 24 يناير 2018 (وال) – أكد المتحدث باسم الحكومة الليبية المؤقتة السيد حاتم العريبي أن الغرض من العمليات الإرهابية الجارية في البلاد هو شق الصف والنسيج الاجتماعي فيما تبارك بعض المواقع الإلكترونية التابعة للجماعات الإرهابية هذه العمليات التي أودت بحياة المدنيين في بنغازي.
وأوضح العريبي – بمداخلته الهاتفية خلال تغطية خاصة حول تفجيرات مدينة بنغازي أذيعت أمس الثلاثاء عبر قناة ليبيا روحها الوطن – أن هذه الجماعات تبارك عملياتها بعد خسارتها معركة دامت طويلا وخسرت القوات المسلحة والساندة فيها أبنائها بحرب نزيهة شارك فيها كافة أبناء المنطقة فيما توجد أجهزة أمنية تعمل في بنغازي وعلى المواطنين وعدم الإلتفات لأي محاولات لضرب صفوف أبناء الوطن الواحد الملتفين حول القوات المسلحة وعليهم إتباع التعليمات الصادرة حفاظا على أرواحهم.
وأضاف بأن الحكومة المؤقتة تتابع عن طريق مديرية الأمن والأجهزة التابعة لوزارتي الداخلية والصحة فيها مسألة توفير الاحتياجات لاستقبال الجرحى بالمستشفيات العاملة في بنغازي مشيرا إلى أن وقوع المآسي التي تسببها الأعمال الإجرامية يقود لتحميل الحكومة مسؤوليتها فيما تحدث هذه الأعمال بعدة بلدان نتيجة للاختراقات الأمنية فالحرب على الإرهاب لا تنتهي والجماعات الإرهابية تمتلك خلايا نائمة إلا أن هذا لا يعني عدم وجود ضعف بأداء بعض الأجهزة التابعة لوزارة الداخلية فالمحافظة على الأمن أصعب من تحقيقه.
وأشار العريبي إلى أن الإمكانيات والإمدادات المتوفرة لوزارة الداخلية معقولة جدا حيث تعمل الوزارة على أرض الواقع في كافة مديريات الأمن في برقة ولديها كل الإمكانيات والتموين والأسلحة والذخائر الكافية بشكل منتظم ورجالها يقومون بما عليهم من مهام مؤكدا بأن مسألة تعيين وزير للداخلية تحتاج لمصادقة مجلس النواب فيما تقع مسألة تعيين الوكلاء على عاتق مجلس الوزراء ويتم إعفائهم من مهامهم في حال عدم الإيفاء بها.
وأضاف بأن مسألة تعيين الوكلاء محكومة بقانون العمل حيث تم إيقاف منح الصلاحيات لوكيل سابق لوزارة الداخلية وفق كتاب من ديوان المحاسبة ولم يتم ذلك عن طريق رئيس الحكومة المؤقتة عبد الله الثني الذي يمارس صلاحيات الوزير حاليا فيما يحتاج منصب الوزير المكلف لأداء القسم القانوني أمام مجلس النواب مبينا بأن أي وكيل يتم تعيينه يصدم بعدم وجود صلاحيات ويعتقد أن الثني هو الذي حجبها وهذا أمر غير صحيح.
وتطرق العريبي إلى مسألة انشغال مجلس النواب بالانقسام والحوار السياسي وإلقاء لائمة الكصير من الأمور على عاتق الحكومة المؤقتة فيما لا يقع اللوم على المجلس فالمسؤولية مشتركة مع الحكومة التي تتحصل على الأموال لدفع رواتب الموظفين عبر الاقتراض مؤكدا بأن الأيام المقبلة ستشهد ترميم كافة المقرات التي تم تدميرها في بنغازي بعد أن تحصلت البلدية خلال الفترة الماضية على نسبة كبيرة مما تحصلت عليه الحكومة المؤقتة من ميزانية لإنشاء بعض المشاريع وسداد الأموال الخاصة بالنظافة. ( وال – قرنادة) ع م