أغادير 29 يناير 2018 ( وال ) – ضرب المنتخب الليبي موعداً لملاقاة المنتخب المغربي في الدور النصف نهائي من كأس الأمم الأفريقية للاعبين المحليين الشان، عقب تفوقه نظيره الكونغو برازفيل بركلات الجزاء الترجيحية 5 / 3 ، بعد أن اكتمل الوقت الأصلي والإضافي للمباراة بالتعادل الإيجابي هدف لهدف.
المشاهدة من المدرجات
المباراة التي جرت أمس على أرضية ملعب أدرار في مدينة أغادير، توسطها الحكم المدغشقري حامدان، دخلها المنتخبان وكل منهما يطمح العبور واقتلاع ورقة التأهل للدور النصف نهائي، وعلى الرغم أن مدرب المنتخب عمر المريمي شاهد اللقاء من المدرجات بسبب العقوبة التي تعرض لها إلا أن اللاعبين لم يتأثروا بهذا.
الرغبة من لاعبي فرسان المتوسط كانت واضحة، ونظم اللاعبون الخطوط الثلاثة، وعدم ترك مساحات للاعبي الكونغو برازفيل للتقدم نحو مرمى محمد نشنوش، ففي الدقيقة 10 سدد زكريا الهريش كرة ذهبت بعيداً عن مرمى الحارس باريل موكو.
واصل المنتخب الليبي السيطرة وكان أفضل حالاً من نظيره الكونغو برازفيل، وتعددت الألعاب كثيراً وظهرت السيطرة واضحة للاعبي المنتخب، خاصة من وسط الملعب نحو المهاجم صالح الطاهر والذي أبعد من أمامه المدافع ديمتري بيسيكي الكرة بعيداً عن مرمى موكو.
الضغط يولد الانفجار
المدافعان ديمتري بيسيكي صحبة زميله فاريل روزان كانا أكثر لاعبي الكونغو حضوراً في الثلث الأخير، العديد من الكرات والفرص السانحة للتسجيل، لكن ضغط المنتخب الليبي كان مبشراً بهدف الافتتاح، فذلك الضغط ولد انفجارًا داخل الخشبات الثلاثة للحارس باريل موكو الذي مني بهدف المهاجم صالح الطاهر بعد أن استفاد من الكرة المرتدة من الحارس عند الدقيقة 15.
واستمر اللعب على حالها في دقائق الشوط الأول، وبقية المنتخب الليبي أكثر حظوراً وخطورة، ومن هجمة عكسية من منتصف الملعب في الدقيقة 37 استطاع المهاجم جونيور ماكياس مزيتا تعديل النتيجة بعد أن استثمر الكرة المهيئة له داخل منطقة الجزاء، لتنتهي دقائق الشوط الأول بالتعادل الإيجابي هدف لهدف.
في الشوط الثاني أصبحت رغبة المنتخبين كبيرة في تغيير لوحة الأهداف، وسدد اللاعب روزان في الدقيقة 57 كرة قوية من داخل منطقة العمليات مرت بجوار القائم الأيسر للحارس محمد نشنوش بسلام.
تفعيل النزعة الهجومية
وتصدى الحارس محمد نشنوش لتسديدة اللاعب الكونغولي جونيور ماكياس إلى ركنية في الدقيقة 65، وتلقى نشنوش بعدها مجدداً ليبعد الكرة المرفوعة من علامة الركنية من نفس اللاعب.
ظل الحال على هذه الوتيرة، وتدخل المدرب عمر المريمي وأشرك اللاعب محمد الترهوني باحثاً عن تفعيل النزعة الهجومية أكثر، ففي الدقيقة 86 أضاع المهاجم عبد السلام الفيتوري كرة سانحة للتسجيل بعدما انفرد بالحارس باريل موكو الذي أبعد الكرة عن مرماه بنجاح، ليلجأ المنتخبان بعد ذلك للعب شوطين إضافيين.
الشوطين الإضافيين لم يطرأ عليهن جديد، حيث ساد الحذر كل اللاعبين وحتى الطاقم الفني والإداري، الخطورة كانت بواسطة صالح الطاهر في الدقيقة 93 عندما راوغ المدافعين وسدد كرة قوية مرت بجانب الحارس باريل موكو، أما المنتخب الكونغولي في الدقيقة 108 سدد لاعبه ماكازي كرة قوية أبعدها عبد الرحمن العمامي، ليدخل المنتخبان للعب ضربات الحظ الترجيحية.
سيناريو ركلات الجزاء
بدأ سيناريو ركلات الجزاء وكل الليبيين يحذوهم الأمل في التأهل والظفر ببطاقة الدور النصف نهائي من بطولة اللاعبين المحليين الشان 2018 ، حيث نجح فرسان المتوسط من تسجيل خمسة ركلات جزاء، بدأها مفتاح طقطق ومن ثم عبد الرحمن العمامي، وبعدها المهاجم عبدالسلام الفيتوري، وأحمد المقصي وأخرها كانت من المدافع سند الورفلي.
الكونغو برازفيل حامل اللقب مرتين، سجل له بيكامبا، فيالجو بريستيج، وفاريل روزان، وأضاع له الركلة الثاني حارسه باريل موكو، لتنتهي المباراة بتأهل الفرسان للدور النصف نهائي من بطولة الشان والتي تستضيفها المغرب 2018 .(وال – أغادير) س إ / أ د