القاهرة 30 يناير 2018 (وال)- يطرح الكاتب والروائي الليبي الكبير فرج عبد الحميد المسماري، راويته “صابرة ووحوش القرية” في جناح دار النخبة في سراي ألمانيا 2 بمعرض القاهرة الدولي للكتاب 2018 .
هذا وينظم دار النخبة في سراي ألمانيا 2 اليوم الثلاثاء، ندوة لمناقشة الكتاب على تمام الساعة الرابعة، بحضور النائب الدكتورة سلطنة المسماري، وحشد من الصحفيين والإعلاميين من مصر وليبيا .
وجسد الكاتب والروائي الليبي الكبير فرج عبد الحميد المسماري في راويته، عدد من الهموم التي تعاني منها الأمة العربية، حيث برع من خلال أنامل مبدعة وإحساس، يجيش بمشاعر فياضة بقضايا وطنه الكبير أن يرسم لوحة مبدعة عن الحرية والكرامة .
وجاء الإهداء بمثابة جرس إنذار يستوقف كل من سيبدأ في تقليب صفحات الرواية، إذ أهدى الكاتب كلماته إلى الأمـة وقلوب أبنائـهـا العامرة بالإيمان، النابضة بالقيم، والزاحفة نحو بناء المجد وتشييد الحـضـارة وصــنـاعــة النـصـر الكبير والسـلام العادل .
كما أهدى الكاتب هذه التجربة الثرية بالإبداع، إلى كل حبة عرق وقطرة دم بذلتها الأجيال، وتبذلها الأجيال الجديدة القادمة مــن أجــل تحقيق يـوم النصــر الكبـيـر، والذي يثق السماري بأنه قـادم لا محالــة .
والكاتب والروائي الليبي الكبير فرج عبد الحميد المسماري، يبحر في رحلة عن ما تعيشه الأمة من قضايا ومشاكل وهموم متخذاً من قريته رمزاً على ما آل إليه العالم العربي؛ إذ يرصد دموع على أمجاد ولَّت .. ووحدة تناثرت وانحلّت .. وفرقي نضجت وتدلت .. وحدود بُنيت وتعلَّت .. وعقول أقفلت وتخلّت .. وقوى تبعثرت وشلّت .. وسواعد غُلَّت .. وخطوات تراجعت ومكائد تجلَّت .
كما يرصد الكاتب توصيف دقيق لما تعيشه الأمم في ظلال تاريخها وحضاراتها، تتغنى بأمجادها وتراثها، وتعبر عن مشاعرها وأحاسيسها بلغتها وحركتها وثقافتها .
وبدأ الكاتب والروائي الليبي في إعطاء دروس الفخر بثمن الحرية، من خلال كشفه عن احتفاظه وابنة خالته صابرة بعباءته الجد التي سالت فيها دماؤه ورحلت منها روحه .. ووصف العباءة بأن رائحتها كرائحة المسك تتجسد فيها معاني رائعة لقيمة الحرية .
وقال الكاتب الليبي إن العائلات التي لها علاقة بهذا البطل، تشعر بالفخر والعزة والكرامة .. مضيفاً أن تلك العباءة تحكي ذكريات وتذكر بأبطال .
ويؤكد الكاتب الليبي في واحدة من أجمل عبارات الكتاب بقوله ” إن التضحيات والعمل الفدائي والنضال والجهاد، من أجل الحرية لابدَّ أن يكون رصيداً هائلاً ووقوداً فعّالاً وذخيرة متوهجة، من حكم ووصايا ونفحات مضيئة، تتهادى في وجدان الأبناء، ومقتبسة من نصاعة ضمائر وتجارب الآباء والأجداد ” .
وقصة الجد ليست وحدها النموذج في التضحية والشهامة والعطاء كما يجسدها الكاتب، إذ يسرد تفاصيل لقصة “انتصار” .. المرأة الجميلة التي ضربت أروع الأمثال وهزّت أعمق المشاعر ، ودوّت صرختها في كل وجدان .. اشتعلت في كل ضمير جذوة كانت تتراكم فوقها دواعي إيثار الحياة في ظل الهوان والقهر والتخلّف .. وتحوّلت إلى معانٍ جديدة وعميقة تملأ النفوس بالأمل وتدفع الأرواح نحو الفداء والدماء لأجل كتابة التاريخ . (وال- القاهرة) ع م/ ر ت