بنغازي 31 يناير 2018 (وال) – أكد نائب رئيس اللجنة المركزية العليا لمدينة تاورغاء فرج قدورة إن كافة الاستعدادات قد تمت للانطلاق لمدينة تاورغاء اليوم الأربعاء، وستكون الرحلة بصحبة 275 عائلة بعدد 1200 شخص تقريباً من مختلف المدن الليبية .
وفي تصريح خاص لوكالة الأنباء قال قدورة : ” إنه بالنسبة لنازحي مدينة بنغازي ستكون التجمع للأهالي على تمام الساعة التاسعة صباحاً، وستبدأ الرحلة بخروج كل نازح من مخيمه والتجمع عند العمارات الصينية غرب بنغازي، ومن بعدها إلى مدينة البريقة والتي سنجتمع فيها بكافة النازحين القادمين من مختلف المدن الليبية، ثم الانطلاق إلى مدينة بن جواد حيث سنقوم فيها بتناول وجبة الغداء والترتيب لباقي الرحلة.
وأوضح نائب رئيس اللجنة المركزية العليا للمدينة أنه سيتم التخييم في مدينة هراوة للانطلاق من جديد على تمام الساعة التاسعة صباحاً للتوجه كقافلة واحدة إلى مدينة تاورغاء الحبيبة” .
وأضاف قدوره : ” نحن الآن في صدد الخطوة الأولى للعودة إلى منطقة تاورغاء وفق القرار الصادر عن المجلس الرئاسي غير الدستورية بعد الضغوط التي وقعت على المجلس في الفترة السابقة، لافتاً إلى أنه هناك اتفاق بين الطرفين في مدينة مصراتة وتاورغاء وهو اتفاق هدفه أساسي العودة.
وعن تخوفاته من العودة، قال نائب رئيس اللجنة المركزية تاورغاء : ” ستبدأ رحلة العودة بالتنسيق مع باقي لجان مدينة تاورغاء في مختلف المدن للانطلاق في وقت واحد والتوجه إلى مدينة البريقة وهناك لجان تتبع اللجنة المركزية الموجودة هنا في بنغازي وهي أربع لجان متواجدة في كل من طبرق، البيضاء، أجدابيا، سلوق، مشيراً إلى أن العودة جاءت في توقيت صعب وضيق فهناك التزامات للأسر في المناطق التي كانت تقيم بها، خاصة الدراسة بمختلف مراحلها “ابتدائي، أعدادي، ثانوي، جامعية”، وأيضاً هناك بعض المخاوف نظراً للانفلات الأمني وتواجد المجموعات المسلحة المختلفة على طول الساحل الليبي .
ولفت إلى أن الوضع الأمني يشكل هاجس كبير عند الأهالي والعائلات، ولكن في الحقيقة نحن كمجتمع تاورغي – بعد سبع سنوات – ضاقت بنا السبل العيش والحياة ولا مفر من العودة، وحالياً المجتمع التاورغي منقسم في الرأي فهناك من يريد البقاء وتوجد لديه التزامات وجزء كبير يريد العودة، حيث إن مسقط الرأس غالي ولا بديل إلا وضع أكفاننا على أكفنا نعم قد تكون مكلفة هذه العودة ولكن لا خيار فهذا هو قدرنا “.
وفي ختام حديثه قدّم قدوره شكره لكل من قدم يد العون قائلاً : ” أشكر كل من المجالس البلدية بنغازي، قمينس سلوق، أجدابيا وجميع مديريات الأمن في هذه المناطق، وتوجه بالشكر للأخوة في مدينة طرابلس الذين قاموا بجميع الاستعدادات من حيث الإغاثة وتوفير الأمن . (وال – بنغازي) ع خ/ ع م