قرنادة 31 يناير 2018 (وال)- أصدرت الحكومة المؤقتة أمس الثلاثاء بيانا بشأن استشهاد عدد من أبناء مدينة بنغازي، نتيجة للعمليات الإرهابية وتوابعها التي نفذتها الجماعات المتطرفة المهزومة.
وجاء في البيان المرقم بــ ( 6 ) لسنة 2018م أن الحكومة الليبية المؤقتة تتابع عن كثب حالة الجرحى الليبيين الذين أصيبوا خلال الهجوم الإرهابي المزدوج الغادر على المصلين الأبرياء، والذي استهدفهم عقب خروجهم من صلاة العشاء مساء الثلاثاء 23 يناير 2018م بمحيط مسجد بيعة الرضوان في مدينة بنغازي العصية.
وأعلنت الحكومة المؤقتة عن أسفها لوفاة الجريح (محمد إبراهيم محمد قرقوم)، متأثرًا بجراحه التي أصيب بها في هذا التفجير الإرهابي الجبان، نتيجة عدم التمكن من نقله للعلاج خارج البلاد بسبب حالته الحرجة وإصابته البليغة.
وأوضحت الحكومة المؤقتة في بيانها أن الأطباء الليبيين حاولوا جاهدين في غرف العمليات والعناية الفائقة في مستشفى الجلاء للجراحة والحوادث، تقديم كافة الخدمات الصحية والرعاية اللازمة للشهيد (محمد إبراهيم قرقوم) لكن روحه الطاهرة أبت إلا أن تلتحق بالرفيق الأعلى صحبة الشهداء الذين قضوا في هذا الحادث الأليم.
وتقدمت الحكومة المؤقتة بأحر التعازي لأهل وذوي الفقيد، سائلين له الرحمة والمغفرة، ولأهله ولذويه ولنا جميل الصبر والسلوان.
وأكدت في بيانها – الذي تحصلت وكالة الأنباء الليبية على نسخة منه- بأن الحكومة المؤقتة لن يهنأ لها بال من خلال تتبع أعداء الإسلام وليبيا وشعبها، من هؤلاء الشرذمة الفاسدة من الإرهابيين المندسين.
وجددت التأكيد على أنها سنستمر في مواجهة آفة الإرهاب والتطرف إلى حين القضاء عليه تماما.
وطمأنت الحكومة المؤقتة الجميع عن استقرار حالات الجرحى في كل من جمهوريتي مصر وتونس الشقيقتين، وذلك بعد الجسر الجوي الذي تم تسييره لهاتين الدولتين عقب الفاجعة التي فجعنا بها جميعا.
وأدانت الحكومة الليبية المؤقتة بأشد عبارات الإدانة والاستنكار صمت المجتمع الدولي حيال الألغام والمخلفات الحربية التي خلفتها الجماعات الإرهابية إبان تواجدها في بنغازي، والتي تحصد يوميا أرواح الأبرياء المدنيين في كل الأمكنة التي مرت بها هذه الشرذمة.
وأشارت في البيان إلى إن آخر نتائج هذه الألغام الكارثية هو استشهاد طفلين يوم الإثنين الموافق 28 يناير 2018م، خلال لعبهم قرب بيتهم في منطقة الليثي التي نزحوا منها على مدى ثلاثة سنوات بسبب تحصن الجماعات الإرهابية فيها.
وترحمت الحكومة المؤقتة في بيانها على الأطفال الأبرياء وقدمت واجب العزاء لذويهم.
وجاء في البيان أنه بالرغم أن مصابنا فيهم جلل كونهم أملنا المعهود، ندعو الجميع للتكاثف من خلال التوعية بمخاطر هذه الآفة التي تحصد أرواح الأبرياء.
وطالبت الحكومة المؤقتة من المجتمع الدولي تقديم الدعم اللازم لصنف الهندسة العسكرية الذي يعمل دونما إمكانيات، أو رفع الحصار الجائر التي تفرضه على القوات المسلحة العربية الليبية، وتمنع عنه شراء هذه المعدات لاستئصال هذا الوباء الذي يقتل بصمت.(وال- قرنادة) س ع / ع م