قرنادة 31 يناير 2018 (وال) – أجرت قناة سكاي نيوز العربية حوار مع دولة رئيس مجلس وزراء الحكومة الليبية المؤقتة السيد عبدالله الثني يوم أمس الثلاثاء والذي كشف فيه عن رأي الحكومة الليبية المؤقتة حول جملة من القضايا المحلية والإقليمية.
وحول الانتخابات الجاري الاستعداد لها في الدولة الليبية قال دولة رئيس مجلس وزراء الحكومة الليبية المؤقتة السيد عبدالله الثني”من المعروف أن الانتخابات جرت في 2014 لتكوين مجلس النواب، وكل الأطراف وافقت على المشاركة في الانتخابات وتيار الإسلام السياسي كان موافق، ولكن للآسف بعد ما ظهرت نتائج الانتخابات وجد تيار الإسلام السياسي أنه ليس لديه حضوه في المجلس الجديد أنقلب وخلق مشكلة فجر ليبيا، نخشى ما نخشى أن تحدث في الانتخابات القادمة .
وواصل دولة رئيس مجلس الوزراء السيد عبدالله الثني رده على موعد الانتخابات المنتظرة قائلا على الأطراف الدولية والمجتمع الدولي أن يكون ضاغطا على الجميع بقبول نتائج أي انتخابات تحدث حتى تكون هذه النتائج ملزمه للجميع .
وتابع، نحن في انتظار أن يتم التصديق على قانون الانتخابات أولا وتعديل الإعلان الدستوري، وبعد ذلك تكون الخطوة التي تليها هي الدعوة إلى الانتخابات وتحديد موعد لها.
وبشأن جاهزية بعض من الجهات السياسية لخوض الانتخابات، أكد دولة رئيس الوزراء أنه من حق أي مواطن ليبي تتوفر فيه الشروط القانونية، والأهلية لتولي منصب قيادي في الدولة الليبية نرحب به، ونرحب أيضاً بسيادة القائد العام للقوات المسلحة المشير أركان حرب خليفة أبو القاسم حفتر إذا تقدم للانتخابات وتحصل على الأصوات التي تأهله بأن يكون مسؤول في الدولة الليبية.
وبخصوص الأسماء المطروحة للترشح في الانتخابات الرئاسية، أكد السيد عبدالله الثني عدم درايته بشكل نهائي بشأن الأسماء المطروحة للترشح .
وحول السيناريوهات المتوقعة بالنسبة للداخل الليبي في حال عدم نجاح الانتخابات، قال إن وضع الانقسام السياسي سيبقي كما هو عليه، وسيبقي المجلس الرئاسي غير الدستوري كما هو عليه، لافتاً إلى أنه رغم رفضه داخلياً إلا أنه يحظي باعتراف من المجتمع الدولي، مؤكداً فشله، بالرغم من عمله سنتين إلا أنه لم يحقق النتائج المرجوه منه وهو الوفاق الوطني والحقيقي، والقضاء على المجموعات الإرهابية، منوهاً إلى أن المليشيات تصول وتجول داخل العاصمة طرابلس، ومحافظ ليبيا المركزي المعزول مازال إلى حد الآن يمارس صلاحياته داخل العاصمة وأمام مرأى الجميع ويسيطر على كل موارد الدولة الليبية.
وتابع السيد عبدالله الثني موضحا: هذه الحكومة كنا نعتقد أنها تستطيع أن تحقق آمال وتطلعات الشعب الليبي، ولكن للآسف فشلت فشل ذريع وارتمت وراء الدول الأجنبية .
وقال دولة رئيس الحكومة – رداً على سؤال مذيعة القناة بشأن التدخلات الأجنبية – إنه لا يمكن للدول الأجنبية الدخول في التركيبة الاجتماعية للشعب الليبي التي هي تختلف عن باقي المجتمعات، فمجتمعنا قبلي، مجتمع عشائري؛ والقبلية لها دور وتأثير كبير جداً على الواقع.
وتابع موضحا بالتالي لاحظتم أن طيلة السبع سنوات الماضية بفضل الله لم تحدث أي حرب أهلية، بل أن جماعات التيار السياسي والمجموعات المتطرفة لها تأثير كبير في الواقع الليبي والدعم الذي تحظى به من الدول الأجنبية، وعلى رأسها بريطانيا، وفي الحقيقة أن بريطانيا لها تأثير كبير على المشهد داخل الدولة الليبية عن طريق جماعة الإخوان .
وأردف دولة رئيس الحكومة قائلاً إن مدينة بنغازي كانت في 2014 -2015 مدينة مختطفة لم يكن هناك أي أثر للحياة على الإطلاق؛ ولكن بنغازي اليوم بفضل الله وبفضل تضحيات رجال القوات المسلحة العربية الليبية، والوحدات المساندة لها، تحررت بالكامل من هذه المجموعات, وأصبحت هناك الطلقات الأخيرة التي تقوم بها هذه المجموعات لأنه ازداد الخناق عليها ونقص الدعم نتيجة سيطرة البحرية الليبية على المنافذ، حيث كان يأتيها الدعم عن طريق البحر، ولكن الحمد الله الآن السيطرة والخناق يزداد عليهم كل يوم وبالتالي هذا متوقع أن تحدث عمليات إرهابية بين الحين والآخر؛ والتي تحدث حتى في أكبر الدول والأكثر استقراراً من ليبيا.
وحول الخلايا النائمة بالمدينة، كشف دولة رئيس مجلس وزراء الحكومة الليبية المؤقتة السيد عبدالله عن أن هذه عمليات تمشيط كامل للمدينة والمجموعات الأرهابية باتت بسيطة جداً وتتحرك كالخفافيش يظهرون في الظلام، وطبعا القضاء عليهم من الصعب والقوات المسلحة تتعامل معهم بشكل حرفي حتى لا يحدث ضرر على بالأهالي والمساكن والبنية التحتية، وبين الحين والآخر تقوم الجماعات الإرهابية بعمليات توعية لغرض تدمير أو إحباط معنويات المجتمع, ولكن الحمد لله المجتمع متماسك وأهالي بنغازي صبروا وصمدوا طيلة السنوات الماضية؛ وسينالون ثمار ما قدموه من أجل أن تستقر المدينة وتعود الحياة إلى طبيعتها.
وحول الدعم الخارجي للجماعات الإرهابية، أوضح أن الدعم كان له تأثير كبير وبشكل واضح، والآن الدعم قد يكون قل ولكن آخرها ما وصل إلينا من باخرة كانت ستصل إلى مدينة مصراتة محملة بالمتفجرات تم اكتشافها واستبعادها عن ليبيا بفضل الله سبحانه وتعالى، ودعم مستمر من الخارج بشكل كبير من تركيا، وبريطانيا الدعم السياسي لهذه المجموعات، وقطر أيضا هذه الدول متورطة الحقيقة في تصدير الإرهاب إلى ليبيا .
ولفت إلى أن الدعم الذي كان يصل للجماعات الإرهابية في عام 2016 كبير، ولكن الآن هم في اندحار كامل والخناق يزداد عليهم وحتى المستندات والأدلة تم تقديمها للدول الداعمة لنا على سبيل المثال الإمارات لتقديمها إلى المجتمع الدولي، وخاصة التدخل القطري الذي كان واضح وغير الواضح لدى دول العالم، والآن أصبح واضح لدى المجتمع الدولي والعالم كله .(وال – قرنادة) س ع / ع م