بنغازي 01 فبراير 2018 (وال)- أكد مدير إدارة التدريب والتطوير بشركة الخليج العربي للنفط، استمرار تنفيذ الدورات التدريبية في كافة مواقع الشركة “السرير، النافورة، طبرق” .
وقال بشير رشوان – في حوار مع المكتب الإعلامي بالشركة تحدث فيها عن الإدارة وأهميتها ودورها في تطوير الكادر الوظيفي – قائلاً: إنه “في الايام القادمة ستكون هناك محاضرات توعية في كل المواقع عن الأضرار والآثار السلبية المصاحبة للإشعاع الطبيعي (NORM) .
وأضاف رشوان أنه سيكون هناك لقاءات عمل في التنمية البشرية، وإعداد فرق العمل ومهارات الاتصال, ولقاء عمل آخر عن كيفية تحديد الاحتياجات التدريبية التي سيستهدف مندوبي التدريب بالإدارات، ولقاء عمل آخر عن حماية المعلومات الرقمية “الأمن السبراني” .
وتحدث رشوان عن خطة عام 2018 قائلاً إنه “تمت إحالتها إلينا من السيد المدير العام للمالية والموارد البشرية، وتوجيهه بالخصوص إنه تم تشكل فريق عمل لإعداد الخطة بكل حرفية ومهنية وتقنية .
وتابع رشوان : “بتاريخ 23 يناير الماضي شاركنا في اجتماع موسع بشركة سرت في مدينة البريقة عن طريق “الدائرة المغلقة”، وقد ضم الاجتماع كل مديري إدارات التدريب والتطوير في الشركات النفطية، مع السيد مدير الإدارة العامة للموارد البشرية بالمؤسسة الوطنية للنفط، وإدارة التدريب التطوير بها، وقد وضحنا كل تحفظاتنا على مقترح خطة عام 2018، والتي ستتم مراجعتها من المؤسسة الوطنية للنفط لإعادة النظر فيها من جديد، على أن تكون جاهزة في أقرب وقت إن شاء الله” .
وتابع رشوان : “كما هو معروف للجميع بأن الخطة التدريبية السابقة وهي خطة عام 2013، وما المتبقي من الخطط السابقة مثلا 2012 – 2009 – 2007، نفذت على الرغم من الظروف التي يعرفها الجميع، ولكن نفذ منها ما هو أكثر من 90 %، وتم تنفيذها في ساحات بديلة غير التي مرسوم لها في الخطة، وهي أوروبا وأمريكا الشمالية، وهذا ناتج عن ظروف خارجة عن إرادة الجميع كإقفال معظم سفارات هذه الدول في ليبيا، وأيضاً إقفال مراكز تشرف على اختبارات اللغة الانجليزية المطلوبة، كمركز الثقافي البريطاني الذي يشرف على اختبارات IELTS وشهادات KET – PET – FCE”.
وأشار رشوان إلى أن هناك الكثير من التساؤلات حول عدم تنفيذ إدارة التدريب والتطوير برامجها في بريطانيا وأمريكا وكندا حسب الخطة، قائلاً إن “الحقيقة هذه الدول تشترط مستوى معين من اللغة الانجليزية، أي معدلات مشروطة في اختبارات دولية تشرف عليها المركز الثقافي البريطاني، الذي اغلق أبوابه من فترة طويلة في ليبيا، ولهذا كان حائلاً الحصول على التأشيرات في هذه الساحات، مما اضطررنا إلى البحث عن ساحات بديلة .
وأكد رشوان أن التدريب والتطوير يُعتبر من أهم الضروريات لأي شركة أو مؤسسة، مهما كان نوعها أو حجمها أو تخصصها، فالمختصون بالموارد البشرية ينظرون للتدريب والتطوير على أنه العمود الفقري لأي مؤسسة، لأنه يركز بالدرجة الأولى على المورد البشري؛ فهو العنصر الأساسي في العملية الانتاجية، فزيادة القدرات والمدارك وتنمية المهارات والمعارف، أصبح أمر ضروري، ولا يتم هذا إلا من خلال خطط تدريبية مدروسة بتقنية وحرفية، تحدد فيها الاحتياجات التدريبية الحقيقية .
وقال مدير إدارة التدريب والتطوير بشركة الخليج العربي للنفط إن “إدارة التدريب والتطوير بشركة الخليج للنفط؛ هي إحدى الإدارات التابعة للإدارة العامة للموارد البشرية والمالية، وهي المسؤولة على رسم استراتجيات العملية التدريبية بالشركة، وأن تقوم بدورها الأمثل من خلال خطط التدريب السنوية لتغطي الاحتياجات التدريبية في كل التخصصات .
وأضاف مدير إدارة التدريب أن إدارة التدريب والتطوير بها 3 تنسيقيات هي : منسقة التطوير الإداري، منسقة التطوير الفني، منسقة المعلومات والمتابعة، وتقوم كل منسقة بتنفيذ المهام الموكلة لها حسب اللوائح والقوانين .
وأشار مدير إدارة التدريب إلى أن الخطة التدريبية السنوية تستهدف قرابة 30 % من القوى العاملة بالشركة، وهذا حسب آخر لائحة تدريبية موحدة للقطاع والمعدلة في عام 2013 م، حيث يتم استهداف 70 % منها للتدريب الداخلي بشقيه الفني والإداري، ونحو 30 % للتدريب الخارجي الفني والإداري أيضاً، ومنه التأهيلي والتطويري .
وأوضح مدير إدارة التدريب أن “التدريب التأهلي أو بمصطلح آخر؛ هو التعليم والمستهدف هو الحصول على شهادات علمية تخصصية معتمدة على سبيل المثال هو الحصول على شهادات HND, HNC, PGD وغيرها، وأما التدريب التطويري هو البرامج التطويرية المتخصصة والمكثفة، والتي نحاول بها تغطية الاحتياجات التدريبية الحقيقية للمستخدم والوظيفة والشركة بشكل علمي ومخطط” .
وذكر مدير إدارة التدريب أن “التدريب والتطوير الداخلي وهو الأهم من حيث الكم والكيف، حيث أنه يستهدف 70 % من المستهدف للخطة, وينقسم إلى برامج لغة إنجليزية وتطوير إداري وفني، ويتم تنفيذ البرامج في مراكز تدريبية بالحقول أو مراكز تدريبية تتعاقد معها الإدارة في البرامج التي لا نستطيع تنفيذها في مراكزنا التدريبية” .
وأكد مدير إدارة التدريب المدير العام للمالية والموارد البشرية شكل لجنة لتقييم المراكز والمعاهد التدريبية، وإعداد مسح ميداني شامل لهذه المراكز في كل من طبرق والجبل الأخضر والواحات، وبالتأكيد بنغازي غطت 90 % من عملها ” .
وتابع مدير إدارة التدريب : “سيتم إعداد تقرير شامل بالمهمة للسيد مدير عام إدارة الموارد البشرية والمالية، والحقيقة تقال إننا وجدنا مراكز تدريبية في هذه المدن بمستوى متقدم، تستطيع أن تُلبي الاحتياجات التدريبية وخاصة في مجال التنمية البشرية والحاسوب واللغة الإنجليزية” .
وتحدث مدير إدارة التدريب قائلاً “لا نخفي إننا واجهنا كثير من العراقيل والصعوبات، في البداية لإيجاد مراكز ومعاهد مناسبة، ولكننا نعتقد إننا الآن قد وجدنا المراكز التدريبية التي فيها ما يلبي احتياجاتنا التدريبية دون غيرها” .
ويضيف مدير إدارة التدريب “تقوم إدارة التدريب والتطوير بمتابعة المتدرب منذ بداية ترشيحه للخطة، والبحث عن المركز المناسب في بلد التدريب، هذا وتتم تبعيته بالكامل تحت إشراف إدارة التدريب والتطوير, أيضاً الإدارة مهتمة بمتابعة دراسة الأبناء والحضانة بالنسبة للذين أعمارهم أقل من السن القانونية للدراسة، وأيضا برامج لغة إنجليزية للزوجة أو الزوج على الرغم من أن دول الإيفاد الآن لا تحتاج فيها دراسة اللغة الإنجليزية على اعتبار كانت مطلب أساسي، عندما كانت ساحات الإيفاد في بلدان ناطقة باللغة الإنجليزية، مثلا عندما تكون بلد الإيفاد جمهورية مصر العربية، ما هي المشاكل أو الصعوبات التي ستواجهها المرافقة أو المرافق من ناحية اللغة، ومع هذا تنفذ البرامج اللغة الإنجليزية” .
وأشاد مدير إدارة التدريب بجهود المدير العام للإدارة العامة للمالية والموارد البشرية، وإدارة الشؤون الإدارية، وإدارة الحاسب الآلي التي تقف مع إدارة التدريب والتطوير في تزودها بكل المعلومات والشاشات التي تسهل عمل الفريق المسؤول على إعداد الخطة” .
وأكد إدارة التدريب والتطوير أن إدارة التدريب والتطوير هي المسؤولة على رسم السياسات العامة للتدريب والتطوير، وهو حق أصيل لها، وأيضاً دور التوصية والتقييد بالشروط الواردة باللائحة، مما يُغطي الفجوة التدريبية، وأما تسمية المرشحين فهي اختصاص الإدارات المعنية .
وشدد مدير إدارة التدريب والتطوير على تقييم التدريب والعائد منه وضرورة لابد منها، وشرط أساسي لسير العملية التدريبية ونجاحها، وحتى التأكد من تنفيذ الخطط حسب المرسوم لها، والتقييم يفترض أن يكون قبل وأثناء و بعد العملية التدريبية، وهذا يعتمد فيه على التعاون من الإدارة التابع لها المتدرب، وأيضاً إدارة التدريب والتطوير . (وال- بنغازي) ر ت