بنغازي 01 فبراير 2018 (وال) – أقيم بمدرجات كلية الآداب بجامعة بنغازي ندوة توعية عن خطر الألغام ومخلفات الحرب، تحت إشراف قسم العلاقات العامة والإعلان بمشاركة سرية الهندسة الحربية للقوات الخاصة .
وجاءت هذه الندوة عقب تحرير مدينة بنغازي من الجماعات الإرهابية المتطرفة، بفضل الله والقوات المسلحة العربية الليبية .
ولكن للآسف لم تكتمل الفرحة بتحرير المدينة نتيجة للألغام التي تركتها الجماعات المتطرفة خلفها والتي زهقت الأرواح من العسكريين والمدنيين .
وتضمنت الندوة التي أقيمت أمس الأربعاء “التعرف على أنواع مخلفات الحرب والأضرار التي تحدها”، و”التعرف على الدلائل الرئيسية لوجود الألغام أو أجسام قابله للانفجار”، و”كيفية التعامل مع الألغام والمخلفات الحربية”.
وقال أحد أفراد كتيبة “21” صاعقة – شهداء الزاوية سابقاً – عقيد مرعي المغربي إن الهدف من المشاركة في الندوة كانت لتوعية الأهالي وسكان المناطق التي وقعت بها الاشتباكات، فضلاً عن توعية الأهالي بكيفية التعامل مع المفخخات والملغمة والفرق بين اللغم والملغمة والمفخخة وكانت المشاركة من قبل طلبة الإعلام جيدة، ونتمنى أن تكون هذه الندوة أتت بثمارها.
وفي نفس السياق، أوضح لمشرف على هذه الندوة الدكتور عبدالله حمدينه أن اختيار إقامة الندوة في الحرام الجامعي لربطها بالحدث ودليلا على ماتعرضت له الجامعة من دمار خلال الاشتباكات ضد الجماعات الإرهابية التي كانت لاتراعى حرمة المؤسسات العسكرية والمدنية .
ومن جهته، أضاف رئيس فريق مخلفات الحروب بالهلال الأحمر الليبي السيد محمود الفزاني أن مخلفات الحروب هي العدو القديم والجديد وكما نعرف أن ليبيا تعاني من الألغام منذ بداية الحرب العالمية الأولى والآن نعاني من مخلفات الحرب ضد الجماعات المتطرفة والموضوع أكبر من ذلك لأن مضرته طالت المدنيين منهم الشيوخ والأطفال والنساء .
وعاتب الفزاني على كافة وسائل الإعلام جراء التقصير الكبير بشأن هذا الموضوع وخطورته، مناشداً أن يكون هناك توعية على صفحات التواصل والصحف والقنوات الإعلامية .
وبدوره، أكد رئيس اتحاد الطلبة بكلية الإعلام محمد بوشقمه أن هذه الندوة قام بها قسم العلاقات العامة بكلية الأعلام للتوعية من مخلفات الحروب والأضرار المؤدية لها وشارك فيها عدد من المتخصصين في هذا المجال ونتمنى تكرار مثل هذه الندوات لما نعانيه من انتشار في الألغام والمفخخات. (وال – بتغازي) م ب/ ع م