مرادة 03 فبراير 2018 (وال) – كشف مصدر عسكري بسرية مرادة المقاتلة التابعة للقيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية عن تشكيل قوة كبيرة جدا من عدة كتائب لملاحقة بقايا الجماعات الإرهابية غرب حقل السماح النفطي، ما بين بلديتي مرادة وزلة .
وأكد المصدر – في اتصال هاتفي لوكالة الأنباء الليبية – أن كتائب القوات المسلحة اتجهت إلى أماكن تمركز الإرهابيين في المنطقة المذكورة وتمشيطها بالكامل .
وأشار المصدر نفسه إلى أن اشتباكات اندلعت مساء أمس الجمعة أثناء خروج سرية مرادة المقاتلة في إحدى دوريات الاستطلاع اليومية لتأمين خطوط نقل النفط الخام وبعض محطات ضخ النفط الواقعة في محيط منطقة مرادة .
وأوضح أن بلاغ ورد بوجود استيقاف للجماعات الإرهابية “داعش” غرب منطقة مرادة بحوالي 130 كم .
وذكر أن آمر غرفة عمليات الجفرة عميد علي عمر المقرحي اتصل بأحد قيادة سرية مرادة لتأمين الطريق له من الجفرة إلى مرادة، لافتاً إلى أنه تم إبلاغ آمر غرفة عمليات الجفرة بوجود استيقاف للجماعات الإرهابية على الطريق .
وأشار إلى أنه تم تجهيز فصيل مقاتل من كل من سرية مرادة المقاتلة وسرية شهداء الظهرة لتأمين الطريق، وتوجه إلى مكان الاستيقاف وعند الوصول إلى المكان المعلوم تم مشاهدة سيارة تويوتا صحراوية نوع بساط تتحرك بسرعة بطيئة وعندما طلبوا منها التوقف اتجهت شاملا عبر الطريق الصحراوي المؤدي إلى حقل الظهرة وقام من فيها بإطلاق النار على أفراد الفصيل واستمرت السيارة في التحرك نحو عمق الصحراء في محاولة منها للابتعاد عن الفصيل .
وأضاف أنه عند الجماعة الإرهابية إلى مكان تكثر به المرتفعات ترجلت المجموعة المسلحة من السيارة واتخذت سواتر وبدأت في الرماية بشكل كثيف على أفراد الفصيل فتم تبادل إطلاق النار وتم قتل أول الإرهابيين وهو المدعو أبوبكر الشيشاني .
وتابع أنه بعد مقتل المدعو الشيباني رج أحد الإرهابيين وطلب الأمان قائلا بإنه ليبي من طبرق فتم إعطائه الأمان، وبعدها تقدم نحوه الشهيد خالد المعداني من القوات المسلحة رفقة صحبة فتحي هلال بوعمود وهما أفراد من سرية شهداء زلة وخلال هذه اللحظات قام إرهابي آخر باستغلال الفرصة وباغتهم بالرماية بسلاح نوع رشاش “بي كي تي” تسبب في استشهاد خالد المعداني وجرح فتحى بوعمود في رجله فتم الرد من أفراد الفصيل وتم تجييف الإرهابي من طبرق، وحاولوا ملاحقة البقية إلا أنه لصعوبة المكان وخوفا من وجود كمين للإرهابيين خلف تلك المرتفعات الصخرية قرر أفراد الفصيل الانسحاب بعد ملاحظتهم لوجود آثار عجلات سيارات عدة في محيط المكان تشير لوجود مجوعة أخرى .
وأضاف المصدر نفسه أن أفراد القوات المسلحة خلال هذه العملية تمكنوا من غنم السيارة التي كان يستقلها الإرهابيين والتي كانت تحوي 5 أحزمة ناسفة وعدد من المفخخات والتي يعتقد بأنهم كانوا يحاولون وضعها على خطوط النفط بالقرب من محطة القطار لتفجيرها ولكن بفضل الله وعزيمة وإصرار الأبطال تم إفشال مخططهم . (وال – مرادة) ع م