بنغازي 04 فبراير 2018 (وال) – رد عميد بلدية بنغازي المستشار عبد الرحمن العبار على بيان الصادر عن منظمة حقوق الإنسان الدولية ” Human Rights Watch ” بشأن مزاعم منع القوات المسلحة العربية الليبية عودة بعض العائلات النازحة إلى مناطق غرب ليبيا، مؤكداً أن بيان المنظمة قد استند على معلومات مغلوطة وغير صحيحة نقلاً عن ما يسمى بـ”الهيئة البنغازية” المحسوبة على المجموعات المتطرفة الفارة من المدينة .
وأوضح العبار في بيان له نشر على الصفحة الرسمية لبلدية بنغازي أن الهيئة البنغازية عبارة عن هيئة يعد عدد من قادتها مطلوبين للعدالة لارتكابهم جرائم حرب في بنغازي وقد ثبت للجهات الرسمية في ليبيا قيام هؤلاء الأشخاص بتجنيد عدد من الشباب للقتال في ليبيا وسوريا والعراق تحت مسميات مجالس “شورى ثوار بنغازي” و”أنصار الشريعة” و”داعش” المتطرفة.
وأكد العبار في البيان نفسه على أن التقارير الواردة عن ما يسمى الهيئة البنغازية بشأن أعداد النازحين هي تقارير كيدية ومبالغ فيها ومسيسة ولا يمكن الاستناد عليها لعدم مصداقيتها حيث أنهم يكررون بأن العدد أكثر من 100 ألف نازح وهذه الأرقام غير صحيحة ولا توجد أي جهة رسمية أكدت صحة هذه الأرقام.
وأوضح أن النزوح حدث على خلفية دعم الكثير منهم للمنظمات الإرهابية “داعش” و”القاعدة” و”مجالس الشورى” وأنصار الشريعة” المصنفة محلياً ودولياً منظمات إرهاب.
وأشار المستشار عبد الرحمن العبار إلى أن ما يعرف باسم”منظمة الهيئة البنغازية” تابعة لـ”جماعة الإخوان المسلمين” الإرهابية التي دعمت العنف والإرهاب في بنغازي وليست مستقلة كما يدعي مؤسسيها.
وجاء في نص البيان” إن قيادات الهيئة البنغازية كانت ولا تزال منضوية ومناصرة لكتائب سرايا الدفاع عن بنغازي التي حاولت مهاجمة مدينة بنغازي بالقوة مرتين وقتلت مدنيين في مناطق المقرون والجليداية غرب المدينة، وقادة هذه المنظمة مطلوبين للعدالة أمام القضاء الليبي وأن عدد منتسبي هذه الهيئة معتقلون في سجون مصراتة ومعيتيقة بتهم إرهابية بناء على نتائج التحقيقات التي أجراها النائب العام بطرابلس وجهاز مكافحة الجريمة بمصراتة”.
ولفت العبار إلى أن الموضوعية تتطلب مراجعة هذا الكم الكبير من التحقيقات وما أسفرت عنه سيجعل اعتبار كل من خرج من بنغازي مهجر نتيجة رأيه أو موقفه هو محل استفهام كبير .
وذكر العبار أن هذا يؤكد أن خروجهم من المدينة كان بسبب القتل والتدمير الذي قاموا به في بنغازي وأن جميع الأسر التي نزحت عن بنغازي بسبب المعارك العسكرية التي كانت دائرة فيها السنوات الماضية كانت قد رجعت إلى بنغازي بمجرد انتهاء تلك المعارك ولم تتعرض لأي سوء و لم يضايقها أحد ما لم يتلوثوا بدماء أبناء بنغازي.
وشدد العبار على أن بلدية بنغازي وكافة مكوناتها الاجتماعية والسياسية تؤكد على أن باب العودة مفتوح لمن لم يرتكب جرماً أو ينتمي إلى المنظمات الإرهابية، لافتاً إلى ما أصدره مجلس النواب والقيادة العامة للقوات المسلحة من بيانات تؤكد احترام الحقوق الإنسانية للمواطنين واتخاذ الإجراءات العقابية ضد كل من يخالف ذلك وإن كان من بين النازحين من قام بأي أعمال إرهابية ستراعى بشأنه التشريعات الوطنية وإجراء محاكمات عادلة أمام القضاء الوطني الليبي.
وأضاف العبار أن حجم الدمار والخراب الذي عانته المدينة من جماعات إرهابية أدانها تقرير المدعي العام الليبي بالاسم و الصفة كانت وراءها بعض الأسماء المنتمية لما يعرف بالهيئة البنغازية.
ورجح عميد بلدية بنغازي أن يكون وراء التفجير الإرهابي الأخير الذي وقع أمام مسجد بيعة الرضوان بحي السلماني بمدينة بنغازي هذه الجماعات الإرهابية كعمليات انتقامية بعد دحرهم من قبل القوات المسلحة العربية الليبية، مبيناً أن نتائج التحقيقات تشير إلى تجنيدهم لخلايا داخل مدن الشرق الليبي.
ودعا العبار بصفته عميد لبلدية بنغازي منظمة “Human Rights Watch” للإطلاع على ما جرى ولإجراء مقابلات مع الجهات الأهلية والرسمية للتأكد مما ورد من مغالطات كبيرة في تقريركم الأخير ولرصد حالة الأمن والاستقرار التي تحضي بها المدينة بعد هزيمة الجماعات الإرهابية على يد أبطال القوات المسلحة . (وال – بنغازي) ع م