بنغازي 07 فبراير 2018 (وال) – أعلن آمر محاور القتال لدى القوات الخاصة الرائد محمود الورفلي امتثاله لمذكرة الاعتقال الصادرة في حقه من قبل سيادة القائد العام للقوات المسلحة العربية الليبية المشير خليفة أبو القاسم حفتر على خلفية مطالبات للجنائية الدولية بإيقافه.
وقال الورفلي المتهم بتصفية متهمين في قضايا إرهابية، في شريط فيديو بثه عبر حسابه الرسمي إنه سلم نفسه أمس الثلاثاء للشرطة العسكرية، امتثالا لأوامر المشير خليفة حفتر.
وأوضح الورفلي أن تسليم نفسه جاء على خلفية “مطالبة محكمة الجنايات الدولية له بتسليم نفسه بشأن تصفية الخوارج” في إشارة إلى المتهمين بالضلوع في قضايا إرهابية.
وأشار الورفلي إلى أنه سيخضع للتحقيق على أكمل وجه، مؤكدا أنه عسكري نظامي ويمثل للقيادة العامة للقوات المسلحة .
وقال “أوجه رسالتي لأهل بنغازى بأن الحق هو من ينتصر دوماً وأنا قد كنت دائماً عليه” دافعا باتجاه براءته وأن ما فعله كان قصاصا من هؤلاء “القتلة الذين عاثوا في أرضنا فسادا”.
ونهاية الشهر الماضي طالبت المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا، بضرورة اتخاذ التدابير اللازمة للقبض على الورفلي، وتقديمه فورا إلى المحكمة الجنائية الدولية.
وقالت بنسودا، في بيان “أكرر دعوتي إلى جميع الدول، بما في ذلك أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، إلى دعم ليبيا في تيسير القبض على الورفلي وتقديمه إلى المحكمة”.
ودانت المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا، أعمال العنف الأخيرة في ليبيا، ممثلة في التفجير المزدوج الذي استهدف في 23 يناير مسجد بيعة الرضوان في بنغازي، ما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات، فضلا عن مقتل العشرات على يد آمر المحاور بقوات الصاعقة الرائد محمود الورفلي.
وأضافت: “شعرت بصدمة كبيرة عندما شاهدت الصور الفوتوغرافية ومقاطع الفيديو التي نُشرت في 24 يناير 2018، والتي يُزعم أنها تُظهر الرائد محمود مصطفى بوسيف الورفلي يعدم 10 أشخاص أمام مسجد بيعة الرضوان، في ما يبدو أنه يشكل انتقاما من التفجيرات الجبانة التي وقعت في 23 يناير 2018”. (وال – بنغازي) ع م