القاهرة 18 فبراير 2018(وال) – وصلت مساء أمس السبت إلى مطار القاهرة الدولي، المناضلة الجزائرية ” جميلة بوحيرد ” ، حيث تم استقبالها في قاعة كبار الزوار بالزهور من قبل مدير مكتب مصر للطيران بالجزائر، وعدد من الشخصيات.
وتأتي هذه الزيارة لاستضافتها من قبل المجلس القومي للمرأة في مصر، ولحضور فعاليات “مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة ” في دورته الثانية، والذي سينظم في الفترة من 20 إلى 26 فبراير الجاري.
هذا وستحل بوحيرد كضيفة شرف المهرجان والذي يحمل اسمها، كرمز لكفاح المرأة العربية ونضالها أسوة بالرجل.
يشار إلى أن أول زيارات المناضلة بوحيرد لمصر كانت في ستينيات القرن الماضي.
تاريخ نضالي
جميلة بوحيرد ولدت عام 1935، وهي مقاومة جزائرية من المناضلات اللائي ساهمن بشكل مباشر في الثورة الجزائرية على الاستعمار الفرنسي لها، في منتصف القرن العشرين.
ولدت جميلة في حي القصبة، الجزائر العاصمة، من أب جزائري مثقف وأم تونسية من القصبة وكانت البنت الوحيدة بين أفراد أسرتها فقد أنجبت والدتها 7 شبان، كان لوالدتها التأثير الأكبر في حبها للوطن فقد كانت أول من زرع فيها حب الوطن وذكرتها بأنها جزائرية لا فرنسية، رغم سنها الصغيرة آنذاك واصلت جميلة تعليمها المدرسي، ومن ثم التحقت بمعهد للخياطة والتفصيل وكانت تهوى تصميم الأزياء.
مارست الرقص الكلاسيكي وكانت ماهرة في ركوب الخيل، إلى أن اندلعت الثورة الجزائرية عام 1954 حيث انضمت إلى جبهة التحرير الوطني الجزائرية للنضال ضد الاحتلال الفرنسي وهي في العشرين من عمرها ثم التحقت بصفوف الفدائيين، وكانت أول المتطوعات لزرع القنابل في طريق الاستعمار الفرنسي، ونظرا لبطولاتها أصبحت المطاردة رقم واحد، حتى تم القبض عليها عام 1957 عندما سقطت على الأرض، تنزف دما بعد إصابتها برصاصة في الكتف وألقي القبض عليها وبدأت رحلتها القاسية من التعذيب وجملتها الشهيرة التي قالتها في ذاك الوقت “أعرف أنكم سوف تحكمون علي بالإعدام لكن لا تنسوا إنكم بقتلي تغتالون تقاليد الحرية في بلدكم ولكنكم لن تمنعوا الجزائر من أن تصبح حرة مستقلة “.
جميلة بوحيرد ؛ بعد 3 سنوات من السجن تم ترحيلها إلى فرنسا وقضت هناك مدة ثلاث سنوات ليطلق سراحها مع بقية المناضلين.(وال- القاهرة) س خ / س ع