بنغازي 19 فبراير 2018 (وال) – قال المتحدث باسم القيادة العامة للقوات المسلحة العميد أحمد المسماري إن دور المبعوث الأممي لدى ليبيا غسان سلامة داخل البلاد هو دور سياسي فحسب و ليس أمني .
وأوضح المسماري في تصريحات صحفية أن مهمة سلامة في ليبيا تتجسد في وضع الأطراف الليبية على طاولة الحوار من أجل التوصل إلى اتفاق سياسي،وكذلك تعديل اتفاق الصخيرات ووضع خارطة الطريق مقبولة لكل اللليبين.
وأضاف المتحدث باسم القيادة أن المبعوث الأممي لدى ليبيا ليس له أية علاقة بأية توجهات أمنية قائلا “إن ليبيا يحميها و يدافع عنها جيش قوي و قوات خاصة تعد الجهة الوحيدة المنوطة بالوضع الأمني داخل البلاد”.
و في سياق متصل طالب المسماري المجتمع الدولي و الدول المجاورة بمساندة الجيش في حماية حدودها مع ليبيا منعا لتسلل أية عناصر إرهابية و للحد من ظاهرة الهجرة غير الشرعية.
واتهم المتحدث باسم القيادة العامة حكومة الوفاق المرفوضة برئاسة فايز السراج بدعمها ميليشيات بعينها سواء بالتسليح أو التدريب أو الإعداد،و أحيانا تدعمهم بالشرعية وهذا هو الخطر القائم حاليا.
وأكد المسماري بأن الأسلحة و الذخائر المنتشرة في البلاد ليست في أيدي القبائل و العشائر و إنما هي بأيدي الخارجين عن القانون و الميليشيات الإرهابية المتواجدة في المنطقة الغربية خاصة في مصراته و طرابلس.
وأضاف المتحدث باسم القيادة بأن القوات التونسية ضبطت سفينة روسية محملة بالأسلحة و الذخائر كانت تحاول اختراق المياة الإقليمية الليبية.
وأوضح المسماري أن انتشار السلاح داخل ليبيا لا يمثل تهديدا مباشرا على الأمن المحلي فحسب،و إنما أيضا جرس إنذار إزاء دخول تلك الأسلحة إلى الجماعات الإرهابية في دول الجوار.
وأكد المتحدث باسم القيادة أن الحل الأمثل لجمع تلك الأسلحة يتمثل في دعم الجيش الوطني من قبل مؤسسات الدولة والمجتمع الدولي،و كذلك سن مجلس النواب لقانون يحرم حمل السلاح خارج المؤسسات الشرعية للدولة.
وقال المسماري إن الجيش تمكن من تقليل وجود الأسلحة خارج المعسكرات بشكل كبير،مضيفا أن هناك توجها عاما للتعامل مع الأسلحة الموجودة خارج المؤسسة العسكرية إما بالشراء أو القضاء .
وأشار إلى أن المشكلة الحقيقية الآن تكمن في جمع السلاح من المنطقة الغربية وبعض البؤر في المنطقة الجنوبية الغربية.(وال – بنغازي) ع م / أ د
.