طرابلس 27 فبراير 2018 (وال) – أعربت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا، عن قلقها الكبير إزاء تجدد الاشتباكات المسلحة وتصاعد أعمال العنف فيما بين مسلحين من قبائل أولاد سليمان وقبائل التبو بمدينة سبها في جنوب ليبيا .
وأوضحت اللجنة أن الاشتباكات أسفرت عن عدد من القتلى والجرحى في صفوف المدنيين جراء القصف العشوائي بالأسلحة الثقيلة وإطلاق النار العشوائي، وذلك بحسب ما أفادت به مصادر طبية وأمنية بالمدينة.
كما أعربت الوطنية للحقوق الإنسان في بيان لها عن قلقها البالغ إزاء تفاقم مؤشرات تردي الأوضاع الإنسانية والمعيشية بمدينة سبها نظراً لاستمرار وتصاعد أعمال العنف القبلي بالمدينة، وكذلك تردي الأوضاع الطبية بمركز سبها الطبي ونقص المعدات والتجهيزات الطبية الطارئة بالمركز .
وطالبت اللجنة جميع أطراف النزاع بمدينة سبها بـالوقف الفوري لإطلاق النار وأعمال العنف، وتغليب لغة العقل والحكمة، وحملت اللجنة كلا طرفي النزاع المسلح بمدينة سبها المسؤولية القانونية والوطنية والإنسانية والاجتماعية اتجاه أمن وسلامة وحياة المدنيين الواقعين بمناطق النزاع المسلح بوسط المدينة .
ودعت اللجنة لحكماء وأعيان ومشايخ المدن والقبائل الليبية ومجلس أعيان ليبيا للمصالحة وحكماء وأعيان الجنوب الليبي بـ “التدخل العاجل لوقف إطلاق النار وتهدئة ورأب الصدع بين أطراف النزاع، والعمل من أجل الحفاظ على الأمن والاستقرار الوطني والاجتماعي بالجنوب الليبي وصون النسيج الاجتماعي .
وجددت اللجنة تذكيرها لأطراف النزاع بمدينة سبها بأن “استهداف المدنيين والأحياء والمرافق المدنية يمثل جريمة حرب، وذلك بموجب القانون الدولي الإنساني”. (وال – طرابلس) ع م