بنغازي 03 مارس 2018 (وال)- أدانت النقابة العامة للسادة الأشراف في ليبيا، بأشد عبارات الإدانة والشجب الاشتباكات الجارية بين الإخوة الأشقاء قبيلتي أولاد سليمان والتبو في الجنوب الليبي العزيز على قلوب الليبيين بمدينة سبها .
وقالت النقابة العامة للسادة الأشراف في ليبيا – في بيان تحصلت وكالة الأنباء الليبية على نسخة منه – ” النقابة العامة تواصلت ولا تزال تتواصل مع حكماء وعقلاء ووجهاء القبيلتين، وأبدوا استنكارهم لهذا العبث الذي أدى إلى زهق الأرواح البريئة المحترمة، وتدمير ممتلكات المواطنين والآثار الإسلامية والتاريخية هناك، وقد وجه الحكماء والعقلاء والوجهاء أصابع الاتهام لبعض العناصر المسلحة”.
وأضافت النقابة في بيانها “نحن من خلال هذا البيان ندعو الجميع إلى الانصياع لصوت العقل والمنطق، فالعنف له مخلفات وخيمة، والإشكال الحالي يمكن حله بالحوار بعيداً عن الاقتتال، وذلك إذا صفت النفوس وصحت النوايا” .
وأشارت النقابة في بيانها إلى أن “ما يحدث في الجنوب الليبي هو محاولة تفتيت لأهل الجنوب خاصة ولليبيا عامة، وهو تمزيق للنسيج الاجتماعي وزيادة لمعاناة سكان الجنوب، الذين بلغ بهم الأمر أن فقدوا أبسط مقومات العيش الكريم والحياة الكريمة، وأصبحوا يعيشون في رعب وترويع للأطفال والنساء وكبار السن والمرضى الذين لا يجدون الدواء ولا ثمنه” .
وناشدت النقابة “حكماء ووجهاء وعقلاء ومشايخ قبيلتي أولاد سليمان والتبو، بعمل المزيد من الجهد وتوعية المتخاصمين ورأب الصدع، خصوصاً وإننا مقبلين على أحد الأشهر الحرم وهو شهر رجب الأصم، الذي كان العرب يحترمونه ويضعون أسلحتهم فلا يسمع فيه صليل السيوف ولا قعقعة السلاح، ويُحرم فيه قتال الكفار فضلا عن المسلمين، ليفوتوا الفرصة على العدو الأجنبي الذي يتربص ببلادنا الدوائر، فهو سبب في إذكاء الفتنة بين الليبيين،ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم” . (وال- بنغازي) ب ع/ ر ت