بنغازي 03 مارس 2018 (وال)- أقيم بمسرح الطفل في بلدية بنغازي اليوم السبت، ندوة علمية تثقيفية حول “ظاهرة أطفال التوحد وكيفية التعامل معهم من كافة النواحي الصحية والنفسية والاجتماعية” .
هذا وتضمن الندوة التي نظمها قسم التثقيف الصحي بكلية الصحة العامة في جامعة العرب الطبية، تحت شعار ” أطفال التوحد ودور الأسرة والمجتمع في تقديم الخدمات لهم”، عرض مشاكل التوحد وطرق التعامل معها، من خلال تقديم خدمات الصحية، وأيضاً دورهم في المؤسسات التعليمية، وإعطاء النصائح والإرشادات لتعامل معهم في كافة النواحي الصحية والنفسية والاجتماعية .
وتخللت الندوة العلمية التي شاركت فيها وزارة الصحة في الحكومة المؤقتة، ومنظمة الليبية لأطفال التوحد، ومستشفى الأطفال بنغازي، وأعضاء هيأة التدريس في جامعة بنغازي هند آدم، انتصار الشهيبي، تقديم ورقات العمل، وحلقة نقاش عامة، لطرح المواضيع ذات صلة بطفل التوحد .
وقال عضو هيأة التدريس بكلية الصحة العامة الأستاذ ميلود العماري – لوكالة الأنباء الليبية – إنه تم خلال الندوة تناول أهم التوصيات المتقرحة لظاهرة التوحد لدى الأطفال، من بينها إقامة دراسات مراكز وبحوث حول ظاهرة التوحد الأطفال، وأهمية دور الأسرة وتوعيتها في كيفية التعامل مع أطفالها .
وأضاف العماري أن الهدف من الندوة إتاحة الفرصة من أجل إقامة دورات تدريبية للتعريف بظاهرة التوحد الأطفال .
من جهته، قال رئيس قسم التثقيف الصحي بكلية الصحة العامة والمسئول عن الندوة الأستاذة هند محمد آدم – لوكالة الأنباء الليبية- إن الندوة كانت حول أطفال التوحد ودور الأسرة والمجتمع تجاههم وتقديم الخدمات هذه الفئة .
وأضافت الأستاذة هند محمد آدم أن ظاهرة التوحد متفشية بشكل كبير في المجتمع الليبي، وتُعاني من سوء التشخيص, فكان التزاماً من كلية الصحة العامة أن تسلط الضوء على هذه الفئة، بحيث أن تُعرف التعريف الصحيح بأعراض التوحد، وإبعاد المشكلة وكيفية التعامل مع مرضى التوحد, لأن الكثير من العائلات تُعاني من سوء في فن التعامل مع أطفال مرضى التوحد .
وأشارت الأستاذة هند محمد آدم إلى أن مرضى التوحد يحتاجون إلى تواصل خاص، بسبب اختلاف الاستجابة بين مرضى التوحد وبين الطفل السليم, بحيث يمكن أن يوجه ويكون عنصر مفيد للمجتمع .
وأعرب الأستاذة هند محمد آدم تمنيها الشفاء العاجل لجميع أطفال مرضى التوحد، وأن تكون مردود الندوة جيداً على مرضى التوحد، مشيدة في الوقت ذاته بجهود صندوق التضامن الاجتماعي في إنجاح هذه الندوة .
من جهة أخرى، قال رئيس المنظمة الليبية لأطفال التوحد المهندس إيهاب العبار ” دعينا كمنظمة للمشاركة في هذه الندوة كمنظمة تقدم خدمة ما بعد المرض لأطفال التوحد، لأبنائنا ولأي طفل توحدي, ونقدم ما نستطيع لطفل التوحد من خدمات ومن توعية للأخصائيين وللأسرة، وحالياً نحاول حصر عدد أطفال التوحد في ليبيا بالكامل, ومستمرين على هذا الموضوع حسب رؤيتنا، وبإذن الله نستطيع تقديم خدمة في هذا المجال ” .
وأضاف العبار أن “ندوة اليوم كانت رائعة جداً، ومختلفة الخبرات والتخصصات، وأتمنى تعاون جميع الجهات في هذا الموضوع، كالصحة والتعليم والتضامن الاجتماعي، وجميع مؤسسات الدولة بصفة عامة، لتكوين جسم واحد لتقديم أفضل الخدمات لأطفال التوحد، وختاماً أتمنى أن نكون قد قدمنا حتى شيء بسيط للناس بشأن مرض التوحد ” .
وبدوره، قال أستاذ بكلية الصحة العامة وأحد المحاورين في الندوة الدكتور مفتاح عبد العاطي الفيتوري إن “ندوة اليوم كانت بتنظيم من قسم التثقيف بكلية الصحة العامة, وكان المحاضرين من كلية الصحة العامة وخارجها، وهو يوم علمي ممتع مفيد بأبحاث وأوراق علمية مقدمة على مستوى جيد جداً” .
وأضاف الفيتوري “أتمنى أن تتكرر هذه الندوات والمؤتمرات، متمنياً من جامعة بنغازي وإدارتها الاهتمام بالبحث العلمي وتقديم لها الدعم الكامل، حيث أننا نفتقد إلى البحث العلمي لعدم وجود إمكانيات لتنفيذ مثل هذه الأبحاث, لذلك أتمنى من جهات الاختصاص الاهتمام بالبحث العلمي, وأما عن الأوراق المقدمة في الندوة البحوث اليوم متباينة، فهناك بحوث بالمستوى وبحوث جيدة ولا ينقصها إلا التطرق الميداني ” . (وال- بنغازي) م هـ/ ع خ/ ر ت