بنغازي 03 مارس 2018(وال)- أعلن نخبة من موظفي جامعة بنغازي اليوم السبت رسمياً عن انطلاق حملة لدعم الجامعة بهدف إعادة أعمارها من الدمار الذي لحق بها جراء تحصن الجماعات الإرهابية المتطرفة بداخلها لمدة ثلاث سنوات.
تم الإعلان عن انطلاق الحملة في مؤتمر بدأت أعماله اليوم السبت في المدينة الجامعية بمنطقة قاريونس بتنظيم جمعية أسست لهذا الغرض.
دشنت الحملة في مؤتمر عقد بكلية العلوم جامعة بنغازي بحضور شخصيات اعتبارية في مقدمتها دولة رئيس مجلس وزراء الحكومة الليبية المؤقتة السيد عبد الله الثني، وسيادة رئيس الأركان العامة الحاكم العسكري درنة – بن جواد الفريق عبد الرازق الناظوري، ومحافظ مصرف ليبيا المركزي المنتخب السيد محمد الشكري، إضافة إلى عميد بلدية بنغازي المستشار عبد الرحمن العبار.
كما حضر انطلاق أعمال المؤتمر عضو مجلس النواب ورئيس اللجنة التحضيرية لمؤتمر إعادة أعمار بنغازي السيدة عائشة الطبلقي، وعدد من السادة النواب، ورئيس هيئة الاستثمار العسكري التابعة للقيادة العامة اللواء محمد المدني الفاخري، ونخب من المسؤولين، أعضاء هيئة التدريس والطلاب وموظفي الجامعة، ورجال أعمال، ومتبرعين داعمين للحملة، إضافة إلى نائب رئيس المجلس الرئاسي غير الدستوري فتحي المجبري.
وجاءت هذه الحملة لتحشيد الجهود لأعمار جامعة بنغازي جراء ما لحق بها من دمار الحرب ضد الإرهاب التي جرت داخل أسوارها لمدة ثلاثة سنوات، عليه أطلق نخبة من الخيرين وأعضاء هيأة التدريس ورجال الأعمال وخريجي الجامعة من داخل ليبيا وخارجها لفتح الباب لتكوين كيان اعتباري تكون مهمته العمل على أعمار الجامعة.
وقال السيد طارق المسماري من مؤسسي فكرة المبادرة بالإضافة إلى الدكتور مفتاح بوفرنة، والدكتور عبدالسلام الكزة إن الحملة بدأت عندما وقفنا على حجم الدمار الذي لحق بالجامعة فكتب الدكتور فاخر رسالة عبر موقع الفيس البوك عنها فقمت بالاتصال به وتناقشنا في الموضوع ومن ثم تطورت الفكرة وأقمنا غرفة للتواصل بيننا في مواقع التواصل الاجتماعي وقمنا بدعوة جميع رجال الأعمال والأصدقاء والفاعلين مما أحدث تجاوب كبير وبدأت الناس تتبرع بالأموال تبرع أحد رجال الأعمال بمبلغ وقدرة مائتان ألف وقامت الشركة القابضة للاتصالات و التي علي رأسها علي قرقاب بالتبرع بمبلغ قدره مليون بإقامة مشاريع تعود فائدتها للجامعة ، فقررنا بهذه المرحلة أنه لابد من أن نشكل جسم قانوني أو جمعية أهلية تتولى توسيع هذه الفكرة .
وقد من جهته قال المستشار في الشركة القابضة للاتصالات، المهندس خالد بن عامر في تصريح لوكالة الأنباء الليبية أن الشركة عندما رأت إطلاق حملة التبرع لجامعة بنغازي رأينا أنه من واجبنا ومن واقع المسؤولية يجب أن نساهم في دعم جامعة بنغازي، وقد تم التبرع بقيمة من مجلس الإدارة قدرت بمائة مليون كحد أدنى، ولكن ليست بشكل مباشر وبدفعة كاملة بل عبارة عن مشروعات تنفذها الشركة لصالح جامعة بنغازي، ووفقا لأولوياتها بالجامعة وهي من تحدد الاحتياجات وعلى ضوئها يتم مباشرة الدعم لهذه المشروعات.
وأضاف إن الجامعة هي من ستحدد مستقبل أبناءنا فلابد من الاهتمام بها لتستطيع بناء ليبيا .
هذا وقد قال مدير المشروعات ببلدية بنغازي، المهندس أسامة الكزة في تصريح خاص لوكالة الأنباء الليبية إن هذا المشروع بدأ من خلال أساتذة وأعضاء هيأة التدريس من جامعة بنغازي لأجل إنقاذ هذه المؤسسة التعليمية العريقة وأحد معالم مدينة بنغازي وليبيا ، وبدأت من حملة بسيطة وأصبحت الآن مدعومة من كل الجهات سواء البلدية وكل مؤسسات المجتمع المدني، أيضا لدينا تواصل مع مبعوث الأمم المتحدة السيد غسان سلامة لدعم هذا الحراك واليوم هو بمثابة تسويق لهذه الحملة لتصل إلى أكبر عدد ممكن من الناس
وقال مدير الشؤون الإدارية والمالية بالاتحاد العام لطلاب جامعة بنغازي رمضان البكوش إن دورهم كان ايجابي في هذه الحملة وأنه تم الاتفاق مع رئيس الصندوق الدكتور فاخر بوفرنة بدعم الصندوق بشكل مشترك وأن ندعو الطلبة للتبرع بأي قيمة مالية ولو بسيطة فالمشاركة معنوية أكثر منها مادية خاصة لنا نحن الطلبة، وأضاف البكوش لقد تم الاتفاق لتشكيل لجنة من الاتحاد العام بالاتفاق مع رئيس الاتحاد العام عبد الحميد العبار على تشكيل لجنة بها آلية قانونية ومالية مباشرة بالصندوق وستكون في جميع كليات الجامعة .(وال- بنغازي) ف و / س ع / ع م