بنغازي 04 مارس 2018 (وال) – استنكرت مصلحة الآثار الليبية بالحكومة المؤقتة أعمال التدمير التي طالت قلعة سبها التاريخية إثر تعرض أسوارها إلى أضرار جسيمة بفعل إصابتها بقذائف خلال المواجهات المسلحة التي تشهدها المدينة.
وأوضح المصلحة في بيانها أنها نظراً لصعوبة الوضع هناك لم تتمكن من تحديد نسبة الأضرار بالقلعة؛ لوقوعها في منطقة اشتباكات.
ودعت المصلحة في بيانها اليوم الأحد كافة الأطراف إلى تجنيب هذا الصرح التاريخي لويلات الحروب وعدم الزج بها فيما تشهده المدينة؛ لأن الآثار ليست مجرد حجر بل حضارات كانت قائمة ذات يوم ولازالت تخبرنا عن الموروث الثقافي.
وأكدت أن هذا التدمير يعد مؤشراً خطيراً وبداية لفتح باب فترة مظلمة يسعى لها أعداء بلادنا لطمس التاريخ والحضارة الليبية، ولن نتوقف عن المطالبة بترسيخ القانون واحترام الموروث الثقافي الليبي وحمايته من عبث العابثين.
وطالبت المصلحة جهات الاختصاص بالتدخل السريع لاتخاذ كافة الإجراءات اللازمة التي من شأنها الحفاظ على المعالم الأثرية بمدينة سبها.
وأضافت المصلحة أن الأحداث التي تشهدها مدينة سبها لم يسلم منها لا البشر ولا الحجر، فالعبث طال المواطنين ويستهدف الآن الموروث الثقافي الليبي.
يشار إلى أن قلعة سبها بقيت حصنا منيعا وستظل كذلك فتاريخها الحافل يروي قصص نضال الأجداد وصمودهم إبَّان الاحتلال الإيطالي. (وال – بنغازي) ع م