طرابلس 03 مارس 2018 (وال) – تابعت المنظمة الليبية لحقوق الإنسان عبر مختلف مناطق و مدن ليبيا، حركة تنقل سفراء الدول الغربية وخصوصا (بريطانيا – فرنسا – إيطاليا) بين مختلف البلديات، وما يتم من مراسم لاستقبالهم وتمكينهم من التنقل والاجتماع مع من يريدوا وكيف يشاءون، بل ويتم تكريمهم في عديد المرات …. والملاحظ إن طاقم الاستقبال والاجتماعات في هذه البلديات، لا يتغير مع كل سفير، وغالبا ما يتكون من نخبة من السياسيين الباحثين عن المناصب ، والمتغلغلين بالبلديات والمدعمون من بعض أعضاء مجلس النواب أو الحكومتين أو من لهم علاقة بالتعامل مع السفارات بالداخل والخارج .
وأوضحت المنطقة في بيانها أن هذه الزيارات تتم دون مراعاة للاتفاقيات والأعراف الدولية، وحدود التمثيل الدبلوماسي المعتاد لدي جميع دول العالم، وفقا لما حددته اتفاقية فينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961 م، وخاصة في موادها ( 4 – 13 – 25 -41 -47 )، وكل المواثيق والقوانين واللوائح الصادرة بالخصوص ، وكذلك دون اعتبارات لسيادة الدولة وأمنها الوطني .
وبالمتابعة الدقيقة لهذه التنقلات والإجراءات كان المبرر المساعدات الإنسانية والمساهمة في الأعمار، ودعم الديمقراطية والمؤسسات وسيادة القانون، وهو الذي لم يحصل فعليا، وأن حصل جزء منه (المساعدات والدعم) فهو يذهب بين ملفات الفساد التي تتربع للآسف ليبيا علي ذيل قوائم الدول الأكثر فسادا في العالم والتي تختص بنشرها سنويا المراكز العالمية المتخصصة .
وأضافت المنطقة أنه كم من مبعوث للأمم المتحدة أو سفير كلف وأقيل، وما خلف إلا الفوضى وكرس الانقسام، واضعف الدولة وناصر الأجندات والإيديولوجيات، وما كان دعم كوبلر للجضران، وتورط ليون في دعم الإسلام السياسي ببعيد .
وفي ظل الانقسام السياسي ووجود شخصيات، تتحرك بكل الملفات لا محظورة عندها ولا ممنوع، من أجل الوصول إلي السلطة يجد السفراء والمبعوثين المشار إليهم براح واسعا لتمرير أجندات دولهم ومصالحهم الشخصية، في دولة يعيش فيها الناس بين الفوضى والانقسام ، يفتقرون للغذاء والدواء وحثي الماء في بعض المناطق، وتفتك بها العصابات الإجرامية والمليشيات المسلحة ، وترتكب فيه أبشع الجرائم والانتهاكات وهولا السفراء والمبعوثين لا يحركوا ساكنا . (وال – طرابلس) ع م