الجزائر 04 سبتمبر 2016 (وال) – اعترف مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا مارتن كوبلر رسمياً بمشاركة قوات أمريكية مؤخراً في دعم قوات المجلس الرئاسي غبر الدستوري ضد مسلحي تنظيم “داعش” في مدينة سرت.
وأوضح كوبلر خلال مؤتمر صحفي مشترك أمس الأحد مع عبد القادر مساهل وزير الشؤون الأفريقية والمغاربية الجزائري: أنه يؤيد العمل العسكري الذي وصفه بالمحدود، شرط أن يساهم في إحلال السلام في ليبيا .
وفي سياق منفصل أعلن كوبلر أن المنظمة الأممية فتحت تحقيقاً حول الجهات التي تورد الأسلحة إلى ليبيا، وأن نتائجه ستحال إلى مجلس الأمن.
وأشار إلى أن هناك 26 مليون قطعة سلاح بأيدي 6 ملايين ليبي، بشكل يعيق عودة السلم في هذا البلد، ولا بد أن نطرح السؤال من أين تأتي هذه الأسلحة؟.
وأضاف المبعوث الأممي إلى ليبيا أن “منظمة الأمم المتحدة فتحت تحقيقاً حول مصدر هذه الأسلحة، سواء كانت تدخل بحراً أو براً، وسيحدد هذه الجهات بكل شفافية ويحال إلى مجلس الأمن للنظر فيه”.
بالمقابل أكد مجدداً وزير الشؤون الأفريقية والمغاربية الجزائري معارضة بلاده لكل أنواع التدخل العسكري الأجنبي في ليبيا بما في ذلك وجود قوات أجنبية، واصفاً ذلك بالخطوة التي لن تحل الأزمة بل تزيد من تعقيدها.
وطالب الوزير الجزائري المنظمة الأممية بـ “التحرك لوقف الجهات الدولية التي تشوش على تقدم المسار السياسي في ليبيا” داعياً جميع الأطراف الليبية للمشاركة في المسار السياسي الجاري في البلاد وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية، لافتاً إلى أن بلاده استضافت سابقاً كل الفرقاء في ليبيا للمساهمة في إيجاد مخرج سياسي للأزمة. (وال – الجزائر) ع م