بنغازي 08 مارس 2018 (وال) – نظرا للوضع المأساوي “الصحي والاقتصادي والاجتماعي” الذي وصل إليه أهالي ونازحو تاورغاء لأكثر من شهر في مخيم قرارة القطف بعد سبع سنوات من النزوح.
ويعاني ساكنو مخيم قرارة القطف من سوء الأوضاع، إضافة إلى تعرضهم للأحوال الجوية السيئة، وعدم وجود رعاية صحية كافية.
وحدثت حالات وفاة في المخيم لاثنين من كبار السن خلال الشهر الماضي، فيما يزال ثالث في العناية المشددة نتيجة حالته الصحية.
وتفتقر عيادة المخيم التي أقيمت داخل “خيمة” لأبسط الأدوات الطبية والأدوية اللازمة للأمراض المزمنة.
وفي هذا الصدد قال ممرض رافق وفود أهالي تاورغاء في رحلتهم للعودة التي استقرت بمنطقة قرارة القطف شرق سرت محمد عبدالله إن الوضع الإنساني مزرٍ للغاية فالأهالي يعيشون فقط على ما يقدم لهم من مساعدات من الجمعيات الخيرية والتي تعتبر قليلة جدا بالنسبة لعدد النازحين فقط بلغ عدد الأسر القاطنة بالمخيم نحو 400 عائلة.
وأوضح الممرض أنه وصل مع وفود الأهالي و تم افتتاح العيادة في الثاني من فبراير الماضي والتي كانت ومازالت تحت إشراف الدكتور محمد أغويلة، و التي تعاني من نقص حاد في الأدوية والمستلزمات .
وبين أن أكثر الحالات التي تتردد على العيادة هم مرضى الضغط والذي يصل عددهم أحيانا إلى 300 مريض في اليوم، و67 ﺣﺎﻟﺔ ﺑﻴﻦ ﺑﺎﻃﻨﺔ، ﻋﻈﺎﻡ، أطفال ﻭﺟﺮﺍﺣﺔ ﻋﺎﻣﺔ ،12 ﺣﺎﻟﺔ ﻛﺸﻒ ﺃﺳﻨﺎﻥ ﺭﻏﻢ ﻧﻘﺺ ﺃﺩﻭﺍﺕ ﺍﻟﻜﺸﻒ ،3 ﺣﺎﻻﺕ ﻧﺴﺎﺀ ﻭﻭﻻﺩﺓ.
وقال عبدالله – في حواره مع وكالة الأنباء الليبية – إن أكثر المترددين هم الأطفال والذين يعانون من شدة نزلات البرد القوي،لافتا إلى أن عدد الوفيات وصل إلى اليوم الخميس الثامن من مارس “3” أشخاص لرجلين وسيدة بسبب جلطات دماغية،وحالة وفاة واحدة لسيدة تسمى فجرة فرحات و التي توفت في الواحد والعشرين من فبراير الماضي وهي بحالة ولادة.
وأضاف أنه إلى الآن وصلت عدد الحالات التي ترددت على العيادة لــ “1000” حالة ليس فقط من سكان المخيم بل أيضا من أهالي منطقة قرارة القطف.
وذكر خلال حواره مع “وال” أن البرد ليس فقط من يهدد حياة النازحين، بل أن هذه وقت انتشار العقارب و الأفاعي والتي تم تسجيل كم حالة في المخيم من حالت اللدغ.
وقال الممرض محمد إن الطقس هناك يمر بثلاث مراحل منخفض صباحا وضغط جوي ظهرا وهطول أمطار ليلا،منوها إلى الحالة النفسية التي يمر بها الأهالي ورغم ذلك لايزال الأهالي مصرين على البقاء في المخيم على أمل عودتهم قريبا إلى مدينتهم. (وال – بنغازي) ف و/ ع م