بنغازي 11 مارس 2018 (وال)- استؤنفت اليوم الأحد في مدينة بنغازي الدراسة التعليمية للفصل الدراسي الثاني لمرحلتي التعليم الأساسي والثانوي لعام 2017/2018 م .
يذكر أن الدراسة في المدينة قد شهدت تذبذب كبير بين قرارات جديدة ودعوات للاعتصام وإشاعات تسعى لتعطيل العجلة التعليمية في المدينة.
هذا وأصدر السيد وكيل عام وزارة التربية والتعليم الدكتور عقوب عبد الله عقوب ، في وقت سابق قراراً بشأن تعديل مواعيد الدراسة والامتحانات مطالباً الجميع بضرورة الالتزام التام لما ورد في نص القرار ، ومن يخالف ذلك يتحمل المسؤولية القانونية.
ومن جانبه ، شدد مدير إدارة التعليم الحر عبد الحميد اليسيرى، خلال زيارة له الأحد الماضي لمكتب التعليم الحر بنغازي، على ضرورة الالتزام بالضوابط والتعليمات الصادرة عن وزارة التربية والتعليم في الحكومة المؤقتة، والتي تحدد موعد الدراسة والخطة الدراسية المعتمدة.
وبحسب منسق إعلام مكتب التعليم الحر في بنغازي، أن اليسيري، نبه خلال الاجتماع الذي ضم مدير مكتب التعليم الحر في بنغازي، السيد مرعي البرشه، على أن من يخالف التقيد بالخطط يعرض نفسه للمسائلة القانونية.
كما تم في الاجتماع نقاش حول خطط العام الدراسي الجديد، و الحديث عن اللجنة المشكلة من قبل المكتب، والتي تضم أعضاء من المفتشين، والمتابعين، ولجنة فنيه لتقييم المباني ليتم تحديد المستويات التي تم اعتمادها كوسيلة لتقييم مستويات التعليم الحر، من حيث المباني والتجهيزات والبيئة الصحية.
وتم التأكيد على أن مكتب التعليم الحر سيشرع في إعطاء أذونات المزاولة للمدارس بعد إتمام الجولة.
وأكد المكتب على أنه يتقيد بالتعميم الذي يصدر من الجهات المختصة ويطبق من خلاله القانون ويحفظ كرامة المدارس ومسئوليها، ومن خلال المكتب ستشرع اللجنة المتخصصة بتقييم المدارس وتحديد مستوياتها في جولات مكثفة علي المدارس داخل نطاق بنغازي.
ووعد مكتب التعليم الحر في بنغازي العمل على تذليل المشكلات قبل انطلاق العام الدراسي.
وطالب مدير إدارة التعليم الحر بوزارة التربية والتعليم في الحكومة الليبية المؤقتة الدكتور بلعيد جمعة، مديري مكاتب التعليم الحر بالمناطق التقيد بمواعيد الدراسة والامتحانات لطلبة سنوات النقل لمرحلتي التعليم الأساسي والثانوي للعام 2017- 2018.
هذا وجاء ذلك في قرار عاجل – تحصلت وكالة الأنباء الليبية على نسخة منه – يطالب فيه مديري مكاتب التعليم الحر بالمناطق التقيد بما جاء بقرارين (4) – (5) الصادرين عن السيد وكيل عام وزارة التربية والتعليم بشأن تعديل المواعيد الدراسة والامتحانات،وبضرورة الالتزام التام لما ورد في نص القرارين،وأنه كل من يخالف ذلك يتحمل المسؤولية القانونية
وفي سياق آخر، ينادي بعض المعلمين للعودة لتنظيم اعتصامهم من جديد على خلفية مطالبهم بزيادة الرواتب وتحسين المزايا والخدمات،حيث يرى البعض أن مجلس النواب قد خذلهم ولم تكن قراراته بخصوص زيادة الرواتب منصفة وأنه تم خداعهم.
وقالت مدير مدرسة الشروق الابتدائية ببنغازي الأستاذ عزمي العقوري – لوكالة الأنباء الليبية – الذي قال إنه ضد عودة الاعتصام، وتساءل قائلا على من سيكون؟ هل نعتصم على مستقبل أبنائنا.
وتابع العقوري قائلا إن عودة المعلمين للاعتصام أنا أول من يقف ضدها ولن أعتصم وأجازف بمستقبل الطلبة أول المتضررين.
وأضاف أن توقيت الاعتصام خاطئ فالامتحانات تأخرت عن التوقيت المقرر لها،وستبدأ بتاريخ الحادي عشر من فبراير، والاعتصام المزمع تنظيمه سيكون بتاريخ 30 فبراير، ولا نعلم متى سينتهي وكيف سيكون تأثيره على الطالب وعلى مستواه التعليمي.
ويرى مدير مدرسة الشروق أن هذا الاعتصام ليس في صالح ولي الأمر ولا الطالب، فالمعلم يستطيع أن يعتصم في عطلة نصف السنة،وبتحديد فترة معينة أو مع نهاية العام الدراسي بحيث لا يعطل الطالب،يكفي أن التعليم مسير بطريقة خاطئة وبوجود كوادر غير متخصصة به، وهذا رأيي الشخصي وأعتقد أنه رأي أغلب المدرسين في مدرستي.
وأكد العقوري قائلا “نحن حتى الاعتصام الأول لم نكن راضين عنه ولكن تم إيقاف الدراسة بشكل إجباري من التعليم.
وواصل مدير المدرسة حديثه “أنا لن أعتصم ولن أوقف الدراسة في مدرسة الشروق الابتدائية،ولن أجبر أحدا من المعلمين ممن أراد الاعتصام فليعتصم في منزله”.
وذكر العقوري أنهم في 11 من شهر يناير الجاري كانوا في اجتماع،وكانت إحدى النقاط المطروحة هي الاعتصام،واتضح لي أن جميع المعلمين ليسوا راضين عن هذا الاعتصام،ويرى الغالبية منهم أن هنالك طرق أخرى للضغط على الحكومة بعيدا عن الضرر بمصلحة الطالب.
ويواصل عزمي العقوري حديثه لوكالة الأنباء الليبية عن اعتزام بعض المعلمين عودة الاعتصام على خلفية مطالبهم بزيادة رواتبهم وبعض المطالب الأخرى،متسائلا بالنسبة للاعتصام على من سيكون؟ هل على أبنائنا ؟ فإن تم الاعتصام أنا أول المتضررين لأن لدي ثلاثة من أبنائي يدرسون.
ومن جهتها، قالت الاختصاصية الاجتماعية حنان الحاسي،ترى أن عودة الاعتصامات تأتي مع حقوق المعلم،ولكنها ضد أسلوب الاعتصام الذي كان مردودة سيء على التلاميذ وأدى إلى تأخير سير العملية التعليمية،وأنه من المفترض أن يكون قبل العام الدراسي بحيث لا يؤثر على مستقبل التلاميذ والطلاب.
وتابعت الحاسي المعلم حقه مهضوم ويعاني من صعوبات الحياة التي أجبرته على العمل بإعطاء الدروس الخصوصية لتساعده على توفير قوت يومه.
أشارت إلى أن الاعتصام السابق أدى إلى تأخير المنهج والضغط على المعلم من جهة وعلى الطالب وولي الأمر من جهة أخرى.
فيما ترى المعلمة أسماء البرعصي أنها مع عودة الاعتصامات وبقوة لضمان حق المعلم تقديرا لمجهوداته المبذولة.
وأكدت على أنها مع عودة الاعتصامات وقالت: خاصة بعد ما تم خداعنا من قبل مجلس النواب الذي وافق على الزيادة ومن ثم قرر أن تكون لمعلمين دون آخرين حسب وصفها.
وقالت الناطق الإعلامي لنقابة معلمي ليبيا نجاح العسبلي ،إن النقابة عقدت اليوم الإثنين اجتماعًا في فندق المرج بكل فروع النقابة والتنسيقيات في المنطقة الشرقية..
وأوضحت العسبلي أن الاجتماع يأتي ضمن الخطة التي تنتهجها النقابة،والتي تتضمن أيضا عقد اجتماع آخر مماثل في مدينة طرابلس،ومثله في منطقة تمنهنت جنوب البلاد بالتزامن مع هذا الاجتماع.
وقالت الناطق الإعلامي إن عقد سلسلة الاجتماعات هذه،جاءت بعد تخاذل الجهات المعنية،وتغير اللجنة المشكلة من قبل مجلس النواب لدراسة المقترح الخاص بقانون زيادة مرتبات المعلمين.
وكشفت العسبلي أن هذه الاجتماعات سيصدر عنها بيان موحد وشامل،يطالب بسرعة الاستجابة لمطالب المعلمين المشروعة،وإلا سيتم إيقاف الدراسة مع انتهاء الفصل الأول من العام الحالي.
ومن جهة أخرى ، تداولت العديد من الإشاعات في وقت سابق حول العثور على عدد من حقائب المفخخة في بعض مدارس المدينة ما اضطر بعض مدراء المدارس إلى إخراج الطلبة قبل نهاية اليوم الدراسي في وقت مبكر وتعطيل بعض الامتحانات.
وبدوره نفى مدير المكتب الإعلامي بقطاع التربية والتعليم بنغازي وسام العشيبي العثور على أية حقائب متفجرة في أية مدرسة، لافتاً إلى أن هذا الكلام محض إشاعات ولا أساس لها من الصحة.
وأوضح مدير المكتب الإعلامي بقطاع التربية والتعليم بنغازي أن إخلاء المدارس تسبب في عرقلة بعض الامتحانات وحالة من الهلع بين الطلاب والطلبة. (وال – بنغازي) هـ ع / ع م