بنغازي 05 سبتمبر 2016 (وال) – عقد وزير الداخلية اللواء طيار محمد المدني الفاخري اجتماعا موسعا بقاعة الاجتماعات بمركز بنغازي الطبي مع عميد بلدية بنغازي المكلف أحمد العريبي، وآمر كتيبة شهداء الزاوية عميد جمال الزهاوي وبحضور أطباء وحدة الأورام بالمركز .
وقال وزير الداخلية محمد الفاخري: إن ما يقدمه الأطباء لا يقل عما يقدمه أفراد القوات المسلحة والشباب المساند لهم في جبهات القتال ضد الجماعات الإرهابية .
وذكر الفاخري خلال الاجتماع أنه لولا الله سبحانه وتعالى ووجود الأطقم الطبية ما تمكنت القوات المسلحة من الاستمرار في المعارك ، فعمل الطبيب يثمنه تثمينا عاليا .
وأوضح الوزير أن سبب الاجتماع لتقديم الاعتذار عن أي عمل يقوم به أي شخص منتسب للمؤسسة الأمنية، لافتاً إلى أن هذا العمل لا يمثل وزارة الداخلية ولا القوات المسلحة ولا الدولة الليبية ولا البحث الجنائي الذي يحظى باحترام سكان المدينة .
وتوعد وزير الداخلية بمعاقبة أي شخص يرتكب خطأ حتى يكون عبرة لغيره فأي مخالفة قانونية لا نقبل بها سواء مع طبيب أو مع أي مواطن عادي .
وأشار الفاخري إلى أن وظيفة وزارة الداخلية المحافظة على أمن المواطن وتوفير الأمن لهم وليس لإرهابهم، منوهاً إنه لابد من تغيير للمفهوم الخاطئ، فالشرطة في خدمة الشعب، وليس للتسلط عليه ومن يستعرض عضلاته نحن له بالمرصاد.
ومن جهته، أوضح عميد بلدية بنغازي عميد أحمد العريبي أنه لن يسمح بإثارة الفوضى والبلبلة داخل مركز بنغازي أو التعدي على أفراد الطاقم الطبي أو الطاقم الإداري العاملين في المركز الطبي، واصفاً إياهم بمقاتلي الخط الخلفي في المعركة ضد الإرهاب.
وقال العريبي: إنه لا يمكن نكران ما قام به بعض أفراد البحث الجنائي في إعادة الاستقرار داخل المدينة، فضلاً عن بعض الشهداء التابعين للقسم في جبهات القتال، لكن لن نسمح لبعض منتسبي القسم بتشويه هذه المجهودات الجبارة .
وأكد عميد البلدية بفتح تحقيق في قضية التعدي على أحد الأطباء التابعين للمركز من قبل بعض منتسبي البحث الجنائي، لافتاً إلى أنه لن نرضي بمثل هذه الأخطاء .
وفي الشأن ذاته، قال آمر كتيبة شهداء الزاوية جمال الزهاوي: إن الأطباء بالمركز والمستشفيات العاملة بالمدينة يؤدون واجبهم على أكمل وجه، لافتاً إلى أن قسم الطوارئ في المركز ينقصه النظام وترتيب العمل به وتوفير طاقم طبي للقسم .
وخلال نفس الاجتماع تحدث بعض الأطباء عن أهم المشاكل التي يعاني منها هذا المرفق الصحي الضخم، وقال الدكتور سعد الدين الوكيل إن المركز هو الوحيد الذي لم يقفل أبوابه أمام المواطنين رغم القذائف والاعتداء بسيارتين مفخختين استهدفت المركز واستشهد طبيب وعاملة نظافة بالإضافة إلى 20 جريح في محور الهواري، سواء بالرصاص او بالشظايا اثناء ممارسة المهنة .
وأضاف رئيس اللجنة الطبية الدكتور محمد أسامة الزوي، أن المركز الطبي هو ثروة صحية تفخر بها بنغازي، والمناطق المجاورة وتنقصنا الامكانات، ولكن الجهد موجود لم يتخاذل أي عنصر من مركز بنغازي الطبي أن يكون دائما موجود في الأزمة وغيرها، ورغم نزوح الكثير من العناصر الأجنبية، إلا أن أبناء هذه المدينة من أطقم طبية وإدارية واصلوا مسيرتهم .
وأثنى الزوي على جهود رجال القوات المسلحة ورجال الأمن في توفير الأمن والأمان للعناصر الطبية ولنزلاء المركز، ولافتاً إلى أن ماحدث مؤخراً عكر صفو العمل، وأغلبها كان طابعا شخصيا، وليس محسوبا على مؤسسة عسكرية وشعرنا بالحرج أن نقدم شكوى في ظل هذه الظروف . (وال – بنغازي) ع م/ أ د