بنغازي 05 سبتمبر 2016 (وال) – نفى القائد العام للقوات المسلحة العربية الليبية الفريق أول ركن خليفة حفتر وجود أي مقاتل غير ليبي في صفوف القوات المسلحة ، كاشفاً أن هناك خبراء أجانب يقدمون مساعدات تتعلق بتحليل المعلومات والتدريب في بعض المجالات العسكرية.
ونفي القائد العام – في مقابلة مع وكالة الأنباء الروسية “سبوتنيك – تلقي أي دعم من أمريكا في الحرب ضد الإرهاب، قائلاً:” نحن القوات المسلحة لا نتلقى من أمريكا أي دعم، لا بالأسلحة ولا بغيرها”.
وأضاف الفريق أول ركن خليفة حفتر أن المعلومات الاستخباراتية التي لديهم كمؤسسة عسكرية لا تشير حتى الآن إلى إمدادات أميركية إلى أي مليشيا مسلحة في ليبيا، معتقداً أن أمريكا لا يمكن أن تُقدِم على إمدادات بالسلاح في ظل الحظر.
وأكد القائد العام بأنهم يستعينون بالخبرات الأجنبية في مسألة المعلومات وتحليلها، إضافةً إلى التدريب في مجالات عسكرية خاصة وفي إطار ما تحتاجه المؤسسة العسكرية لتنفيذ عمليات من نوع خاص، لأن طبيعة الحرب التي نخوضها غير مألوفة، وتحتاج في بعض الأحيان إلى تقنيات خاصة .
وتابع :”أما مسألة وجود مقاتلين أجانب على الأرض في صفوف القوات المسلحة، فهذا افتراء وهراء، والانتصارات التي تحققت على الأرض كانت بفضل بسالة وصمود وعزيمة قوتنا المسلحة الباسلة .
وأشار حفتر إلى أنه باستثناء مصر وتشاد، فإن باقي دول الجوار مترددة في تحديد موقف واضح تجاه ما يجري في ليبيا، مؤكداً أن مصر وتشاد تتصدران الدول المتفهمة للمشهد الليبي وتقدمان مساعدات بارزة لمكافحة الإرهاب.
وقال القائد العام: إن الجيش المصري يتحمل العبء الأكبر حالياً في مسألة حماية الحدود بسبب إمكاناته التي تفوق الإمكانات الليبية، مؤكداً أن بعثة الأمم المتحدة لم تحقق خطوة واحدة إلى الأمام في مهمتها لفض النزاع السياسي رغم مضي 3 سنوات على بداية عملها.
وأضاف كما تتحمل بعثة الأمم المتحدة جانياً كبيراً من مسؤولية ما آلت إليه الأمور السياسية في ليبيا، والتي كانت لها تداعيات على الوضع الأمني في مدن عديدة، وفي مقدمتها العاصمة طرابلس التي تسيطر عليها مليشيات مسلحة خارج شرعية الدولة، وأسهمت البعثة في تعزيز قوة تلك المليشيات بتكليفها بمهام هي من صلب اختصاص الجيش والشرطة والأجهزة الأمنية. (وال – بنغازي) ع م