كابول 17 مارس 2018 (وال) – قتل مدنيان على الأقل في تفجير انتحاري أعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عنه السبت،فيما يواصل مقاتلو الحركة ضغوطهم على كابول وسط تزايد الدعوات إلى إجراء محادثات سلام.
وجرح العديد في التفجير الانتحاري الذي وقع في ساعة الذروة صباحا في المنطقة الصناعية في المدينة،وقالت وزارة الداخلية الأفغانية أنه كان يستهدف شركة الأمن العالمية “جي 4 أس”.
وهذا رابع تفجير انتحاري تشهده كابول في ثلاثة أسابيع، ويأتي بعد أيام على تأكيد الجنرال جون نيكولسون قائد القوات الأميركية وقوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان أن حماية العاصمة تشكل المحور الرئيس لجهود هذه القوات حاليا.
كما يأتي فيما تواجه طالبان ضغوطا متزايدة لقبول العرض الذي قدمه الرئيس أشرف غنى الشهر الماضي بإجراء محادثات سلام لإنهاء الحرب المستمرة منذ 16 عاما.
وقال الناطق باسم وزارة الداخلية الأفغانية نجيب دانيش لوكالة فرانس برس ” صباح اليوم السبت انفجرت سيارة مفخخة يقودها انتحاري في المنطقة التاسعة من كابول” وتحدث الناطق باسم وزارة الصحة الأفغانية وحيد مجروح عن سقوط أربعة جرحى على الأقل في الهجوم.
وصرح مساعد الناطق باسم وزارة الداخلية الأفغانية نصرت رحيمي أن الشرطة الأمنية “جي4 أس” كانت مستهدفة بالهجوم لكن الانتحاري “فجر نفسه قبل الوصول إلى الهدف”.
وأوضح أن مدنيين قتلا وجرح ثلاثة آخرون في الهجوم الذي وقع بينما كان موظفون متوجهين إلى أعمالهم في صباح أول أيام الأسبوع في أفغانستان،وصرح متحدث باسم وزارة الصحة وحيد مجروح لوكالة فرانس برس أن أربعة أشخاص على الأقل أصيبوا فى الانفجار،وقال رحيمي أن الانتحاري كان يقود السيارة باتجاه مقر شركة “جي 4 أس” إلا انه “فجر نفسه قبل الوصول إلى هدفه”.
وفي رسالة عبر “واتساب” إلى الصحفيين قال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد أن الانتحاري كان يستهدف قافلة من “الجنود الأجانب وقتل جميع المحتلين”.
وغالبا ما تبالغ طالبان فى عدد الأشخاص الذين يقتلون في هجماتها بينما يقلل المسؤولون الأفغان من تلك الأعداد،يأتى الهجوم عقب تصريح الجنرال نيكولسون بأن حماية المدينة هى أولوية للقوات الأجنبية.
وقال “كابول هي محل تركيزنا الرئيس حاليا،لتعزيز كابول وحماية سكانها والعاملين الدوليين الموجودين فيها،بسبب التأثير الإستراتيجي لهذه المدينة”.
إلا أن نيكولسون أقر بأن منع وقوع مزيد من الهجمات سيكون صعبا في المدينة المزدحمة المليئة بالثغرات والتي تفتقر إلى الخرائط اللازمة.
وكثف مقاتلو طالبان وتنظيم داعش هجماتهم في كابول في الأشهر الأخيرة ما زاد الضغط على الحكومة الأفغانية التى تتهم مراراً بالعجز عن حماية المدنيين.
وكان أحدث هذه الهجمات في 9 مارس عندما فجر انتحاري نفسه في منطقة شيعية من المدينة ما أدى إلى مقتل تسعة أشخاص على الأقل،وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن الهجوم.
وفي زيارة مفاجئة إلى كابول الثلاثاء قال وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس إن عناصر من طالبان منفتحون على محادثات السلام مع الحكومة الأفغانية.
إلا أن طالبان أكبر حركة مسلحة في أفغانستان،لم ترد على اقتراح غني في 28 فبراير بعقد مؤتمر دولي في كابول،وواصلت شن الهجمات القاتلة في أنحاء البلاد. (وال – كابل) ع م