بنغازي 07 سبتمبر 2016 (وال)- كثيراً جداً ما تدور التساؤلات حول المصارف التجارية في مدينة بنغازي، خاصة ازدحام المواطنين على المصارف مع قرب حلول عيد الأضحى المبارك.
بعض المصارف التجارية بدأت منذ بداية الأسبوع برفع سقف صرف المالي إلى 1000 دينار ليبي مع قرب العيد، رغم استمرار أزمة السيولة التي تعاني منها البلاد منذ فترة طويلة.
ورغم انفراج طفيف في الأزمة المالية، إلا أن الأزمة لا تزال مستمرة رغم ازدحام المواطنين على المصارف التجارية لسحب مرتباتهم، لمتابعة هذا الموضوع زارت وكالة الأنباء الليبية أحد فروع المصارف التجارية، وهو مصرف الوحدة فرع الميدان للقاء مع مساعد مدير مصرف الوحدة فرع الميدان السيد ناصر الفلاح، وكان اللقاء كالتالي:
جميع فروع المصرف تقوم بصرف 1000 ألف دينار ، هل تم حل أزمة السيولة أم أنها لفترة العيد فقط ؟
بصراحة، ليكن الموضوع أكثر وضوحاً السيولة متوفرة لحل مشكلة فترة العيد؛ لأننا الأسبوع الذي تم إغلاق المصرف فيه، تم جمع مبالغ مالية من قبل رجال الأعمال والتجار من خلال مصرف فرع الميدان تقريباً ، وتم جمع قرابة 6 ملايين دينار ليبي، وتم تنظيم المنظومة من خلال منظومة جديدة يحق للموطن من خلالها الحق صرف 1000 دينار، ومن ثم بعد الشهر يحق له صرف 1000 ألف دينار وهكذا؛ ليتم إعطاء فرصة للجميع بعملية الصرف، ولا تقتصر العملية على مجموعة معينة.
هل يوجد تعاون بين المصارف والمواطن ورجال حرس المنشآت بشأن توفير الحماية والتقيد بالمصلحة العامة ؟
الحمد لله، رجال جهاز البحث الجنائي هم من يقومون بتأمين المصرف، وتنظيم عملية السحب بين المواطن والصراف، من تسهيل حركة الصرف من خلال وضع حدود في التعامل بعيداً عن خلق فوضه ووساطة بين زبائن المصرف، فلهم كل الشكر لدعمهم لنا بشكل الدائم ومنظم.
هل بعد عطلة العيد، ستكون السيولة متوفرة والمصارف تعمل بشكل يومي أو سيعود الازدحام ومشاكل نقص السيولة؟
نتمنى الخير، وتوفير السيولة؛ لأن السيولة الآن بقدر الإمكان المتوفرة، ونحاول أن نوفرها للموطن لنتغلب على أزمة السيولة خلال قرب العيد، ونتمنى أن تُحل جميع هذه الأزمات بتعاون رجال الأعمال والتجار معنا.
هل المصارف تفتح أبوابها لأجل الصرف للمواطن عن طريق جميع فروعها تسهيلا لخدمة المواطن ؟
هنا السحب من الضروري أن يتم صرف السيولة للمواطن كل على حسب فرع تابع له الآن، كل مصرف تعطي له القيمة على حسب الزبائن الموجودين معه، فلو فتحنا باب السحب هنا سيظلم من كان داخل المصرف التابع لنا.
هل يوجد لديكم حالات استثنائية لحالات المرض وحالات الوفاة في سحب القيمة من ضمن حسابه الخاص؟
نعم، توجد حالات استثنائية في حالة توفر السيولة الكافية في حساب الشخص، وتمكن بإجراءات تسهيل من قبل الإدارة .
ما مدى تجاوب وتعامل رجال الأعمال والتجار معكم؟
التجار ورجال الأعمال حالياً لديهم اعتمادات وضمانات تسييرية، ونحن نتعامل معهم بحصة تبلغ 40 %، والتعامل الآن بعد أن وفرنا لهم الضمانات أصبحت بشكل مريح.
بطاقات الصرف الآلي، كيف يتم تعامل معها؟ وهل أفادت الموطن في عملية الصرف ؟
فعلا، كانت لدينا موظفة متمكنة ومتخصصة، علمت على تسهيل هذه البطاقة، ولكن انتقلت إلى رحمة الله وهي المطولة شادية الشاعري، كانت مثالا لموظف المجتهد والمخلصة في العمل، وتوقفت لمدة شهر، والآن الحمد لله فعلت من جديد لتسهيل لعملية الصرف للمواطن .
كيف تتم معاملة بشأن صرف دفتر الصكوك جديدة، وسط ازدحام في المصارف ؟
طالما المادة متوفرة لا يوجد صعوبة، وخاصة لدينا موظف مثل السيد محمد المجبري، وهو مخلص في أداهء عمله، يستلم يومياً إجراءات حوالي 80 صكاً، واليوم الثاني يتم تسليم الدفاتر الصكوك لأصحابها .
معاملة “الصك المصدق” هل هي في صالح المواطن وساعدت المصرف في حل أزمة السيولة ؟
نعم، هي في مصلحة المواطن، لأنه يستطيع من خلالها المواطن حل أزمة حصوله على السيولة، وهنا توجد لدينا مجموعتان المجموعة الأولى: حسابات الجارية يتولى أمرها الأستاذ مفتاح السوري، يعمل بصدق من الساعة 9 صباحاً إلى الساعة 3:30 ظهراً، والمجموعة الثانية الخزينة وهي التي تعمل من الساعة 9 صباحاً إلى وقت المساء، نحن موجودون لأجل خدمة وراحة المواطن .
وبخصوص توقف المنظومة ، هل هي أزمة مفتعلة كما يقال، أو أنها عطل فني ؟
على فكرة لا علاقة لنا به، فهو عطل فني خارج عن إرادتنا، وللأسف لا يوجد شي بديل لتسهل العملية بشكل أفضل .
هل سيتم خصم السلف والمقاصة خصوصاً العيد الأضحى على الأبواب؟
نعم يتم خصمها؛ لأنه تم ربطها بالمنظومة، وهي تعمل بشكل آلي ومنظم بشكل متواصل .
كلمة توجهها للمواطن بشأن آلية العمل داخل المصارف والحرص على مصلحة الزبائن بعيداً عن مصالح شخصية ؟
نحن الآن مازلنا في حالة حرب، كما يوجد لدينا مصرفين ليبيا المركزي، لذا تتعطل بعض الإجراءات وهي خارجة عن إرادتنا، وكل ما نقوم به في صالح المواطن، وكذلك نتمنى من المواطن أن يقدر ويتعاون معنا بشكل كبير، وبإذن الله الجميع قبل العيد سيسحب قيمة 1000 ألف دينار، ونحن موجودون لخدمة المواطن إلى ساعات متأخرة. (وال- بنغازي) ر ع / ر ت