باريس 8 سبتمبر 2016 (وال) – أظهر التقرير العالمي الجديد الذي أصدرته منظمة اليونسكو أن التعليم يساهم بفاعلية كبيرة في دفع عجلة التقدم لتحقيق أهداف خطة التنمية المستدامة لعام 2030 .
كما أفاد التقرير بأن التعليم يحتاج إلى نقلة نوعية لتحقيق كل الإمكانيات ومواجهه التحديات التي تواجه العالم و الإنسانية في الوقت الراهن .
واستناداً إلى الاتجاهات الراهنة سيتم تعميم التعليم الابتدائي في كل من مناطق شمال أفريقيا وغرب آسيا بحلول عام 2048،كما سيتم تعميم إنهاء التعليم الإعدادي والثانوي بحلول عامي 2062 و 2082 على التوالي، هذا ويظهر التقرير الحاجة إلى التركيز في النظم والمناهج التعليمية على القضايا البيئية والتغيرات المناخية .
وفي هذا السياق قالت المديرة العامة لمنظمة اليونسكو ” إيرينا بوكوفا ” لابد من تحقيق تغيير جذري في معتقداتنا بشأن دور التعليم في تحقيق أهداف التنمية العالمية لأنه يؤثر تأثيراً كبيراً على رفاهية الأفراد والمجتمعات .
وأضافت بوكوفا قائلة : بأن التعليم يتحلى بمسؤولية مواجهة تحديات القرن الحادي والعشرين ومواكبة تطلعاته بالإضافة إلى تعزيز القيم والمهارات اللازمة من أجل تحقيق النمو المستدام والشامل والتعايش السلمي .
هذا ويجب أن تحرص المناهج التعليمية على مسألة حماية الأقليات الثقافية واحترامها بالإضافة إلى لغاتها التي تحوي معلومات هامة بشأن آلية عمل النظم البيئية .
ومن جهته قال مدير فريق التقرير العالمي لرصد التعليم “هارون بينافوت” إذا ما أردنا الحصول على كوكب أكثر إخضراراً ومستقبل مستدام للجميع علينا أن نطالب نظمنا التعليمية بأكثر من نقل المعرفة وإننا بحاجة أن نركز في مدارسنا وجامعاتنا وبرامج التعليم مدى الحياة على آفاق بيئية واجتماعية تساعد على تكوين مواطنين يتمتعون بقدرات كبيرة وحس نقدي وكفاءة عالية .
وأشار إلى أن هناك حاجة ماسة إلى أن توفر النظم التعليمية مهارات أفضل لتتوافق مع متطلبات وحاجات الاقتصادات المتنامية التي تشهد تغيراً سريعاً في المتطلبات الوظيفية والبدائل الآلية . (وال باريس)أ ج / ع م