غريان 10 أبريل 2018 (وال) – استأنفت لجنة المصالحة المختصة بملف المصالحة بين منطقتي الزنتان والمشاشية المكونة من عدد من مجالس التواصل الاجتماعي وأعيان ومشايخ مناطق الجبل وبني وليد وترهونة اجتماعاتها في مدينة غريان بعد توقف استمر عدة أشهر .
وقد استعرض أعضاء اللجنة في مستهل اجتماعهم آخر المستجدات حول عودة أهالي منطقة العوينية إلى بيوتهم، مؤكدين على أن الأمور تسير بشكل حسن، مع وجود بعض العقبات المتمثلة في عدد قليل من البيوت المهدمة والمتضررة والتي تتطلب موقف جاد من الحكومة والمنظمات الدولية بوضع حل سريع لهذه العائلات.
ومن جهتهم، أعلن أعضاء لجنة المصالحة من منطقة بني وليد تعليق مشاركتهم في أعمال هذه اللجنة إلى أن يتم البحث في قضية اغتيال أعضاء لجنة المصالحة الشيخين “عبد الله إنطاط”، و”خميس سباقة ” ومرافقيهما الذين تعرضوا لعملية اغتيال خلال السنة الماضية أثناء عودتهما من اجتماع لجنة المصالحة في منطقة العوينية، مطالبين زملائهم أعضاء اللجنة من باقي المناطق بضرورة مواصلة الجهود من أجل رأب الصدع وإصلاح ذات البين في ملف المشاشية والزنتان، وفي أي مشكلة قد تحدث في المنطقة، وذلك من أجل وحدة ليبيا ، وأمن مواطنيها.
حيث اتفق المجتمعون على أن يكون الاجتماع القادم في مدينة جادو ، وأن يحدد موعده قبل حلول شهر رمضان المبارك .
هذا وقد أصدر أعضاء اللجنة في ختام اجتماعهم بياناً ترحموا فيه على شهداء الواجب أعضاء لجنة المصالحة الشيخين “عبد الله إنطاط”، و”خميس سباقة” ومرافقيهما، كما استنكر البيان بشدة الجريمة البشعة التي طالت الأطفال الثلاثة أبناء عائلة ” الشرشاري” في مدينة صرمان، متقدمين بأحر التعازي والمواساة لعائلة المغدورين ولأهالي مدينة صرمان كافة.
وطالبوا أجهزة الدولة ذات العلاقة بضرورة إظهار ملابسات هذه القضية وإنزال أشد العقوبات بالجناة. (وال – غريان) ع ط / ع ع