باريس 10 أبريل 2018 (وال) – أقام معهد العالم العربي أمس الإثنين، حفل افتتاح الواجهة لمقر المعهد في العاصمة الفرنسية باريس، ضمن الفاعليات المصاحبة للزيارة الرسمية لولي العهد السعودي الأمير (محمد بن سلمان بن عبد العزيز) إلى فرنسا.
هذا وحضر الافتتاح وزير الخارجية السعودي (عادل الجبير)، ووزير الثقافة والإعلام السعودي الدكتور (عواد العواد)، والسفير الفرنسي لدى المملكة السعودية (فرانسوا غوييت)، وعدد من المسؤولين من الجانبين السعودي والفرنسي.
ومن جهته أوضح رئيس معهد العالم العربي (جاك لانق) في كلمة له، أن إنشاء هذا المعهد جاء ليكون منارة ثقافيةً مشعةً بناءً على مبادرةٍ من الملك خالد بن عبد العزيز – رحمه الله -، والرئيس الفرنسي (اليري جيسكار ديستان)، ليكون همزة وصل بين الثقافتين العربيةِ والأوروبيةِ.
وأضاف (لانغ) أن المعهد يسهم على الصعيدِ المحليِّ والدوليِّ للترويجِ للغةِ والثقافةِ العربيتينِ بتَنوعِ مشاِريعها وثرائِها، منوّها بالدعم الذي يجده المعهد من خادم الحرمين الشريفين الملك (سلمان بن عبد العزيز)، ليقوم المعهد بدوره في مجالاته المتعددة.
وذكر (لانغ) أن بعد ثلاثين عاماً من عمر المركز جاءت الحاجة لإعادة بناء المقر وترميمه، وتجديد الواجهة للنهوض بأعمال المعهد.
وأوضح أن المعهد بحاجة لدعم دول الأعضاء وضرورة زيادة أعماله لما يمثله كجسر تواصل بين الشرق والغرب ليكون إضاءة للعلم والمعرفة ونشر الثقافة، مشيرا إلى أنه “سبق للمعهد بالتعاون مع مكتبة الملك عبد العزيز إقامة معرض عن الحج.
من جانبه، أكد وزير الخارجية السعودي (عادل الجبير) حرص المملكة على تعزيز العلاقات والإسهام في كل ما يخدم التقارب بين الشعوب ونشر الوئام والمحبة، منوها بدعم الأمير (محمد بن سلمان بن عبد العزيز) للمعهد لاستمرار نشاطاته بمبلغ خمسة ملايين دولار لتعزيز دوره في المجالات المعرفية والثقافية.
وأشار (الجبير) إلى أن هناك التفاهم بين قيادتي البلدين قديما وحديثا لدعم المعهد، مشيرا إلى أن المعارض بشتى أنواعها تصب في خدمة التواصل والمعرفة وهذا ما جعل المعرفة مطمحا للشعوب.
وبدوره، عبّر وزير الثقافة والإعلام السعودي (عواد العواد) عن سعادته بافتتاح واجهة المعهد بعد تجديدها بشكل يعكس جانبا من الزخرفة العربية، معربا عن أمله بأن تستمر نشاطات المعهد في إبراز الثقافة العربية التي تجمع الشعوب والحضارات كافة.
الجدير بالذكر أن معهد العالم العربي هو مؤسسة قائمة على القانون الفرنسي، تأسست عام 1980، حيث اتفقت 18 دولة عربية مع فرنسا، على إقامته ليكون مؤسسة تهدف إلى تطوير معرفة العالم العربي.(وال – باريس) هــ ع